اللسان العربي يسمو بسحر وكنوز..

  • PDF

مراصد 
إعداد:جـمال بوزيان

أخبار اليوم ترصد قصائد الشعراء
اللسان العربي يسمو بسحر وكنوز..

ترصد أخبار اليوم قصائد الشعراء وتنشرها توثيقا لإبداعاتهم وتكريما لأصحابها وبهدف متابعة النقاد لها وقراءتها بأدواتهم وليتعلم الـمبتدئون منهم وأيضا لاطلاع القراء الكرام على ما تجود بها قرائحهم. 

الشاعر الدكتور أدي ولد آدب– موريتانيا
لغةُ السَّماء

الضــــادُ يــا لُغَةَ السَّــــمَـــا أعْــــــلاكِ
رَبُّ السَّــمَــــــا كُلُّ اللُّغَــــــــــــاتِ فِدَاكِ!
رّبِّــي اصْطَفَـاكِ لِسَـــــانَ أَعْظَمِ كُتْــبِـــهِ
فالأرْضُ عَرْشُــكِ والسَّــمَــــاءُ لِــــــوَاكِ!
يا بِنْتَ يَعْرُبَ جَنَّةَ الصَّحْـــــرَاءِ مَـــهْـ
مَــــا أجْدَبَتْ يَكْفِ الدُّنَـــــا مَـرْعَـــــــاكِ!
أيْنَعْتِ وُسْعَ الكـــوْنِ أزْكَــــــــى بَـذْرَة
غَــطَّتْ-فُــــــرُوعَا- عَــــــــالَــمَ الإدْرَاكِ!
مُذْ صرْتِ والــقُـــــرْآن وجْـــهَـيْ أمَّـة
أيْنَ انْتَــهَـى تَبِعَــتْ خُــــطُــاهُ خُطَــاكِ!
فالأرْض بالعَرَبِيَّةِ الفُصْـحَـى ازْدَهَتْ 
أبْعَـدْتِ –يـــــا لُغَةَ السَّــمَـا- مَــرْمَــــــاكِ!
يا طَلْسَمَ السِّحْرِ المُرَكَّبَ مِنْ خُـــــــــلا
صَـــاتِ اللُّغـــــاتِ طَوَى المَدَى مَعْنَاكِ!
ما ضَــاقَ -عنْ كُنْهِ الرِّسَــــالَةِ والرُّؤى
وجَنَـــى حَضَــــارَاتِ الدُّنَــــا- مَبْــنَــــاكِ! 
أيَضِــــيقُ عنْـــها اليَوْمَ؟ لَا لا إنَّنَا
نَحْنُ الذيـنَ نَضِــــــيقُ عَنْ فَحْـــــــوَاكِ!


أنّي سَأكْتُبُ عنْكِ فِيكِ بِكِ القَصَـــا
ئـِــدَ؟! هلْ لِــــــــذَاتِكِ واصِــفٌ إلَّاكِ؟!
فَتَرَقْرَقِي بِدَمِـي سُـــــــلافَــة كَـــــوْثَر
يَا طـــــــــاقَةَ الأَرْوَاحِ مَـــــا أحْــــلاكِ!
رُصِّــي عَــنَاقِــيدَ الحُـرُوفِ بِسِدْرَةِ الْـ
إبْــدَاعِ طُــــوفِي مُنْـتَـهَى الأفُـــــلاكِ!
ولتزْرَعِ النَّقَطُ الحُـــــــروفَ بــأنْجُـــم
ليَــــدُورَ بالحَرَكَــــــاتِكَوْنُ بِنَـــاكِ!
ولْتَعْــزِفِي ألْحَانَكِ الحُلْــوَى عَــــــلى 
إيـــقَـــــاعِ نَـبْــضِي إِنَّنِـــي أهْــــــوَاكِ!
لُغَةً تُغَــنِّــي نفْـــسَـــها لِجَـــــمَـالِها!
يــــا حُسْنَ حُسْنِكِ! يـــا جَـمَــــالَ غِنَاكِ!
تتَضَـــوَّعُ الدُّنْــيَا إذا عَبَقَ الشَّـــــــــــذَا
منْ سِحْرِكِ السَّـــــارِي مَــدَى رَيَّاكِ!
يَــتَـــمَــوَّجُ المَــــعْـــــنَى دَلَالات إذَا 
قَـبَــسَ الكَلِــيمُ النَّـارَ نَـــارَ طُــــوَاكِ!
يَغْـشَـــــاهُ سِرُّكِ حِــــيـنَ يَخْلَعُ نَـعْـــلَه
فِي قُدْسِ وَادِيـــــكِ الظَّلِـــــيلِ الزاكي!
تَنْحَـــلُّ عُـقْــدَةُ نُـــطْـقِــهِ وَيَمُـــــــــدُّهُ
قَــلَمٌ يَهُشُّ عَلَى الرُّؤَى بِعَـصَــاكِ!
فَتَزفُّ عَبْقَرُ نَحْــــوَهُ إلْهَـــامَ كُــلِّ
النَّـــــــاسِ كُـلِّ الجِّــن والأمْــــلاكِ!


