شعراء يجودون بـ معلقة محمد رسول الله

  • PDF

مراصد ثقافية
إعداد: جمال بوزيان

أخبار اليوم ترصد قصائد كُتبت دفاعاً عن نبي الرحمة
شعراء يجودون بـ معلقة محمد رسول الله

نعرض في هذا العدد الجزء الثاني من قصائد جدارية محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مُبادَرة مِنَ الشَّاعر الـجزائريِّ فريد مرازقة السلمي القيسي.. الـهدف منها الدفاع عن خاتم الأنبياء والمرسلين الذي يتعرض للإساءة عبر صور لا تليق بمقامه الكريم وهي بعيدة كل البعد عن سيرته العطرة فقد وصفه الله جل وعلا في محكم تنزيله وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُق عَظِيم الآية رقم 4 من سورة القلم.
يشترك الشعراء في هذه المعلقة بأبيات من 7 إلى 10  في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام على بحر البسيط وبروي هاء مضمومة مسبوقة بألف تأسيس. 
وستسجل جميع القصائد بأصوات الشعراء لتركيب فيديو للجدارية. 

جدارية محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
الشاعر بلقاسم عقبي (الـجزائر)

الشَّمْسُ تَتْبَعُ مَــــــــــــنْ بِالنُّورِ سَوَّاهُ
رَبُّ العِبَـــــــــــــادِ وَبَيْنَ الخَلْقِ نَادَاهُ

يَا بَسْمَةَ اللهِ فِــــــــــــــي خَلْق يُبَلِّغُهَا
وَكَيْفَ نَنْسَـــــــــــى وَلَيْسَ اللهُ يَنْسَاهُ

وَحْيٌ يَسِيرُ بِوَجْــــهِ الأَرْضِ مُبْتَسِمًا
وَالأَرْضُ تَرْحَبُ تَحْتَ الوَحْيِ تَرْعَاهُ

وَالغَيْمُ ظَلَّلَ وَحْيًــــا فِــــــــي مَنَابِتِهِ
حَتَّـــــــى يُتَمِّمَ زَرْعًــــا فِــــي ثَنَايَاهُ

وَالرُّوحُ يَشْهَدُ أَنَّ القَوْمَ قَـــــدْ شَهِدُوا
خَتْـــــمَ النُّبُوَّةِ وَالأَفْـــــــــــوَاجُ تَلْقَاهُ

يُبَــــــايِعُونَـــــهُ أَرْوَاحًــــــــا وَأَفْئِدَةً
وَآَزَرُوهُ عَلَـــــــــــى الأَعْدَاءِ تَخْشَاهُ

حَتِّى يُبَلِّغَ أَمْـــــــــرَ اللهِ فِـــــي أُمَم
بِالخُلْقِ وَالآيِ خَيْــــــرَ الخَلْقِ سَمَّاهُ

يَا خَيْرَ مَـــنْ عَرَجَ الآفَاقَ فِي ظُلَم
وَكَانَ بَدْرًا يُضِـــــيءُ الكَوْنِ ضِيَاهُ

مَا كَانَ غَضًّا يَزِيغُ الطَّرْفَ مَبْسَمُهُ
بَلْ كَانَ رَحْبًا وَكُـــــلُّ الكُـــوْنِ آَتَاهُ

يَرْجُو السِّقَايَةَ مِـــنْ نَبْـــع بِلاَ كَلَل
لاَ يَنْضُبُ النَّبــــــعُ كَفُّ اللهِ سُقْيَاهُ

رَبَّـــــــاهُ بِلِّـــــغْ حَبِيبَ اللهِ مَنْزِلَةً
هِـــــــــيَ الوَسِيلَةُ يَوْمَ الدِّينِ رَبَّاهُ.


الشاعر سعد مرزقلال (الجزائر) 

صحائف المجد والأرواح تهواه
وكلّ عين من الأحقاد ترعاه

يرقى بأمته والله رافعها
فوق السماك   ونور الحق يغشاه

قد أشرق الفجر من ينبوع  سنّته
وأينع الحبّ  فضل الله غطاه

من أيّ بحر سقاه الخير ألوية
على المكارم ربّ العرش ربّاه


أرقى إليه  وحبر  الوجد يسكبني
على الدفاتر هذا الشعر حلّاه


الشهد أنت وأنت المجد أجمعهُ
فيك الشمائل فيك الحبّ والجاه


هذا حنيني يبث الرّوح في جملي
ما أجمل الحبّ فالأرواح سكناه.








