كلام قبل المونديال

  • PDF

جميع الجزائريين ودون استثناء ينتظرون انطلاقة العرس الكروي العالمي مطلع الصائفة المقبلة في ملاعب البرازيل لأن الأمر يتعلّق بمدى أهلية منتخبنا الوطني لمقارعة منتخبات كبيرة بحجم روسيا وبلجيكا وبدرجة أقلّ منتخب كوريا الجنوبية·
فحتى وإن كان يفصلنا أكثر من ستّة أشهر عن انطلاقة مونديال البرازيل، فإن هذه الفترة في نظر العارفين بخبايا المونديال قد تكون قليلة إن أراد أيّ منتخب تحقيق نتيجة إيجابية· لذا يستوجب من الآن على المدرّب الوطني وحيد حليلوزيتش التركيز على ما ينتظرهم في مونديال البرازيل، فإمّا أن يكرم (الخضر) أو يهانوا، وإن أردنا الذهاب بعيدا في هذا المونديال على الأقل بلوغ الدور الثاني، يجب الاسعتداد بالشكل الكافي لهذا العرس الكروي والابتعاد عن الذاتية والعيش على (الأحلام)·
لكن الذي يجب أن يقال في هذا الموضوع هو أننا إن أردنا تحقيق نتائج إيجابية تؤكّد أحقّية منتخبنا الوطني في بلوغ البرازيل على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم برئاسة الحاج روراوة إعادة النّظر في الكثير من الأمور، منها على وجه الخصوص طريقة تعامل حليلوزيتش مع الإعلام، حيث ثبت من جديد أن هذا النّاخب يفضّل التعامل مع وسائل الإعلام الأجنبية على حساب المحلّية، الأمر الذي سينقص ليس من قيمة حليلوزيتش، بل من قيمة روراوة بحدّ ذاته وهو الذي يشغل مناصب حسّاسة في أعلى هيئة كروية (الفيفا)، فإمّا أن يتحمّل هذا الرجل مسؤولياته في هذا الوقت الحسّاس وإمّا أن يترك، وكما يقال (حرام علينا حلال على غيرنا) وللحديث بقّية···
كريم مادي