رُحْمَــاكِ يَــا لُغَةَ السَّمَاءِ بِشَــــاعِـر
قدْ هَــامَ فِــيكِ تَدَلُّهًا رُحْمَــــــــاكِ!
إنِّي ابْنُ شنْقِــيــطَ التِي كــانـتْ هُنَا
مَنْـفَـى عُكَــاظِكِ مُنْــتَهَــــى مَثْــوَاكِ!
مَسْرَى القـوافِلِ بالعُـرُوبَةِ والهُـدَى
في الخَافِـقَـيْـنِ تَبُثُّ طِـــيبَ شَـذَاكِ!
فَلْتكْتُبِي بِفَـــــمِــي قَصِيدتَكِ التِي
لمْ تكْتُبِي لِأصِـيــــحَ مِلْءَ صَــدَاكِ:


يا عـــاشِقًا لِلُـغَـــاتِ غْيْرِكَ نَــابِـذًا 
للِّسَــــانِـــكَ العَــرَبِيِّ زَفْرَة شَـــــاكِ:
اقْــرَأْ بِرَبِّــكَ أيَّمَــــا لُغَة وقُـــــلْ:
عَرَبِيَّتِي الفُصْحَـــى عُلَايَ عُـلَاكِ!
لُغَةَ السَّمَا-أمِّي أبِّيدِينِي هُـــــوُ
يَّة أمَّـتِي إرْثِـــي- أنَـايَ أنَـــــــاكِ!
إني لأفْــنَى فِـيكِ أحْــــيَا أرْتَقِي
يـا نَفْـثَةَ العُـــــشَّــــاقِ والنُّـسَّــــــاكِ!
لَـوْلاكِ لاخْتَـــنَقَ الوُجُــودِ بِــذَاتِـه
لمْ يَدْرِ كُنْهَ وُجُــــــودهــا! لــــــوْلاكِ!.


عروس التجلي 1


إنَّ القصائدَ فــــيكَ تكْتبُ نَفْسَـــها  وأنَا أُراقِــــبُـــهَا تُمَــارِسُ طَقْسَـها
تَتَوَسَّلُ اللُّغَةَ البَهِيةَ تَعْتَـــــــــــــلِي عَرْشَ البَلاغَةِ حيْثُ تشْرَبُ كَأسَها
تَسْتَنْفِرُ الطَّـاقاتِ مِلْءَ وُجُــــودِهَــا تَسْتَنْزِلُ الإلْهَـــامَ تُرْهِــفُ حِـسَّــها
تُلْقِي عَلَى المِرْآةِ سِحْــرَ جَمَــالِها  تَزهــــو بِزينَـتِها تُــؤَنِّقُ لِبْـــسَها
وتَبُثُّ أبْخِرَةً عُطــــورًا حَوْلَـها   تَخْطُو بإيقـــاع تُرَخِّــمُ جَــرْسَها
وتُرَتِّلُ المَزْمُــورَ مِلْءَ ضَمِـــيرهَاآيَالتَّـدَلُّهِ ثُمَّ تَدْخُـــــلُ قُـــــدْسَــها
وتَغِيبُ فِي جَذْب تَــدُورُ بِذاتِهَا مَعَها تُدُورُ الأرْضُ تُكْبِرُ عُرْسَـها
حَتَّى إذَا مَـــا آلَ-مَحْوًا- صَحْوُهَا  سَجَدَتْتُزَكِّيفِي التَّجَلِّيغَرْسَها
فإذا الحُرُوفُ بِهَا عَناقِــــيدُ الرُّؤَى  حُزَمٌ منَ النَّجْمَاتِ تَغْزُو طِرْسَها
للهِ سِدْرَةُ مُنْتَـــــهَى الإبْــداعِ هَـا  تَسَّــاقَطَتْ رُطَبًا يُسَــابِقُ لَمْسَـها
لكَ -سَيِّدَ الحَرْفِ- القَصائِدُ تَزْدَهِي وجَلالةُ البُلَــغَا تُطَـــأْطِـئُ رَأسَــها
فـلَـدَيْكَ مَرْكزُ جَاذِبـيتها وقِـــــبْــ ــلـتُها مُصَــلاَّها تُقــــدِّسُ نَفْـسَها
فلمنْ-سِوَاك- ينِزُّ- مَدْحًا- هاجـــسي؟ مِدَحِي لغيْركَ لاتُطاوِعُ هَـجْسَها!
فبلاطُكَ النُّورِيُّ مَرْقَــى هِمَّــــتِي و البُرْدَة الزَّهْـراء أعْشَقُ لبْـسَها
لا أبْتَغِي خِلَعَ السَّلاطِـــــين التي كمْ ذا تَعَــرَّى شــاعــرٌ إنْ يُكْسَها.




