الصومال تواصل الحرب على الإرهاب

  • PDF


فرصة كبرى لإنهاء حركة الشباب
الصومال تواصل الحرب على الإرهاب
يواصل الجيش الصومالي تقدمه العسكري نحو ما تبقى من مناطق خاضعة لسيطرة حركة الشباب في الأقاليم الواقعة في وسط البلاد مع شنّه برفقة مسلّحي العشائر حملة عسكرية شرسة قوّضت نفوذ الحركة التي كانت تدير معظم المدن الكبيرة في وسط الصومال منذ نحو 15 عاماً.
ويتعلق الأمر بالمدن المطلة على سواحل المحيط الهندي التي كانت تمثل بالنسبة لها منفذاً إلى الخارج ورئة تغذي شريانها الاقتصادي لكن تحرك الجيش الصومالي نحو هذه المدن الساحلية أدى إلى سيطرته على ثلاث منها في إقليمي مدق وجلجدود في أسبوع واحد.
غير أن هذه السيطرة لم تأتِ من دون أثمان إذ كثفت الحركة في الأيام الماضية من العمليات الانتحارية في محاولة للرد على هزائمها. وفي السياق أعلن في وقت سابق عن مقتل 11 جندياً في هجوم تبنّته الحركة على معسكر للجيش في هوادلي على بعد 60 كيلومتراً شمالي العاصمة مقديشو.
وكشف قائد إحدى المليشيات المحلية الموالية للجيش محمد عثمان أن الجهاديين فجّروا في البداية مركبة محمّلة بالمتفجّرات ثم هاجموا المعسكر . وأضاف في حديث لوكالة فرانس برس أن 11 عنصراً من الجيش بينهم قائد وحدة عسكرية قُتلوا كما قُتل عشرات الإرهابيين .
*انتصارات الجيش ستستمر في المدن الساحلية
وأعلن وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور في تصريح صحافي لوسائل الإعلام المحلية سيطرة الجيش الصومالي على مدينة عيل طيري الساحلية بإقليم جلجدود.
كما شدّد نائب وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن يوسف العدالة في تدوينة له على موقع فيسبوك على أن انتصارات الجيش الصومالي ضد حركة الشباب ستستمر وأن السكان الذين منعهم عناصر الحركة من العيش في مدنهم لأكثر من 15 عاماً تمكنوا اليوم من العودة إليها .
وأوضح العدالة أن لسقوط المدن الساحلية بيد الجيش أهمية كبيرة كونه يحول دون تمكن الحركة لاحقاً من تهريب الأجانب (المهاجرين) والسلاح إلى الداخل الصومالي فهذه المدن تطل على سواحل المحيط الهندي وتتميز بوجود مرافئ صغيرة محلية فيها. وتستخدم الحركة نفوذها في المدن من أجل تجنيد الأطفال قسراً لصالحها عبر تحويلهم إلى دروع بشرية .
وأشار العدالة إلى أن المدن الساحلية كانت تدرّ لحركة الشباب أموالاً باهظة بسبب تنوّع قبائلها وتميّزها بكثافة سكانية كبيرة وتنتشر في بعض هذه المدن حقول زراعية ولهذا كانت الحركة تفرض إتاوات على سكانها وبالتالي إن فقدانها المدن الساحلية سيصيبها بالشلل الاقتصادي والعسكري .