الغرب يَتمادَى في العداء للدِّين القيِّم

  • PDF

مراصد
إعداد:جـمال بوزيان

في ظل ‏انتفاء الفاعلية الحضارية للأمة الإسلامية وضعفها
الغرب يَتمادَى في العداء للدِّين القيِّم

تزداد ظاهرة حرق المصاحف الشريفة في العالم حيث أقدمت أخيرا مجموعات متطرفة في السويد وهولندا على حرق المصحف الشريف..حتى أن الدستور الهولندي لا يعاقب من يتعدى ويشتم الأديان ويعد ذلك من حرية الرأي حسب إحدى مواده..
سألنا أساتذة عن الأسباب المباشرة وغير المباشرة للظاهرة وسبل علاجها من أجل حياة مشتركة هادئة بين الناس على اختلاف دينهم ومعتقداتهم.

*****
تنامي العدوان على مقدسات المسلمين.. الأسباب والحلول
أ‌. مرام بن مسعود

يقف المرء حائراً وهو يشاهد تراشق الأمم فيما بينها وقد أوغلت في وحل الحقد والعنصرية والرغبة في الاستحواذ والسيطرة على ممتلكات ومقدرات الأمم المستضعفة وكأن التاريخ البشري المثقل بالأحداث العظام والحروب الجسام لم يُفِد الذاكرة البشرية بما يصون كرامة الإنسان وحقن دمه واحترام مقدساته!.
وإنه لمن العجب أن يكون للأمة الإسلامية من هذا العداء النصيب الأوفر رغم حالها المتقهقر في ذيل الأمم وهذا ما يدعونا للتساؤل لماذا كل هذا العداء والتعدّي وتعمّد إهانة المقدسات الإسلامية صبح مساء؟ من جناية سبّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم والرسوم الكاريكاتورية المقيتة.. إلى حرق المصحف إلى التعدي على المسلمات وإجبارهن على خلع الحجاب وغيرها من الممارسات التي أصبحت شبه مقننة في دول تزعم أنها راعية للحرية وحفظ حقوق الإنسان.
وحادثة حرق المصحف الشريف بالسويد على يد زعيم حزب الخطّ المتشدد الدانماركي اليميني المتطرف راسموسبالودان قرب سفارة تركيا بالعاصمة السويدية ستوكهولم وسط حماية مشددة من الشرطة حلقة جديدة من مسلسل الحقد الذي لا يكاد يخبو سعاره.
ومن شأن الوقوف على الأسباب المؤدية لتنامي هذا العداء واستمراره أن يقودنا للنهج الأمثل في التعامل معه ومواجهته.
وبالتأمل في الأسباب يمكن أن نصنفها إلى نوعين:
أولاً -أسباب مباشرة: لها تأثير مباشر في وجود هذا العداء وتناميه ومن جملتها:
الأسباب النفسية: كالحقد والكراهية والبغضاء والحسد والتعالي قال تعالى: ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ﴾ وقال تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ﴾.
-‏كما لعبت الكنيسة دوراً بارزاً في تنامي العداء ضد المسلمين ومقدساتهم يقول القس البريطاني مايكل بريور في كتابه الكتاب المقدس والاستعمار بأن بعض تأويلات الكتاب المقدس اكتسبت أبعاداً عنصرية حين تم توظيفها استعمارياً في إبادة شعوب أخرى بامتداد تاريخي من أمريكا الجنوبية إلى فلسطين.
وفي العصر الحديث تنامت الأصولية الإنجيلية في الغرب وأصبحت تشكل جماعات ضغط سياسي كما هو الحال في السويد حيث أحرق المصحف تحت حراسة الشركة رغم إنكار رئيس حكومتهم ووصفه للفعل بالمشين.
- ‏ ومن الأسباب أيضاً: وجود شركات ومؤسسات إعلامية واقتصادية لا هم لها سوى الطعن في الإسلام وتأجيج نيران الحقد والكراهية على المسلمين ومقدساتهم رغم اتجاه الغرب إلى العلمانية إلا أن هذا الاتجاه لم يؤدّ إلى القضاء على الشعور بالعداء للإسلام كما لم يؤدّ إلى ردم الهوة بين الحضارتين بالعكس فقد استمدت الامبريالية الغربية ركائزها من تراث القرون الوسطى القائم على العداء والصراع التغيير الوحيد الذي حصل هو ان العلاقة أصبحت تقوم على السيطرة والاستغلال.
