المئات يتظاهرون في بوركينا فاسو ضد الوجود الفرنسي
تظاهر المئات في وسط واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو ورددوا شعارات مناهضة لفرنسا ورفعوا لافتات تدعو الجيش الفرنسي إلى الخروج من البلاد كما أشعل بعض المتظاهرين النار في أعلام فرنسا أو استخدموها لجمع القمامة.
وبحسب وكالة رويترز فإن مظاهرات الجمعة تمثل أحدث تعبير عن تنامي المشاعر المناهضة لفرنسا في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا والتي تعاني بسبب حركات التمرد.
ونقلت رويترز عن أحد المحتجين -ويدعى أداما سوادوغو- نريد أن نظهر لفرنسا أننا لم نعد بحاجة إليها .
بدورها تقول وكالة الصحافة الفرنسية إن المظاهرات خرجت بناءً على دعوة تجمّع القادة الأفارقة (CLP) الذي يجمع المنظّمات المؤيّدة لإبراهيم تراوري الضابط الذي يتولّى السلطة منذ نهاية سبتمبر الماضي.
وتوترت العلاقات بين بوركينا فاسو ومستعمِرتها السابقة في أعقاب انقلابين عسكريين العام الماضي نتجا جزئيا عن فشل السلطات في حماية المدنيين من نشاط الجماعات المسلحة التي تنشط في شمال البلاد القاحل.
وفي موضوع اخر دان الاتحاد الإفريقي بأشد العبارات اختطاف مسلحين لأكثر من 50 امرأة وفتاة في منطقة أربيندا شمالي بوركينا فاسو.
تأخذ حادثة الخطف الأوضاع في البلد لمنحنى خطير إذ أنها ستكون المرة الأولى التي تتجه فيها الجماعات المسلحة - إن ثبتت مسؤوليتها عنها - لسلاح خطف النساء في تصعيد يزيد من أشكال الإرهاب الذي يضرب بوركينا فاسو منذ عام 2015.
ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد في بيان إلى الإفراج الفوري عن المخطوفات والحرص على ضمان عودتهن بأمان إلى عائلاتهن ومجتمعاتهن داعيا السلطات الوطنية إلى بذل قصارى جهدها لتقديم مرتكبي هذه الجريمة النكراء إلى العدالة .
واعتبر أن استهداف الجماعات المسلحة للنساء يأتي في إطار استراتيجيتها لترويع المجتمعات مجددا تضامن الاتحاد الإفريقي مع دولة بوركينا فاسو الشقيقة وعزمه دعم السلطات من أجل استعادة النظام الدستوري والسعي لتحقيق سلام دائم .