نداء إلى حطّاب

  • PDF


بقلم كريم مادي
نداء إلى حطّاب..
يُسدل الستار أمسية اليوم على الطبعة الثامنة عشر لدورة العاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها مدينة تاراغاونا الإسبانية على مدار عشرة أيام وهي الطبعة التي لم يسجل فيها الرياضيون الجزائريون الشيئ الكثير فكانت طبعة مثل الطبعات الماضية المشاركة بأكبر عدد من الرياضيين والتباهي أمام شعوب الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط على أن الجزائر تزخر بالكم الهائل من الرياضيين في مختلف الرياضات.
لكن ما الفائدة من المشاركة بكل هذا العدد والجزائر حصدت إلا عدد الميداليات الذهبية لا يتعدى أصابع اليد الواحدة والفائدة من تباهي الساهرين على الرياضة بلادنا على ان الجزائر ستقدم بعد ثلاث سنوات من الآن من خلال استضافة مدينة وهران الطبعة المقبلة سنة 2021 طبعة خرافية في وقت ان لا أحد ممن أوكلت لهم السهر على الرياضيين الجزائريين المشاركين في هذه الطبعة تحمل مسؤولية الفشل الكبير بمدينة تاراغونا فكل من سئل من الرياضيين عن سبب النتائج الهزيلة المسجلة في جل الرياضات رد بالقول سوء التحضير وقلة الدعم المالي من طرف الدولة كان وراء الإخفاق .
ألا يحق لنا كإعلاميين ان نوجه نداء إلى الرجل الأول في وزارة الشباب والرياضة السيد محمد حطاب ان يفتح تحقيق معمق عن حقيقة الأموال الطائلة التي وضعت تحت تصرف جميع رؤساء الاتحاديات الرياضية من اجل تحضير الرياضيين الجزائريين احسن تحضير لهذه البطولة لأن السكوت عن مثل هذه النتائج لن يزيد الرياضة الجزائرية الا كبوات بل مهازل وكوارث وأن لا ننتظر من الطبعة المقبلة التي ستحتضنها مدينة وهران سنة 2021 أي شيء طالما أن المصلحة الشخصية أصبحت تطغى على المصلحة العامية وللحديث بقية عن كبوة رياضيين في تاراغونا الإسبانية.