الشاعر محمد جربوعة– الـجزائر
قلها.. أنا عربي




قُلْها بلا رجفة ..  صِدْقا بلا كذِبِ     
فليس يَخْفى غلاءُ الأصل في الذهبِ 
اِسحب لصدركَ ريحَ الأرض قاطبةً  
رغمَ الجراح ورغم الحزن والتعبِ
وانفضْ عباءتكَ الحمراء في شرفِ    
فأنتَ مِن خيرِ أصلاب وخير أبِ
واجمع عزيمتكَ القصوى كعاصفة       
وازفرْ كما يفعلُ التنّين باللَّهبِ
قلْها كما وجَبتْ بيضاء واضحةً      
فلا حياءَ (كما في الدين) في النَّسبِ
قلها وكنْ (أَلِفًا) بين الحروف بها  
وارفع إلى الجوّ منخاريكَ وانْتَصِبِ
فأنتَ منْ علّم الدنيا وحفّظَها          
فنّ الجنونِ وفنّ السّلم والأدبِ 
قلْها كما كان (إسماعيل) ينطقُها    
فصيحةً وبلا لُبْس أنا عربي.




الشاعر فريد مرازقة– الـجزائر
(بمناسبة اليومالعالميللغةالعربية 18 ديسمبر معارضة لقصيدة العربية للشاعر حافظ إبراهيم).


