شعراء يجودون بـ معلقة محمد رسول الله

  • PDF


مراصد 
إعداد: جمال بوزيان


الجزء الثالث


أخبار اليوم ترصد قصائد دفاعا عن نبي الرحمة
شعراء يجودون بـ معلقة محمد رسول الله


   نعرض في هذا العدد من أخبار اليوم الجزء الثالث من قصائد جدارية محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مُبادَرة مِنَ الشَّاعر الـجزائريِّ فريد مرازقة السلمي القيسي.. الـهدف منها الدفاع عن خاتم الأنبياء والمرسلين الذي يتعرض للإساءة عبر صور لا تليق بمقامه الكريم وهي بعيدة كل البعد عن سيرته العطرة فقد وصفه الله جل وعلا في محكم تنزيله وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُق عَظِيم الآية رقم 4 من سورة القلم.
يشترك الشعراء في هذه المعلقة بأبيات من 7 إلى 10 في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام على بحر البسيط وبروي هاء مضمومة مسبوقة بألف تأسيس. 
 وستسجل جميع القصائد بأصوات الشعراء لتركيب فيديو للجدارية. 


جدارية محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)


الشاعربوعلام بوخزة– الـجزائر


من غير نورك في الدنيا اقتبسناه
صبحا أطل وهديا قد شربناه


من غير وصلك للأرحام إذ قطعت
لا عاد يعلو على إيماننا جاه


أنت الحبيب الذي نادت به كتب
في اللوح قد نقشت نورا سجاياه


أنت الشفيع لعبد في الهوى انقطعت
به السبيل وفي الأوحال رجلاه


فجر توضأ في ميلاده فغدت
أنسامه عبقا لفت محياه


صلى عليك إله الكون مكرمة
ومن يصل على المختار بشراه


صلوا عليه كما الأنسام سائحة
حبا نسر به في يوم لقياه


تفدي حماك رقاب ضمخت بدم
أنت السراج ويحمي نورك الله


من يؤذ ذاتك فالقهار خاذله
والخزي مرتعه والنار مأواه.






الشاعرة عائشةجلاب– الـجزائر


جدّلْ حروفكَ طرّزها بقافية
فالشعر جدْبٌ وهذا المدح روّاهُ


لو أن ّ كلّ بحار الكونِ قدْ عُصرتْ
في صدْرِ مخبرة ضّجّتْ بها الآهُ


ولو بريتُ جريدَ النّخل ذاب سنا
وطأطأ النخلُ أعيتهُ مزاياهُ


زدْ قطرة في بحار المدح علّ بها
يرويك فخرا بيوم الهول تلقاهُ


طه الذي دون خلق الله ارسلهُ
ربّ حليم فشاد الحق أرساهُ


صلوا على من بكى شوقا للقيتِنا
القلبُ يعشقُهُ في الرّوح سكناهُ
طوبى لآمنة في رحْمِها انبثقتْ
أحلى عطايا الدّنا والله سمّاهُ


مشى على الشوك كي يهدي الحرير لنا
فكيف لا تملأ الأكوان ذكراهُ
أحيا من الرّملِ كم موءودة بُعثتْ
فأورق النّسلُ في الأرحام أبهاهُ


لِتُرْبة قد مشى فيها تحنّ رؤى
وتورقُ الرّوح لو في الحلم تلقاهُ.


الشاعرة خديجةتلي– الـجزائر


إنيّ كَتبتُ قَصيدا طَابَ مَعنــــاهُ
والقلبُ شاد كأنـي سوفَ ألقاهُ 


يَا خيرَ منْ كانتِ البُشرَى بِمولدهِ
(مُحَمد) نورُ فَجر فيِ مُحيَّـــــاهُ 
إنّي أتيتُ وهذَا الشِّعـــــــر أرفعهُ 
شَوقًا إلى (المُصطفى) والقلبُ حيَّاهُ


العَطفُ شِيمتـــهُ والصَفحُ دَيدنــــهَ 
والحَقُّ نهجٌ بفخر قــــــــدْ تَبنـَــاهُ
والحُبُ دينٌ أتمَّ العُمـــرَ يَنشُرهُ 
 ونحنُ منْ بَعدهِ حُبًّا تبَعنــــَـــاهُ


يَا (أحَمد)الهديِّ قدْ أهْديتـنَا سُبلاً 
نحو النَّجاةِ فمَا تُهنا كَمنْ تاهُـــوا 
صَبرتَ عنْ جُورِ جُهَّال وغَيِّهــمُ 
فكُنتَ دومًا لدينِ الله تَرعـَــــــــاهُ.


الشاعرة شهر زاد مديلة– الـجزائر


يَا بَاعِثَ الشَّوْقِ فِي الإِنْشَادِ حَلَّاهُ
 مِنْ شَوْقِهِ طَرَبٌ أَثْنَى بِهِ الفَاهُ
صَلُّوا عَلَى المُصْطَفَى قَدْ جَاءَ أُغْنِيَةً
إِذَا أَتَاكَ نِدَاءُ الذِّكْرِ غَنَّاهُ


حُبُّ الرَّسُولِ لَهُ حَرْفِي يُطَاوِعُنِي
وكُلُّ قَافِيَة فِي الشِّعْرِ تَهْوَاهُ
قَالُوا لِمَاذَا كَلَامِي في الرَّسُولِ لَهُ؟
 صِدْقُ الحَنِينِ مِنَ الأَعْمَاقِ نَادَاهُ


