خارج التغطية

  • PDF


بقلم كريم مادي
خارج التغطية..
ستبقى المشاركة العربية والإفريقية في مونديال روسيا 2018 وصمة عار في جبين المنتخبات الستة المشاركة فعلى غير العادة جاء التمثيل العربي والإفريقي مخيبا للآمال ولم يبلغ ولو واحد منها الدور الثاني فبعد السقوط الرباعي العربي عقب نهاية الجولة الثانية جاء الدور للمنتخبين السنغالي والنيجيري في نهاية دور المجموعات.
صحيح أن المنتخب السنغالي خرج من المنافسة بسبب تطبيق قانون اللعب النظيف الذي أسعد اليابانيين وأبكى السنغاليين في ختام مباريات المجموعة السابعة بعد ان تساوى كلا المنتخبين في عدد النقاط أربع لكل منتخب لكن هذا القانون لن يغطي الإخفاق العربي والإفريقي في المحفل الدولي بروسيا.
قبل بدء البطولة بأيام قال البرتغالي مورينيو لا تنتظروا أي شيء من المشاركة العربية والإفريقية في روسيا فثارت ثائرة الكثير من العرب والأفارقة ضد مورينيو ووصفوا تصريحاته بالعنصرية والاستفزازية متناسيين ان الرحيل وبفضل حنكته في ميدان التدريب كان يعي ما يقوله لكن عدم وعي العرب والأفارقة بالواقع الحقيقي والفكري للاعب العربي والإفريقي جعلهم يصفون مورينيو بالرجل العنصري.
الآن وقد تحول جميع لاعبي المنتخبات العربية والإفريقية الستة المشاركة في مونديال روسيا إلى متفرجين من وراء الشاشة على ماتبقي من عمر المونديال الحالي قد يتساءل الكثير من العرب والأفارقة لماذا نشارك في كل دورة عالمية من اجل المشاركة بل ما الهدف من ان نفرح ونتباهى أمام الأمم الأخرى بمشاركة أكثر من منتخب عربي في كاس العالم؟ ولماذا تقيم كل دولة عربية تنتزع ورقة التأهل إلى المونديال الولائم والأفراح؟.
لكن الذي لم افهمه وقد لا يفهمه الكثير من أمثالي المطالبين بتقليص التمثيل الإفريقي والأسيوي في العرس العالمي عن تعليقات الكثير من محللينا العرب بقولهم وبصريح العبارة المهم من مونديال روسيا ان التمثيل العربي كان حاضرا بأربع منتخبات وهناك من راح يتباهي بفوز تونس على بنما واصفين هذا الفوز بالإنجاز التاريخي والكبير متناسيين ان المنافس اسمه بنما يشارك لأول مرة في المونديال وشباكه تلقت في مبارتين تسعة أهداف وسجل إلا هدف واحد فيما لعن المحللون المغاربة تقنية الفيديو واصفين هذه التقنية بالمدمرة لتطوير اللعبة لكونها أقصت منتخب بلادهم في الدور الأول.
لكن أغبى تصريح ذلك الذي سمعته من مَن يدعون عبقرية التحليل الرياضي بقوله لا يهم طريقة خروج المنتخبات العربية الأربعة من الدور الأول بل الأهم أن المنتخبات العربية قدمت وجها رائعا في مونديال روسيا وكعرب يجب علينا أن نتباهى بهذا الأداء .
لكن خلاصة القول لو كان لمونديال روسيا كأس الخسارة لرفعه العرب بخروج جميعهم قبل جولة ختام الدور الأول ومادام العرب يعيشون في الأحلام فلا تنتظروا المعجزة في مونديال قطر حتى وإن كان سيقام في دولة عربية.