- ‏ومن الأسباب أيضاً: الخوف من الإسلام أو الإسلاموفوبيا والخوف من انتشار الإسلام في الغرب جعل هؤلاء يعلنون العداوة ويغرقون في التعدي على المقدسات.
ثانياً: النوع الثاني من الأسباب المؤدّية إلى تنامي العدوان على المسلمين ومقدساتهم هي الأسباب غير المباشرة والتي من جملتها:
‏ضمور الفاعلية الحضارية للأمة الإسلامية وهوانها في أغلب المجالات المادية والفكرية والسياسية مما جرأ عليها الأعادي من كل حدب صوب سواء كما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم: يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا فَقَالَ قَائِلٌ : وَمِنْ قِلَّة نَحْنُ يَوْمَئِذ قَالَ : بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ .. [رواه أبو داود].
ضف لذلك التفرق والاختلاف بين المسلمين دولاً وجماعات وأفراداً جعل الضعف سمة لها واستعداء الغرب نتيجة حتمية لذلك وصدق الله إذ يقول: ﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾.
وأسهم ‏تقصير المسلمين في عرض الإسلام والدفاع عنه إلى الترويج لصورة مشوّهة عن الإسلام والمسلمين مع سكوت مطبق في الدفاع عنه وردّ التهم الموجهة له.
كما أننا نجد السياسة الغربية تقوم منذ عصر الإمبريالية العسكرية إلى يومنا هذا على الرغبة في الهيمنة وبسط النفوذ السياسي والاقتصادي ولا شك أن العالم الإسلامي الزاخر بالثروات وموقعه الاستراتيجي يدفع بهم إلى استخدام كل الوسائل للسيطرة عليه وتأليب شعوبهم على الفرد المسلم ومقدساته ليتيسر فيما بعد إقناعهم بحتمية العدوان وجدواه.
كما ‏تساند الحكومات الغربية شعوبها في تطاولها على الإسلام بدعوى أن ذلك من الحريات وأساسيات الديمقراطية رغم أن هذه الأنظمة تتعامل بازدواجية مقيتة حين يتعلق الأمر بالمسلمين يكون التطاول حرية تعبير بينما يغدو الحديث عن جرائم الصهيونية والشذوذ الجنسي نوعا من العنصرية ومعاداة السامية وما حدث في قَطر من إنكارهم على رفض المثلية ونعت قَطر بأقبح النعوت خير دليل على ذلك.
وبعد هذا التطواف في كنه العدوان السافر على مقدسات المسلمين والأسباب المؤدية على تناميه ينبغي التعريج على الحلول المقترحة لمواجهة هذه الظاهرة.
تقول القاعدة والتجربة أن الانتصار يبدأ من الذات وأن المهزوم داخليا لن يكون له أي تأثير خارجيا ولذلك كان حريا بنا كأمة تنتهك حرماتها صبح مساء أن تنظر لنفسها وتصلح من شأنها وتبجل تاريخها وإرثها الحضاري قبل أن تطالب الآخرين بذلك ثم لا تألُ جهدا في الدفاع عن مكتسباتها ومن السبل المعينة على ذلك:
1- استخدام وسائل الإعلام في بيان الحقيقة ونشر الصورة الناصعة التي تبطل التشوهات التي لحقت بالمسلمين كأمة ومقدساتهم كتراث حضاري إنساني مما يسهم في تكوين الرأي الصحيح لدى الفرد الغربي.
2- وللمفكرين على اختلاف أنواعهم وتباين اختصاصهم دور مهم في الدفاع عن مقدسات الأمة وبيان إرثها الحضاري الضارب في عمق التاريخ وذلك بمحاربة الجهل ونشر العلم والوعي والكتابة الموجهة بمختلف اللغات والمجالات خدمة لأوطانهم وأمتهم.
3- على الحكومات الإسلامية أن تسعى سعياً حثيثاً لسنّ قوانين دولية تجرّم التطاول على المقدسات مع ضرورة تفعيل آليات رادعة في هذا المجال كالمقاطعة الاقتصادية والسياسية.
وفي الأخير نسأل الله أن يعيد للمسلمين ما سلب منهم من خيرية وسؤدد وأن يرد كيد الكائدين المدنسين لمقدسات المسلمين