رسالة إلى حافظ إبراهيم


سَيَسْمَعُكِ المَيْتُ الَّذِي زَارَ قَبْرَهُ
وَلَنْ يَسْمَعَ الحَيُّ الَّذِي بِحَيَاةِ
تُنادِينَ مَنْ؟ هَلْ يُنقِذُ المَيْتُ حَيَّةً
كَفَاكِ نِدَاءً ! لَا نِدَا لِرُفَاتِ
وَأَدْتِ فَلا فَحْلًا بَدَتْ بِنتُ عَيْنِهِ
وَلَا قَلْبَ قَدَّتْهُ سِهَامُ بَنَاتِ
فَكَيْفَ تُرِيدِينَ العُرُوبَةَ بُرْدَةً
وَكُلُّ بَنِيكِ اليَوْمَ نِصْفُ عُرَاةِ
حَمَلْتِ كِتَابَ اللَّهِ واللَّهُ شَاهِدٌ
وَتَلْقَاكِ فِي الأَوْقَاتِ كُلُّ صَلَاةِ
وَمَا ضِقْتِ عَنْ وَصْف وَلَكِنْ تَأَخَّرُوا   
عَنِ الفَهْمِ أَوْ تَحْدِيثِ مُصْطَلَحَاتِ
بِحَارٌ وَلَا بَحْرٌ وَلَا غَوْصَ فِيكِ قَدْ
يُرِي الدُرَّ غَوَّاصًا مِنَ الصَّدَفَاتِ
بَنُوكِ بَنَوْا سُورًا أَمَامَكِ قَائِمًا
لَتَبْدِينَ سُفْلَى مثْل كُلِّ لُغَاتِ
سَتَفنَى لُغاتُ الأَرْضِ حَتَّى شُعُوبُهَا
وَتَبقين رَغمَ المكرِ وَالأَزَمَاتِ
وَيبْلَى بَنُو عُرْب وَيَبْلَى عَدُوُّهُمُ
لِتَحْيِينَ أَنتِ الدَّهْرَ رَغْمَ جُناةِ
صَدَقْتِ! رِجالُ الغَرْبِ أَعْلَوا لُغَاتِهِمْ
فَأَعْلَتْهُمُ حَتَّى سَمَوْا بِصِفَاتِ
وَلَكِنْ هناكَ اليَومَ أصْحَابُ هِمَّة
فَلَا خَوْفَ إذْ مَا مَاتَ فَحْلُ بُنَاةِ
سَيذْكُرُكِ الأَوغادُ بالسُّوءِ دَائِمًا
وَلوْ صُنْتِ لَنْ يَرْتَاحَ جَمْعُ زُناةِ
يُريدُونَ عَذْرَاءَ اللُّغَاتِ مَرِيضَةً
لَيَسْهُلَ تَكْفِينٌ بِيْوَمِ ممَاتِ
أَلَا إنَّهُمْ مَا أَطْعَمُوا الطَّيْرَ حَبَّةً
وَلَا هَيَّجُوا ماءً بِنَهْرِ فُرَاتِ
وَلَا أَفْزَعُوا شِعْرًا بِنَثْرِ بُحُورِهِ
لِأَنَّكِ كُلُّ الحُسْنِ فِي الكَلِمَاتِ
حَنَانَيْكِ لَا تَبْكِي جَرَائِدَ أُمَّتِي 
وَلَا شِبْهَ إعْلَام عَلَى الصَّفَحَاتِ
وَلَا تَأْمَلِي مِنْهُمْ إعَادَةَ هَيْبَة
فَمَا عَادَ جُثْمَانٌ بُعَيْدَ وَفَاةِ
أَتَدْعِينَ بَعْدَ الهَجْرِ خَيْرًا لَهُمْ وَهُمْ
يُرِيدُونَ خَرْقَ الظَّهْرِ بِالطَّعَنَاتِ
لَحَاهُمْ إلَهُ الكَوْنِ فَرْدًا وَزُمْرَةً
وَتَبًّا لِمَا مِنْهُمْ غَدًا هُوَ آتِ
أَمِلْتِ مِنَ الكُتَّابِ عَيْشًا وَرِفْعَةً! 
فَهَلْ شُفْتِهِمْ صَارُوا كَجَمْعِ رُعَاةِ؟ 
وَأَوْبَاشُهُمْ لَا حَرْفَ مِنْكِ يَهمُّهُمْ
فَكيْفَ يُجِيدُ المَوْتُ بَذْرَ حَيَاةِ؟
يَرُومُونَ مِنْكِ اليَوْمَ جَاهًا وَرِفْعَةً
وَمَا قَدَّمُوا حَتَّى قَلِيلَ فُتَاتِ
حَنَانَيْكِ لَا أَحْلَامَ تَحْمِي قَطِيعَنَا
لِأَنَّا نَرَى فِي الذِّئْبِ ظِلَّ حُمَاةِ.




الشاعر بلقاسم عقبي– الـجزائر
السَّامِيَّةُ..(العربيَّةُ)