الشاعر النعاس سايحي (الجزائر) 








أَينَ الّذِي هَا هنَا كَمْ بِتّ أَرجَاهُ
شَفَاعَةً أوْ منَ الأشواقِ ألقاهُ


مَازِلتُ أَهوَى كَلَامَ الحُبِّ مِنْ فَمهِ
مُحَمَّدٌ سَيِّدِي بِالقَلبِ سُكنَاهُ


هَوَ الَّذِي جَاءَنَا مستبشِّرًا بدَدًا
وَجَاءَنَا بِالهُدَى وَالكون أََضوَاهُ


قَد جَاءنَا مُنذرًا منْ عِند خَالقهِ
كَمْ باتَ منْ بَعثهِ بِالصبرِ شَكواهُ


وَقَد أَتَى كَي يَكُونَ الدُّينُ قَاطَبَةً
دِينُ السَّماحةِ يَهدِي كلَّ منْ تَاهُوا


كَيفَ السَّبيلُ إِلى لقياهمُ أبدًا
بِاللّه قلْ بِجنَانِ الخُلدِ لُقيَاهُ


هَذَا وهَذَا وَهذَا البَدرُ بَسمَتهُ
هَذَا وَهَذَا وهَذَا اللهُ سَوَّاهُ


هَذَا رُسُولُ الهُدَى مَنْ يُستَضَاءُ بهِ
وَالوَرْدُ منْ نُورِهِ قَدْ كَانَ أَحيَاهُ


كَمْ بتّ أَشكُو مِنَ الأَحبابِ فُرقَتهمْ
(مَنْ يَسْكُنِ الرُّوح كَيفَ القَلبُ يَنسَاهُ).








الشاعر محمد مرزوقي (الجزائر) 






بَلَى..أَنَا - وَ جَلَالُ اللَّهِ - أَهْوَاهُ
ذَاكَ النَّبِيُّ..تَرُومُ النَّفْسُ مَلْقَاهُ


البِشْرُ طَلْعَتُهُ وَ السَّمْحُ شِيمَتُهُ
قَدْ خَابَ مَنْ فِي الوَرَى - وَ اللَّهِ - عَادَاهُ


صَلَّتْ عَلَيْهِ بِتَبْجِيل مَلَائِكَةٌ
فِي الغَارِ هَذَا رَسُولُ الوَحْيِ نَادَاهُ


أَتَى مُتَمِّمَ أَخْلَاق ..لَهُ كَلِمٌ
بِالحَقِّ مَخْتُومُ مِثْلَ الدُّرِّ أَلْقَاهُ


الذِّكْرُ شِرْعَتُهُ وَ الحَمْدُ دَيْدَنُهُ
سُبْحَانَ مَنْ بِبَلِيغِ الحَمْدِ سَمَّاهُ


نُورُ الوُجُودِ وَ عِطْرُ الكَوْنِ مَبْعَثُهُ
رَسُولُ حُبّ ... وَ مَنْ لِلْحُبِّ إِلَّاهُ؟!


الخُلْقُ سِيرَتُهُ وَ الدِّينُ عِصْمَتُهُ
حَاشَا بِأَنْ أَنْقَصَ التَبْلِيغَ..حَاشَاهُ.




الشاعر عامر غلاب (الجزائر)




الشّرق أبلج بعد الصّبر كوكبُهُ...
والدّهر جوّد بعد الصّمت مغناه...


والأرض أينع بعد القحط سنبلها...
والبدر قد قُسّمت شطرَين علياه...


والشّمس قد كُسفت مِن نور طلّته...
والنّجم ذاك هوى في الحين والاه...


اللّطف يحفظه والعزّ يرفعه ...
واللّه مِن فوق سبع قام سمّاه...


له اجتماعٌ بربّ الكون كلّمه...
في سدرة المنتهى في حين لاقاه...


سبعون ألف سماء كُلّها ظُلَمٌ...
قد مطّها يقضا والنّور يغشاه...


أَمِثل ذا النّور  في هذا الزّمان ترى...
مَن يُنكِرِ النّور...كُلّ الكّون أنجاهُ؟!


