نجاح المدرسة لايكتمل إلا إذا تكاتفت الجهود بإرادة جماعية

  • PDF


الأستاذة حورية منصوري:
المنظومة التربوية قطاع حساس تُبنَى عليه الدولة برمتها بكل أساساتها وأركانها.. لذا يحتاج إلى كلضمير  حي له مخيلة عذراء خالية من الانتهازية ومن شوائب حب الذاتواللامبالاة.. المنظومة التربوية القطاع الوحيد الذي هو منبع الكبير والصغير الغني والفقير والمنهل الأوحد الذي يجب ألا يعكر صفوه في أي حال من الأحوال لأن الخوض فيه بالتجارب غير المسؤولة يؤدي إلى ضياع أجيال وضياع الخُطَى سُدًى..
ونبقى نتخبط في دوامة لايحمد عقباها وتهوي مقومات كثيرة وتتلاشى إذا لم نحرص على تدعيمه
بحكمةوروية من أهل الاختصاص والمسؤولين بما يأتي:
- تكوين معلمين وأساتذة بعدالمرحلة الجامعية تكوينا يؤهلهم حبا في خوض مهنةالتعليم وليس التعليم مهنة لكسب المادة فحسب وإهمال جانب المسؤولية العظيمة والمشرفة المكملة للأسرة.
- عدم حشو المواد في الطور الأول وتبقى مرحلةللغة العربية عبرها تكون الدروس الأخلاقية ذات منهجية مدروسة بدقة واختيار النصوص المربية والمشوقة والمطورة لخيال التلميذ وتدخل فيها الجغرافيا والتاريخ والتربية الإسلامية فينهل منهاالتلميذ بلا تذمر ونهيئه هكذا للطور الثاني.
- من الواجب تخصيص ساعات للرياضيات واللغة الأجنبية وليس كما كان التعليم الأساسي فيه ربع ساعة للقواعد والنحو وينتهي التلميذ طوره فارغ الحصيلة.
- إعادة الأنشطة الذهنية وتنميةالمواهب كإعادة مادة الرسم والموسيقى والأناشيد الوطنية وإنشاء مجلات مدرسية يساهم التلميذ فيها ليفجر طاقاته ومواهبه فيها.
- تطوير المواهب طاقة إيجابية تحبب للتلميذ المدرسةومعلميه في هذا الطور الممهد للمراحل الأخرى.
- إعادة الهيبة والثقة للمدرسة الجزائرية عبر مديريها ومقتصديها ومشرفيها وعمل قوانين صارمة للحد من التجاوزات التي تهد مفاهيم التربية والتعليم كالمحسوبية وغيرها.
- تهيئة الأجواء للمعلم للعمل بأريحية والنظر في مشكلة الاكتظاظ التي لاتخدم لا المعلم ولا التلميذ.


- أما في الطور الثاني هنا تدخل مرحلة التكنولوجيا والتربية الإسلامية والمواد الأخرى والتركيز على الشُّعب لكل طالب ليستقبل مرحلة الثانوية وهو على أهبة واستعداد للتعمق في شعبته المفضلة ليمتاز فيها.
- دَور الأولياء مهم بالتنسيق مع الإدارة بتنظيم الاجتماعات الدورية الفعالة وتطبيقها لدراسة النقائص بحضور مديري التربية ومفتشي التعليم.
فنجاح المدرسة لايكتمل إلا إذا تكاتفت الجهود وحرصنا بإرادة جماعية للنهوض لعلاج بعض الأشياء التي ولجت المنظومة كالعنف والتسرب المدرسي.
حان الوقت لتحيا الضمائر وتستفيق للحفاظ على الثروة الشبابية وترسيخ مبادئ ديننا ومقومات وطننا الغالي فيها.


..يُتبع..