وَسَامِيَّةٌ تُثْرِي اللِّســـــــــانَ فَصَاحَةً
وَلُودٌ فَـــــلَا تَبْلَــــــــى عَلَيكَ وَتَعْقَمُ
...
تَقِيكَ مِــــــــــنَ الزلات حِينَ تُريدُهَا
وَتُعْرِبُ فـــي اللَّفْظِ الجَلِيــــلِ وَتَكْتَمُ
....
كَفَاهَا مِــــــنَ العِـــرْفَانِ تُنْجِدُ حَائِرًا
تَمُوتُ وَتَحْيَـــــى فــــي اللِّسَانِ تَتْأَمُ
....
فَإِنْ وَلَدَتْ فــــي القائِلِينَ حُــــرُوفَهَا
تَزِيكُ عَلَى القِرْطَاسِ صوتــــا وَتَلْقَمُ
....
تَفِيكَ مَعَ الأَعْــــرَابِ أَلْفَ حِكَايَـــة
تَنَامُ عَلَــــى الأَدَرَاجِ قِسْطًـــا وَتَحْلُمُ
....
تَرَاهَا عَلَــــــــى تِلْكَ الوُجُــوهِ نَدِيَّةً
وَلا تَبْخَلُ النُّسَّــــاكَ مَعْنًـــى وُتُكْرِمُ
....
تَخِفُّ عَلَى المِحْرابِ فِي كُلِّ خُطْبَة
تُيَسَّـــــــرُ شــــــوق السَّامِعِينَ تُسْلِمُ
....
وَلَلسَّــــــــــاسَةِ الأَفْذَاذِ خَيْرَ مَطِيَّة
فَتْطْلِقُ فِيهـــم أَلْسُنًـــــــــــــا تَتَلَعْثَمُ
....
كَفَاهَـــــــــا مَعَ القُرْآنِ خَلَّدَ حَرْفَهَا
فَصَارتْ إلَى الإِنْسَانِ تَسْعَى وَتَقْدَمُ
.......
هَدَاهَا مــــن الرَّحْمَانِ خَيْرَ رِسَالَة
فَصَارَتْ إِلَى الحَــــقِّ المُبِينِ تُتَمِّمُ
...
فَمَنْ خَاضَ بَحْرَ الضَّادِ يَكْشِفُ سِرَّهَا
فَمَا خَاضَ غَيْرَ المــــاء يَطْفُو فَيُلْجَمُ
.....
حَنِيفِيَّةُ الجَدَّيْــــــــــنِ يُوسُفُ حَرْفُهَا
وَآَدَمُ لِلْمِيـــــــــرَاثِ يَبْنِــــــي وَيَهْدِمُ
....
سَقَاهَا مِـــــــنَ التِّبْيَـــانِ إِرْثُ مُحَمَّد
فَعَـــــــــادَتْ تَفُكُّ القَيْــدَ فِيهِ وَتَرْجِمُ
....
لَهَا قِصَصٌ فِـــــــي الرَّحِلِيــنَ نَدِيَّةٌ
تُزَفُّ إِلَـــــى القَامَاتِ طَوْرًا وَتُفْحِمُ
...
تَمُرُّ بِنَــــــا الأَيَّـــامُ وَاللَّيْلُ صَامِتٌ
وَنَصْحُو وشَمْسُ اللهِ فِي النَّاسِ تُعْلَمُ
....
لَهَا عِيدُهَا فِــــــي العـــالَمِينَ هَدِيَّةٌ
فَمَنْ شَاءَ يُسْقِيهَا وَمَــــنْ شَاءَ يَسْلَمُ
....
وَوَشْمٌ عَلَى خَدِّ الزَّمَـــــانِ يُضِيئُهُ
فَمَنْ ضَيَّــــــعَ الخَطَّينِ ذَاكَ سَيَنْدَمُ.




الشاعرأعمار قيرة– الـجزائر
سحر فياض


لغة تعالت تسحر الألبابا
والشعر عانق حسنها قد ذابا


ريم على العرش البديع تزينت
ألقت بيانا زادني إعجابا


ببلاغة القرآن أدرك أنها
سحر يفيض جلالة وخطابا


طفق اليراع يخط ما أملته لي
تلك المعاني صغتها أثوابا


يا بنت عدنان التي خلقت لنا
من صان حرفك عزه ما غابا


تبقين سيدة ولو طالتك بال
شر الثغور ستكتم الأسبابا


أنت الجَمال بلا مجاملة أرى
فيك الحضارة فاطردي المرتابا.


الشاعرحورية منصوري– الـجزائر
كنوزُ الضَّادِ


ضادٌ وما للضَّادِ منهُ مثيلُ
بحرٌ تزخرفُه السَّما وعقولُ


لغةُ الجَمالِ ترادفتْ أطوارُهَا
أزليَة ٌتبقَى..... لنا إِكْليلُ


في الحُسنِ ثابِتةٌ وكل فُروُعِها
بثرائِها فيها تقيمُ فصُولُ


بِبَيانِها تَسبي القلوبَ عرَاقةً
بل نبضَةُ الإشراقِ كيفَ تَزُولُ؟


بالشَّرعِ والقرآنِ أضحتْ كَوكباً
نطحَ العُلاَ بِضياهُ.. عادَ رسولُ


أممٌ بها سَمقتْ.. لها تَفْضِيلُ
مجدٌ صَوامِعُهُ.... بِه تَهليلُ


كالرُّوحِ تَسْكُنُني وتحملُ ذاَتي
وهوِيَّتي عَرَبِيَّةٌ.... سأقولُ


مِحْرابُها دِينٌ وعِلْمٌ هامرٌ
بشتَى العُلومِ يصُبُّ فِيها الدَّليلُ


تزْهُوْ حُرُوفُ الضَّادِ في أشْعارِنا
غزَلًا حَظَتْ.. والعشق ذاك حَليلُ


إرْثٌ إلى الأجْيالِ سوفَ نَمُدُّهُ
بلْكنْزُهُم.. أبدًا لهم سيَحُولُ.