عادي في بلادي···

  • PDF

الحملة الشرسة التي تشنّها الأقلام المحسوبة على (مهنة المتاعب) في حقّ الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان بعد إذابة جليد الخلاف بينه وبين رئيس (الفاف) محمد روراوة بطريقة غير منتظرة بالنّظر إلى ما حدث بين الطرفين لا يعني كما يعتقد البعض أن سعدان انقلب ألف في الساعة وإنما العكس، فقد أثبت مهندس تأهّل المنتخب الوطني إلى مونديال جنوب إفريقيا أنه مدرّب محسوب ضمن قائمة المدرّبين الذين يلهثون وراء المال بطريقة غير حضارية·
الأكيد كما هو معروف بالنّسبة الذين يعرفون جيّدا المدرّب رابح سعدان فإن هذا الأخير معروف أنه مجرّد مدرّب ذي مؤهّلات عالية من الناحية النّظرية، الأمر الذي جعله يفضّل استعمال ورقة التصالح مع رئيس (الفاف) محمد روراوة للبقاء في الواجهة بقوة التدريب النّظري نظير تلقّيه أجرة شهرية قد تكون مغرية طالما أن هيئة (الفاف) لا تعاني من الناحية المالية بقوة محمد رورارة الذي يكون بذلك وضع المدرّب رابح سعدان في وضعية لا تتماشى والاحتراف الكبير الذي كان يحظى به من قِبل الشارع الرياضي الجزائري، وبالتالي يمكن القول إن الحملة الشرسة التي تشنّها أقلام زملاء (مهنة المتاعب) باتت عادية جدّا بالنّسبة للمدرّبين الذين يلهثون وراء مآربهم الذاتية دون الأخذ بعين الاعتبار الانعكاسات السلبية من الناحية المعنوية·
يوسف تيشات