مجزرة في قلب مسجد!

  • PDF

المئات بين قتيل وجريح في تفجير انتحاري بباكستان
مجزرة في قلب مسجد!
قالت السلطات الباكستانية إن عدد ضحايا التفجير الانتحاري الذي تم في مسجد في مدينة بيشاور غربي باكستان ارتفع إلى59 قتيلا على الأقل و170 جريحا فيما قال رئيس وزراء باكستان إن التفجير في مسجد بيشاور انتحاري .
ق.د/وكالات
قُتل 61 شخصاً على الأقلّ وأصيب حوالى 150 آخرين بجروح غالبيتهم من الشرطة في تفجير استهدف الإثنين مسجداً يقع داخل المقرّ العام لشرطة بيشاور في شمال غرب باكستان.
ولقي العشرات من المصلين حتفهم جراء تفجير انتحاري وقع داخل مسجد مزدحم في مجمع أمني شديد التحصين في باكستان.
وما زالت حصيلة القتلى والجرحى غير مؤكدة مع احتمال ارتفاع الأعداد. وفي وقت سابق نقل أن طالبان- باكستان تبنت الهجوم دون أي تفاصيل إضافية. وقالت الشرطة إن المهاجم اجتاز على ما يبدو عدة حواجز تحرسها قوات الأمن للوصول إلى مجمع المنطقة الحمراء الذي يضم مقرا للشرطة وإدارة لمكافحة الإرهاب في مدينة بيشاور المضطربة شمال غرب البلاد.
وقال إعجاز خان قائد شرطة بيشاور: كان تفجيرا انتحاريا . وأضاف أن 170 أصيبوا بينهم كثيرون في حالة حرجة.
وأفاد محمد عاصم المسؤول بالمستشفى بأعداد متفاوتة حول الحصيلة الأخيرة للقتلى إذ أشارت وسائل إعلامية إلى أن الحصيلة وصلت إلى 59 بينما نقل آخرون وصولها إلى 61 وذلك بعد وفاة عدد من الأشخاص متأثرين بجراحهم.
جاء الهجوم قبل يوم من إرسال فريق من صندوق النقد الدولي إلى إسلام آباد لبدء مباحثات بخصوص فتح تمويل لاقتصاد الدولة الواقعة في جنوب آسيا التي تعاني من أزمة في ميزان المدفوعات. وأدان رئيس الوزراء شهباز شريف الهجوم. وقال مسؤولون إن المهاجم نفذ التفجير بينما كان المئات يصطفون لإقامة الصلاة.
وقال خان للصحافيين: وجدنا آثار متفجرات مضيفا أن الأمر ينطوي على ثغرة أمنية بشكل واضح إذ تسلل الانتحاري عبر المنطقة الأكثر تأمينا في المجمع. ويجري التحقيق لمعرفة كيفية اختراق المهاجم لمثل هذا الطوق الأمني وما إذا كان هناك أي مساعدة من الداخل. وقال خان إن المسجد كان يضم ما يصل إلى 400 من المصلين وإن معظم القتلى من رجال الشرطة.
وأفاد مسؤولون بالشرطة وشهود أن المهاجم فجر نفسه داخل المسجد حيث كان نحو 150 شخصا يؤدون الصلاة صباح الإثنين وفقا للأسوشيتد برس.
وهناك مخاوف من ارتفاع عدد القتلى حيث إن العديد من الجرحى في حالة حرجة.
وكانت تقارير سابقة أفادت بمقتل وإصابة العشرات في الانفجار الذي هز مسجدا في مدينة بيشاور الواقعة غربي باكستان ذكرت تقارير أن غالبيتهم من رجال الشرطة.
وذكر مسؤول في مستشفى بمدينة بيشاور القريبة من حدود أفغانستان لوكالة رويترز : معظم القتلى في انفجار مسجد بيشاور من رجال الشرطة .
بدوره قال متحدث باسم المستشفى الرئيسي في بيشاور محمد اسيم خان: تلقينا عددا من الجثث. إنه وضع طوارئ مضيفا أن 39 جريحا على الأقل وصلوا المستشفى حتى الآن. .