*****
جعلوا من حرية التعبير وسيلة لضرب الإسلام والمسلمين وبحماية قانونية
أ‌. زهية هذلي


ما فتئت مظاهر الكراهية للإسلام والمسلمين تطفو على السطح من حين إلى آخر هنا وهناك وهنالك وبطرق كثيرة جدا..وهذه المرة عادت إلى الواجهة من خلال حرق المصحف الشريف وهو في الحقيقة ليس حرقا المصحف فقط بل هو حرق للدين ككل.. حرق لشعائر المسلمين ومقدساتهم ومشاعرهم وقلوبهم أيضا.
وقد يقول قائل ان هناك من المسلمين من قام أويقوم بهذا العمل.. صحيح ولكن شتان بين من يحرق المصحف حفاظا له لأنه تالف أو به أخطاء لانتفاء تدقيق جيد من دار نشر أو غيرها وبين من يحرقه حقدا وعداء وكرها.
والأكيد أن هناك أسبابا عديدة ودوافع لهذا العمل الشنيع الذي تأباه الفطرة السليمة.. وقد يكون السبب الرئيس والأول هو العداء للإسلام والمسلمين على حد سواء.. وهو ليس وليد المصادفة.. لكنه ضارب في التاريخ وممتد الجذور عبر آلاف السنين كره لكل ما هو إسلامي وحقد على المسلمين أينما يكونوا.
وقد تكون المؤامرة المستمرة على الإسلام أو هو صراع الأديان.. صراع دائم بين الإسلام وغيره من الأمم الأخرى أفرادا وجماعات ترى فيه خطرا زاحفا عليها ويرون فيه الشر القادم علما أو جهلا بحقيقته مما كوّن لديهم خوفا مستمرا منه. يريدون محاربته ووقف انتشاره بأي طريقة.. أو ربما حسابات فردية شخصية وفي كل الأحوال. هي في الأصل كره وأحقاد تغذيها الشعارات التي ترفع ضد الإسلام والمسلمين من حين إلى آخر لكن الطريقة التي تتم بها أعمال الحرق هذه بوجود الشرطة ورعايتها للحدث تفسر الأمر وتنم عن عداء عميق ومشترك للدين الإسلامي بتخطيط ممنهج يتخذ من حرية التعبير وسيلة لتحقيق أهدافه الخبيثة.
فحرية التعبير تعد شكلا من أشكال الديمقراطية عندهم لكنهم جعلوا منها وسيلة لضرب الإسلام والمسلمين تحت حماية القانون وعزّز ذلك ضعف المسلمين وعجزهم عن رد الاعتبار لهم ولدينهم برد فعل قوي كاسح يمكنه وقف هذه الأعمال على الأقل بل أحيانا يأتون برد فعل يكون له الأثر السلبي عليهم مما يزيد الطين بلة أو ربما هي دوافع سياسية وأغراض خفية أو علنية تستخدم من الدين الإسلامي مطية لتحقيق مصالحها العامة أو الخاصة.
ومهما تكن هذه الأسباب فهي تؤدي إلى الصراع الدائم بين الشعوب وانعدام الأمن والاستقرار.. ولعل أهم السبل للعلاج ولتحقيق حياة مشتركة وهادئة بين الناس على اختلاف أديانهم ومعتقداتهم هو الاحترام الاحترام أولا وأخيرا للدين الآخر ومعتقداته وعدم المساس بها أو به من قريب ولا من بعيد.. حرية الدين وحرية المعتقد وحرية العبادة بتطبيق مبدإ (لكم دينكم ولي ديني).
ومن سبل تحقيق ذلك أيضا هو سنّ قوانين الردع والعقاب لكل من تسول له نفسه المساس بدين أو معتقد أو شعائر أو حياة غيره مهما يكن السبب.
وأول هذه القوانين هو وضع حد لحرية التعبير هذه التي جعلوا منها مسوغا للنيل من الإسلام والمسلمين بكل الطرق والوسائل.
=== 
الإسلاموفوبيا بالدانمارك.. 
ممارسات عنصرية تحاصر المهاجرين المسلمين


كشف تقرير الإسلاموفوبيا في أوروبا 2021 عن تعرض المهاجرين المسلمين في الدانمارك للتمييز في عدة نواح بالحياة.
أشرف على التقرير البروفسور في الجامعة التركية الألمانية أنس بيرقلي والبروفسور في جامعة جورجتاون فريد حافظ ويبين أنّ المسلمين المهاجرين والمرشحين لنيل الجنسية الدانماركية يتعرضون للتمييز في التعليم والإعلام والتوظيف وفي إجراءات منح الجنسية.
التقرير الذي شارك في إعداده 35 أكاديميا يفرد حيزا كبيرا لما يتعرض له مسلمو الدانمارك من تمييز.
ويؤكد أنّ السياسة والقوانين في الدانمارك تشكل عوائق هيكلية أمام المسلمين في المجتمع.
ويستشهد التقرير باستطلاع للرأي أجرته مؤسسة ميغا فون (Megafon) في 2021 حيث تبين أنّ 42 بالمئة من المجتمع الدانماركي يرون أنّ العنصرية باتت مشكلة متفشية بالبلاد في حين أنّ 32 بالمئة من الدانماركيين في عام 2020 كانوا يرون أنّ العنصرية مشكلة عامة.