قَالُوا لِمَاذَا نَبِيٌّ بَاتَ يَشْغَلُنِي؟
 يُلْقِي إِلَيَّ بِكُلِّ النَّفْسِ بُشْرَاهُ
قُلْتُ: الحَيَاةُ بِمَا يُرْضِيهِ فِي عَبَق
 مُنْذُ الأَمِينُ أَتَى الشَّيْطَانُ يَخْشَاهُ


شَمْسُ الأَصِيلِ لَهَا حَظٌّ وَمُمْتَزِجٌ
بِمَوْلِدِ البَدْرِ فِي الأَكْوَانِ أَضْوَاهُ
وَالنُّورُ فِيهِ مَعَ القُرْآنِ مُنْتَشِرٌ
مِثْلَ الفَرَاشِ وَذَا الإِنْجِيلُ حَيَّاهُ


فَكَانَ دَوْمًا مَسَارًا آمِنًا فَرَجًا
مِنْ أَيِّ ضِغْن وَفِيهِ الخَيْرُ أَعْلَاهُ
سُبْحَانَ رَبِّي بِكَ الأَرْوَاحُ قَدْ عَلقَتْ
 يَا مِشْعَلَ الخَلْقِ يَوْمَ الحَشْرِ لُقْيَاهُ.








الشاعر خالد لوناس– الـجزائر


ماءُ الحياةِ مع الأنفاس مجراه
واحرَّ قلبي لمن بالماء أخباه


للشوق فينا تباشيرٌ تلوح له
والصمت يبعثه الموتى لنحياه
مازال للعمرِ نبضٌ من أحبَّتنا
يطولُ معنًى وبالمعنى أطلناهُ


العمرُ يفنى كعود بات مُحترقًا
والجسمُ يبلى ويبقى ما فعلناهُ


هو البشير أضاء الكون مولدُه
والله من صفوة الأخيار أصفاه


يحبُّه الكون والأجرام شاهدة
يحبه في دروب الوجد من تاهوا
يهواه كلُّ جماد رام وطأته
يهواه من يَمَّمت للطِّين يُمناه


لأنَّه المصطفى أصفى مشاربنا
فصادقت لفتة الأشواق رؤياه
لأنه بالهدى أذكى مجالسنا
نهواه حقًّا وربُّ الكون نهواه.




الشاعر محمد بن قويدر – الـجزائر


الحمد لله ربي أن لي شرفًا    
 حظٌّ كريمٌ وحرفٌ نالَ ذكراهُ


يا من يرى نبض قلب هام من وله
إني أحب رسول الله أهواهُ


فكيف لا أعتلي بالحب منزلة؟
وقال قلبي من التّحنان شوقاه


قام الصحابة والأنظار غامضة   
ألم نصلْ يا حبيب الله معناهُ


أجاب في بسمة والنور يغمره   
والشوق في عينه أبدى مُحيّاهُ


أنتم صحاب رسول الله أبصركم  
أما المحِبُّ فيوم الحشرِ مرآهُ


يا سيدي يا رسول الله معذرة   
عيشي مرير وموتي ليتَ ألقاه


ما كنت أحسب أنْ هذِي الحياةُ بِهَا
يهانُ صيتُك والإسلامُ واللّهُ! 


وتكتفي عربٌ بالصمت في وجل   
قدْ أُلْجِمَ السيفُ والإقدامُ والفاهُ


يا سيدي يا رسول الله يا سندي  
نفسي فداك ولَوْ قَدَّتْنيَ الآهُ.




الشاعر سفيان العالية – الـجزائر


محمَّـــدٌ سيِّدٌ فـــاللهُ سوَّاهُ          
وأفضَلُ النَّاسِ مَنْ في الحَوضِ يلقاهُ


رَبَّاهُ إنَّ الهَوَى قدْ جـاءَ مُعتَذِرًا
 لَـمَّا رآهُ ونُـــورُ الحُسنِ يَغشَاهُ  


وقال: سُبحانَ مَنْ سوَّاهُ مِنْ عَلَق
 وجَمَّلَ الــرُّوحَ إِذْ بالذِّكْرِ غَذَّاهُ


رَبَّاهُ نفسِي – إذا ما أطلقُوا شُهُبًا
أوْ أرسَلــُوا شَرَرًا – تَفدِيهِ ربَّاهُ


لولاهُ ما جـاءَنَا عِزٌّ ومَكــرُمَةٌ
ولاَ عـَرَفنَا دُرُوبَ الحَــقِّ لولاهُ


ولاَ مَرَرْنَا بِسَاحِ الوَردِ نَـحْضُنُهُ
 ولا اهْتَدَيْنَا لــدِين قدْ رَضِينَـاهُ
قَدْ جاءَنَا وسِيَاطُ الكُفْرِ تَجْلِدُنا
وبَحْـرُ ذُلّ مِنَ الطَّـغيانِ مَجراهُ


فَأَعْتَقَ النَّفْسَ – باسمِ الدِّينِ – مِنْ ضَرَر
 وقال: حـَقًّا فَمَا في الدِّينِ إكــراهُ


هُوَ الرَّسُولُ الذِي مَا خابَ تابِعُهُ
 وكيفَ يَخْشَى الرَّدَى مَنْ حسبُهُ اللهُ؟


فَصَلِّ ربّـي على المُختارِ سيِّدِنَا
وارحَــمْ عِبادًا أحبُّوا طِيـبَ لُقياَهُ.