حارس المسجد الأقصى لعبة فلسطينية تواجه مساعي تهويد القدس

  • PDF

يستعد شبان فلسطينيون لإطلاق لعبة الكترونية على الهواتف الذكية لمواجهة المساعي الإسرائيلية لطمس معالم المدينة وتهويدها من خلال التعريف بالمدينة والمسجد الأقصى والحفاظ على الهوية العربية الاسلامية في عقول مستخدميها.
اللعبة التي تستعد لإطلاقها جميعة برج اللقلق المقدسية بداية شهر شباط المقبل على الهواتف الذكية تحاكي المسجد الأقصى افتراضيا وقبة الصخرة وتتيح للاعبين  التعرف على المسجد من خلال  التجول داخل المسجد وساحاته.
وتتعدى الغاية من اللعبة التي صممت بشكل جذاب ومتطور لجذب انتباه الاطفال نحو مسجد الأقصى الترفيه إلى أهداف سياسية لمواجهة عملية التهويد للمدينة ومقدساتها.
ويقول القائمون على اللعبة ان الهدف منها تعريف الجمهور الفلسطيني والعربي والاسلامي بالمدينة ومقدساتها من خلال عرضها بأسمائها العربية الاسلامية وتزويدهم في معلومات حولها لمواجهة محاولة الطمس الاسرائيلية لهذه المعالم.
ويضيف منسق جمعية برج اللقلق محمد صلاح لـسالقدس العربيس: نحاول الاستفادة من انجذاب الاطفال نحو الالعاب الالكترونية لأخذهم في جولة داخل المسجد الاقصى وتعريفهم بالمسجد حيث يتطلب من كل لاعب الإجابة على أسئلة معينة للانتقال الى مرحلة اخرى والحصول على لقب الحارس.
وأوضح ان اللعبة تضم عدة مستويات تبدأ  بمستوى اللاعب _الزائرس حيث يتعرف على معالم المسجد الأقصى من قبة الصخرة والمصلى المرواني ويتجول فيها افتراضياً ليبحث عن _الكنزس ومع نهاية كل مستوى يطلب من المتسابق ان يجيب أسئلة معينة عن المسجد الأقصى وإذا تمكن من إتمام كافة المستويات وأجاب على الأسئلة يمكنه حينها أن يقوم بدور حارس المسجد الأقصى لما يمتلكه من معلومات وثقافة حول المسجد.
وتتيح اللعبة لمن هم خارج فلسطين التجول داخل المسجد الأقصى والتعرف عليه افتراضيا.
وتطمح الجمعية المقدسية غير الربحية إلى جذب شريحة واسعة من الأطفال الى اللعبة الترفيهية التعليمية من خلال تسويقها في المدارس.
وتعاني مدينة القدس من عملية تهويد غير مسبوقة من خلال الاستيلاء على المقدسات والمعالم الفلسطينية والإسلامية وتغير معالمها وأسمائها كما يتعرض المسجد الاقصى الى اقتحامات متككرة من قبل المستوطنين ويتصدى لهم المرابطون داخل المسجد الأقصى بشكل متككر.
ويقول صلاح ان مدينة القدس تتعرض لعملية تهويد في المعالم التاريخية غير مسبوقة لطمس هويتها اضافة الى المناهج التعليمية لذلك نحاول الوصول الى عقول الأطفال لترسيخ هوية المدينة ومقدساتها في عقولهم وقلوبهم من خلال وسائل مبتكرة ونحن بدأنا بالمسجد الأقصى ونسعى لتوسعة اللعبة في المرحلة المقبلة الى التعريف بكامل أحياء المدينة.