وقال القائد في الشرطة الباكستانية محمد إعجاز خان لوكالة فرانس برس إن الانفجار وقع أثناء تأدية صلاة العصر في المسجد.
وذكر مسؤول آخر في الشرطة يدعى سيكاندار خان انهار جزء من المبنى ويعتقد أن الكثيرين تحت الأنقاض مشيرا إلى أن المسجد كان يغص بالمصلين وقت الانفجار وفق رويترز .
وأدى الانفجار إلى سقوط الطابق العلوي من المسجد لتتقطع السبل بعشرات المصلين وسط الأنقاض. وأظهرت لقطات تلفزيونية رجال الإنقاذ يزيلون أنقاض السقف المنهار للوصول إلى الضحايا المحاصرين. وقال حاكم الإقليم حاج غلام علي: لا يمكننا تحديد عدد الذين ما زالوا تحت الأنقاض .
وأكد رئيس الوزراء: لا يمكن تصور حجم المأساة الإنسانية المهول. الأمة يغمرها شعور عميق بالحزن. لا أشك في أن الإرهاب هو التحدي الأول للأمن القومي لدينا . وقال شريف في بيان إنّ الإرهابيين يريدون إثارة الذعر عبر استهداف أولئك الذين يقومون بواجبهم في الدفاع عن باكستان . وأضاف: أولئك الذين يقاتلون باكستان سيُمحون من على وجه الأرض .
*إدانات عربية لاستهداف دور العبادة 
الى ذلك دانت دول ومنظمات عربية وإسلامية هجوما انتحاريا استهدف مسجدا في مدينة بيشاور الباكستانية رافضين استهداف دور العبادة.
وارتفعت حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجدا في مدينة بيشاور الباكستانية إلى 59 قتيلا على الأقل وما يزيد عن 157 مصابا.
من جانبها أعربت وزارة الخارجية القطرية في بيان إدانتها للتفجير الانتحاري وقدمت تعازيها لباكستان مؤكدة رفضها للعنف والإرهاب واستهدف دور العبادة
ووصفت وزارة الخارجية السعودية في بيان إدانة الهجوم بأنه إرهابي وأكدت وقفها لجوار باكستان مشددة رفض استهداف دور العبادة وترويع الآمنين وسفك دماء الأبرياء .
كما دانت الخارجية الإماراتية الحادث وقدمت تعازيها لباكستان مشددة على رفضها لـ هذه الأعمال الإجرامية جميع أشكال العنف والإرهاب .
وفي الكويت بعث أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ببرقيتي تعزية لباكستان في ضحايا التفجير الانتحاري.
وأكدت الخارجية الكويتية في بيان موقف بلاده الثابت الرافض استهداف دور العبادة ولكافة أشكال الإرهاب مؤكدة وقفها إلى جانب باكستان.
كما أعربت الخارجية البحرينية في بيان إدانة للتفجير الانتحاري عن تعازيها لباكستان مشددة على تضامنها مع إسلام آباد في حربها ضد الإرهاب ورفض استهدف دور العبادة.
وفي مصر دانت الخارجية في بيان الحادث وقدمت تعازيها لباكستان مشددة على استنكارها لكافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب .
كما استنكرت الخارجية الأردنية في بيان التفجير الانتحاري مؤكدة تضامن بلادها مع حكومة باكستان ورفضها أشكال العنف وخاصة تلك التي تستهدف دور العبادة .
بدورها دانت وزارة الخارجية الفلسطينية الهجوم وأكدت على وقوف فلسطين مع باكستان وشعبها في مواجهة الإرهاب.
وعلى مستوى المنظمات وصفت رابطة العالم الإسلامي في بيان لهجومَ الانتحاري بأنه إرهابيَّ مؤكدة رفض العنف والإرهاب بمختلف أشكاله.
كما تقدمت حركة حماس الفلسطينية في بيان بالتعازي لباكستان في ضحايا التفجير معربة عن أملها أن تنعم باكستان بالأمن والسلام.