** تمييز بالمعاملة
ويبين التقرير أنّ القادمين من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان وتركيا يعاملون بشكل مختلف عن القادمين من مناطق أخرى من العالم وهذا التمييز بالمعاملة يهدف لوضع تصنيف بين الغربيين وغيرهم من السكان.
وقدم وزير الاندماج ماتياس تسفاي هذا التصنيف للبرلمان وبدأ تطبيقه في عام 2021 حيث تم إقرار تقييم منفرد لملفات المتقدمين لنيل الجنسية الدانماركية القادمين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن غيرهم من المتقدمين.
ويستشهد التقرير على وجود تمييز واضح ضد المسلمين في الدانمارك من خلال استثناء القادمين من إسرائيل وإرتيريا وإثيوبيا ذات الغالبية غير المسلمة من قرار التصنيف الذي يشمل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويعاني المهاجرون القادمون من دول إسلامية من صعوبات الحصول على الجنسية وامتلاك العقارات.
وبدأت الحكومة الدانماركية في جوان 2021 بتطبيق سياسات تنظيم الهيكلية الديموغرافية في المناطق التي يزيد عدد سكانها على 30 بالمئة من المهاجرين (غير الغربيين) لمنع نشوء مناطق غيتو .
وتهدف الحكومة الدانماركية حتى عام 2030 لتغيير التركيبة الديموغرافية للمناطق التي غالبية سكانها من غير الغربيين. وسيتم تقييد منح السكن لغير المواطنين الدانماركيين ومواطني الاتحاد الأوروبي.
وفي ماي الماضي بدأت الحكومة الدانماركية بتطبيق سياسات تصعّب منح جنسيتها.
واستشهد التقرير بنتائج بحثية للمعهد الدانماركي لحقوق الإنسان الذي يبين أنّه في عام 2021 تم تسجل أدنى رقم للحاصلين على جنسية البلاد منذ 40 عاما.
ويفيد التقرير أنّ متوسط سنوات الحصول على الجنسية الدانماركية هو 19 عاما وأنّ 35 بالمئة من المسلمين الذين ولدوا وكبروا في الدانمارك لا يحملون جنسية البلاد ما يخلق حالة عدم مساواة بينهم وبين غيرهم من المواطنين.
ويصف المعهد الدانماركي لحقوق الإنسان عدم تسهيل منح الجنسية للذين ولدوا وكبروا في الدانمارك بأنه انتهاك للقوانين الدولية .
ويشير تقرير الإسلاموفوبيا في أوروبا 2021 إلى أن المتقدمين للحصول على الجنسية الدانماركية يُصنفون على الشكل التالي: دول الشمال الدول الغربية ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وغيرها.
وتجري الدانمارك اختبارا للمرشحين لنيل جنسيتها من أسئلة تتعلق بالقيم الدانماركية عن حرية التعبير وحرية الأديان يتم من خلالها تقييد منح الجنسية للمسلمين كما أفاد التقرير ذاته.
ويشير التقرير إلى تعرض النساء المسلمات لاعتداءات جسدية ولفظية عام 2021 وتعرض أماكن عمل لمسلمين للاعتداء.
وتعرض الكثير من المهاجرين للاعتداء بسبب لون البشرة وظنا أنهم من المسلمين.
ويرى التقرير أنه يوجد خلل في القوانين الدانماركية لا يوضح الفرق بين جرائم العنصرية والكراهية ما يدفع عناصر الشرطة لعدم الانضباط في تعاملهم وتنصلهم من المحاسبة جراء تهم جرائم الكراهية الموجهة ضدهم.
وبحسب التقرير تتبع مؤسسات التوظيف في القطاع العام منذ عام 2015 خوارزميات لتصنيف الأشخاص المتقدمين.
ويبين أنّ الحزب الديمقراطي الاشتراكي تعرض لانتقادات بدعوى عدم الالتزام بالوعود التي قطعها في عام 2018 بتخفيض عدد الطلاب في المدارس التي غالبية طلابها من أصول غير الدول الغربية.
ويضرب التقرير مثالا على الصورة النمطية التي يسوق لها الإعلام للمرأة المسلمة من خلال قناة دي آر المحلية الدانماركية التي استخدمت صورة لمرأة محجبة مع طفلين في إشارتها للنساء المهاجرات.
ويشير إلى أنّ هذا النوع من السياسات الإخبارية يروج أيضاً أنّ المرأة المسلمة تفضل عدم العمل والبقاء في المنزل مع الأولاد والعيش على المساعدات الاجتماعية.
وفيما بعد قدمت قناة دي آر اعتذارا عن الصورة التي نشرتها وأكدت على ضرورة عدم نشر الصورة مجددا.
الجدير بالذكر أنّ تقرير الإسلاموفوبيا في أوروبا ينشر سنويا منذ عام 2015 بمساهمة عدد كبير من الخبراء.