مسؤولية···

بات من الضروري على الهيئة المسيّرة للكرة الجزائرية الاعتراف بفشلها الذريع في المساهمة في وضع حدّ لخطورة العنف في الملاعب الجزائرية وليس التهرّب من الأمر الواقع بحكم أن حادثة مقتل مهاجم فريق شبيبة القبائل اللاّعب الكاميروني إيبوسي زاد من تأكيد استفحال هذه الظاهرة الخطيرة بطريقة لا تتماشى والزعم ببلوغ الاحترافية، وبالتالي يمكن القول إن كافّة رؤساء الفِرق المعنية بمن فيهم رئيس فريق شبيبة القبائل شريف حنّاشي يتحمّلون مسؤولية المهازل التي أضحت هاجس الكرة الجزائرية في الوقت الذي كان من المفترض فيه بالسلطات الوصية الإسراع في وضع المعنيين أمام الأمر الواقع بقوة القانون طالما أن الأمور باتت أكثر خطورة بعد مهزلة مقتل اللاّعب إيبوسي الذي راح ضحية نقص ثقافة أشباه الأنصار الذين ساهموا بقسط كبير في تواجد الكرة الجزائرية في النفق المـلم في الوقت الذي ما يزال فيه رؤساء الفِرق التي تسمّى بالمحترفة يطالبون بضخّ المزيد من الأموال من أجل صرفها في مِنح المباريات وتسوية أجور اللاّعبين·
حادثة مقتل اللاّعب إيبوسي تعدّ عيّنة من مهازل كرة القدم الجزائرية وليس العكس على اعتبار أن الحادثة المؤسفة كشفت الحقيقة المُرّة التي تضع هيئة (الفاف) برئاسة محمد رورارة أمام حتمية إعادة النّظر في السياسة المنتهجة وعدم المبالغة في الأمور التي لا تصبّ في مصلحة الكرة الجزائرية طالما أن كافّة الظروف مواتية لوضع أشباه الأنصار أمام الأمر الواقع بقوة عدم استعمال العاطفة في اتّخاذ الإجراءات الضرورية مهما تطلّب الأمر، لأن مصير الكرة الجزائرية بات في خطر·
يوسف تيشات