مَن الذي ابدا صلّى عليه فقد...
حاز العُلا وجِنان الخّلد مرماه...


أمّا الذي بالجُذام النّفس دنّسها..
سودُ الأفاعي له.. والنّار مثواه..


إليك نُصحَ فقير طالب لهُدى..
إلزَم حِماه تفُز...حَتمًا لك الله.








الشاعر بدر الزمان بوضياف (الجزائر) 




اللهُ أَرْسلَهُ لِلْخَلْقِ أَهْدَاهُ
بُشْرَاهُ مَنْ بَايَعَ المَعْصُومَ بُشْرَاهُ


قَدْ لَاحَ كَوْكَبُهُ وَاللَّيْلُ مُحْتَكِمٌ
لَوْلَاهُ مَا انْفَلَقَ الْإِصْبَاحُ لَوْلَاهُ


حَبِيبُنَا رَحْمَةٌ لِلْعَالَمِينَ أَتَى
تَهْفُو إلَيْهِ السَّمَا وَالْأرض تَهْوَاهُ


بِبَكّةَ الْوَحْيِ إِذْ لَاحَتْ بَوَادِرُهُ
أَشْجَارُهَا سَلَّمَتْ وَالصَّخْرُ حَيَّاهُ


بِسِفْرِ مُوسَى أَتَى كَالشَّمْسِ مَبْعَثُهُ
وَبِاسْمِ أَحْمَدَ ذَا الْإنْجِيلُ سَمَّاهُ


رَأَى الغَمَامَ (بُحِيرَا)حِينَ أنْزلَهُ
مِنْ حَرِّ هَاجِرِة بِالظّلِّ وَقَّاهُ


قَلْبٌ رَحِيمٌ فَلَا غِلٌ وَلَا دَرَنٌ
بِالشِّعْبِ إِذْ شَقَّهُ بِالثَّلْجِ نَقَّاهُ


بِالْإِثْمِ بُؤْ يَازَنِيمَ الْكُفْرِ وَاشْقَ بِهِ
فَقَدْ كَفَاهُ أَذَى الْكُفَّارِ مَوْلَاهُ


اللهُ مَوْلًى لِكُلِّ الْمُسْلِمِينَ وَلَا
مَوْلًى لَكُمْ حَبْرُكُمْ قَدْ خَابَ مَسْعَاهُ


اُكْتُبْ لَنَا يَا إِلَهَ الْعَرْشِ مَكْرُمَةً
بِحَوْضِهِ يَوْمَ كَشْفِ السَّاقِ نَلْقَاهُ.










الشاعر جلال قصابي (الجزائر) 








دربٌ مِـــنَ التّيــهِ ذو الأنوار ضَــوّاهُ
أسْــتحْــلفُ الغَـيبَ أنْ يُــبْــدي خَـفاياهُ


مُــحَــمّدٌ قِــبْــلةٌ الأشعـــار ...كعبَــــتُــها
لو أنتَ أحْـببتَـــهُ في النّفسِ تلْـــقَـاهُ 


قَــدْ راحَ يَـستجِــمعُ الأحْــلامَ في وطَـــن
الشّركُ والجــهْــلُ والظّـماءُ تَـــرعَاهُ


يأوي إلى الصّـمتِ والأيَّـــامُ مُــتعبَـةٌ
يُجمِّــلُ الدّهْــرَ في أنظارِ مَــنْ تَــاهُــوا


يلقي كلامًــا بلونِ الحُــبِّ لوَّنَــــــــهُ
لَــوْ أنّـــهُ السّحْــرُ ما في الكونِ أرسَــاهُ


مسالــمٌ تـــسكنُ الأخلاقُ مُـضغَــتَـــهُ
ليلاً تَــسيـــرُ إلى الرّحْــــمنِ دُنْـــيَــاهُ


تِـلكَ السّــريرةُ لا أحْــقَـــادَ تسكُـــنها
أنّى يكُـــونُ وأخْــتُ الغَــــيْـــمِ كفَّــــاهُ ؟!


يا نافِــثَ الإفْـــكِ هلْ ذابتْ لكمْ عُقُلٌ؟ !
هَـذا الذي في سماءِ العَـــرشِ مسْـراهُ!.




..يتبع..