ضربة موجعة···

فوز المنتخب الوطني على نظيره الإثيوبي بالأداء والنتيجة يعدّ بمثابة ضربة موجعة بالنّسبة للذين كانوا ينتظرون إخفاق الناخب الوطني الجديد التقني الفرنسي كريستيان غوركوف في أوّل خرجة رسمية له كمشرف على تدريب منتخب وطني ومن ثَمّة الشروع في التهجّم على خليفة التقني البوسني حليلوزيتش بطريقة لا تتماشى وضرورة الوقوف إلى جانب المنتخب الوطني من أجل مواصلة حصد النتائج الإيجابية التي من شأنها أن تضع التشكيلة الوطنية في أحسن الظروف المتاحة لافتكاك تأشيرات المشاركة في أكبر المواعيد الهامّة بعد تشريف الأمّة العربية والأفارقة في الطبعة الأخيرة لكأس العالم·
من حقّ كلّ مواطن جزائري أن يدلي برأيه بطريقة احترافية، لكن ليس بالطريقة التي يرون من خلالها أن التقني الفرنسي كريستيان غوركوف لا يمتلك المؤهّلات الكافية ليكون على رأس العارضة الفنّية للمنتخب الوطني، وبالتالي يمكن القول إن تخطّي عتبة المنتخب الإثيوبي يعدّ بمثابة ضربة موجعة للأطراف التي تحسن الاصطياد في المياه العكرة بطريقة غير حضارية وبالأخص التقنيين الذين يزعمون أنهم مؤهّلون لتولّي تدريب (الخضر)، في الوقت الذي كان من المفترض فيه بهؤلاء الاعتراف بأنهم غير مؤهّلين حتى لتدريب الفِرق الناشطة في البطولة التي تسمّى بالهواة، وعليه من الواجب إعادة النّظر والوقوف إلى جانب المنتخب الذي شرّف العرب والأفارقة في مونديال البرازيل ومدّ يد المساعدة للناخب الوطني الجديد كريستيان غوركوف الذي من المنتظر أن يؤكّد في المباريات المقبلة أنه جدير بتحمّل مسؤولية الإشراف على تدريب منتخب الجزائر·
يوسف تيشات