الاحتلال يخنق فلسطين في عزّ رمضان

  • PDF

حصار واعتداءات يومية..
الاحتلال يخنق فلسطين في عزّ رمضان
تستمر قوات الاحتلال في تشديد إجراءاتها الأمنية والعسكرية حول مدينة نابلس فيما شجب الاتحاد الأوروبي عمليات الانتقام التي تشنها مجموعات المستوطنين ودعا إلى محاسبة المنفذين وفي القدس مددت شرطة الاحتلال فترة اقتحامات المستوطنين للأقصى نصف ساعة إضافية استعدادًا لـ عيد الفصح العبري .
ق. د/ وكالات
تواصل قوات الاحتلال تشديد إجراءاتها على الحواجز المنتشرة في محيط نابلس.
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها على حاجز حوارة جنوب المدينة وسط انتشار عسكري مكثف على الشارع الرئيس وسط بلدة حوارة وأغلقت بعض الطرق الفرعية فيها.
وذكروا أن قوات الاحتلال نصبت بوابة إلكترونية على مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس وعرقلت حركة المواطنين بكلا الاتجاهين.
وفي ذات السياق شجب الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية وذلك بعد هجوم بالنيران نفذه مستوطنون ضد منزل في بلدة سنجل شمال رام الله.
وقال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي شادي عثمان: نشجب أي اعتداء يتم على مدنيين من قبل مستوطنين ونطالب حكومة الكيان بمحاسبة كل من يقوم بهذه الاعتداءات وضمان الحماية للمدنيين وضمان المحاسبة والعقاب لمن يقوم بهذه الأعمال .
*إصابات واقتحامات
وأفادت مصادر فلسطينية بإصابة 12 فلسطينيا خلال مداهمة لجيش الإحتلال وهجمات للمستوطنين في الضفة الغربية.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية أن ستة فلسطينيين أصيبوا بالاختناق بالغاز جراء اعتداء المستوطنين عليهم بغاز الفلفل والضرب في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وأوضحت أن الطواقم الطبية تعاملت مع 5 إصابات بالضرب وإصابة سادسة بالضرب في الرأس وصفت حالتهم بالمستقرة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن مستوطنين هاجموا منازل المواطنين والمركبات في حوارة الأمر الذي أدى إلى إحراق شاحنة فيما هاجم المستوطنون مركبات الإسعاف.
وأفاد شهود عيان أن مستوطنين قاموا بالاعتداء على مواطنين بالشارع الرئيسي للبلدة أمام أعين جنود الاحتلال الذين قاموا بإطلاق قنابل الغاز المدمع والرصاص لقمع الفلسطينيين واعتقلوا اثنين منهم على الأقل.
كما اعتدى مستوطنون بالحجارة على إحدى سيارات الإسعاف خلال نقلها المصابين مما أدى إلى تحطيم زجاجها الأمامي والجانبي بينما تضررت منازل وممتلكات مواطنين في البلدة جراء رشقها بالحجارة من المستوطنين.
وبخصوص اقتحام مخيم عقبة جبر أفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) أن طفلا وشابا أصيبا بالرصاص كما اعتقل مواطن آخر خلال اقتحام قوات الاحتلال المخيم الواقع جنوب مدينة أريحا .
وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وحاصرت منزل المواطن وائل عوضات المقيطي قبل اعتقاله وهو والد الشهيدين رأفت وإبراهيم عوضات .
وذكرت أيضا أن مستعربين (جنود متنكرون بزي مدني فلسطيني) سبقوا اقتحام جيش الإحتلال للمخيم .
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت قذيفة من نوع إنيرجا على المنزل قبل اعتقال وائل عوضات والد الشهيدين.
وأوضحت وفا أن جيش الاحتلال انسحب من المدينة والمخيم في الوقت الراهن ولم يصدر عن الجيش تعليق فوري حول هذه العملية.
وكانت قوة من الوحدات الخاصة قد تسللت إلى المخيم وحاصرت المنزل لكن عددا من الأهالي والمقاومين اكتشفوا أمرهم في وقت قامت قوات الاحتلال بإدخال قوات معززة إلى المخيم وحاصرت المنزل.
كما اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وجيش الإحتلال وأصيب فتى بالرصاص في القدم خلال قمع الاحتلال عشرات الشبان والفتية الذين ألقوا الحجارة على الجنود.
يُشار إلى أن جيش الإحتلال قتل رأفت وإبراهيم عوضات خلال اقتحامه مخيم عقبة جبر في 6 فيفري الماضي. وتتصاعد التوترات بشكل حاد في أنحاء الضفة المحتلة منذ أشهر وسط مداهمات عسكرية متكررة على البلدات الفلسطينية.