الطريقة التي انسحب بها الناخب الوطني رابح سعدان من على رأس العارضة الفنّية لوفاق سطيف لا تتماشى والإنجازات التي حقّقها مع المنتخب الوطني، آخرها مساهمته الفعّالة في افتكاك تأشيرة المشاركة في الطبعة الفارطة لكأس العالم على اعتبار أن الشيخ سعدان استثمر في حاجة إدارة فريق مدينة (عين الفوّارة) إلى خدماته في وقت الشدّة لاستعمال ورقة الوفاق لقضاء مآربه الذاتية بحصوله في وقت وجيز على الوثائق الإدارية الخاصّة بقطعة الأرض التي خصّصتها السلطات الولاية لولاية سطيف لكلّ من ساهم في افتكاك وفاق سطيف اللّقب العربي في سنة 2007 على حساب النادي الفيصلي الأردني· وبالتالي يمكن القول إن الشيخ سعدان بات محسوبا ضمن قائمة المدرّبين الذين أثبتوا أنهم يلهثون وراء مآربهم الذاتية مهما كانت ظروف الفرق التي يشرفون على تدريبها·
من الواجب الاعتراف بما قدّمه الشيخ سعدان في سبيل تفعيل الكرة الجزائرية، لكن خرجته الأخيرة أضحت محلّ حديث سكان مدينة سطيف لأنه غادر فريق وفاق سطيف بعد حصوله على الوثائق الإدارية لقطعة أرض وسط مدينة سطيف بمحاذاة الملحق البلدي المتواجد في أحد الأحياء الأكثر شعبية بمدينة (عين الفوّارة)، وبالتالي فإن من قال إن كلّ المدرّبين لا يفرّطون في مآربهم الشخصية بطريقة مشكوك فيها دون الأخذ بعين الاعتبار المصلحة العامّة التي تصبّ في مصلحة (الجلد المنفوخ) في الجزائر هم على صواب وليس العكس كما يرى الشيخ سعدان الذي أضحى مجرّد مدرّب محسوب صمن خانة المدرّبين الذين يبحثون عن الطريق المؤدّي إلى بلوغ مآربهم الشخصية·
يوسف تيشات