من حقّ الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش أخذ كافّة الإجراءات الضرورية قبل الحسم في القائمة الرّسمية لتعداد (الخضر) تحسّبا لموعد البرازيل، لكن بالمقابل بات رئيس هيئة (الفاف) محمد روراوة أمام أمر وضع المعني أمام حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه من أجل بلوغ هدف عدم الاكتفاء بالمشاركة وفقط في المواعيد العالمية للمرّة الرّابعة في تاريخ الكرة الجزائرية، خاصّة وأن التقني البوسني مصنّف ضمن قائمة المدرّبين الذين يلهثون وراء مآربهم الذاتية بطريقة لا يعرفها إلاّ الذين يعرفونه جيّدا، لأنه عندما يصل الأمر بالمعني إلى مطالبة هيئة (الفاف) بمنحه مصروف تناول المشروبات وما يشبه ذلك في أضخم الصالونات المتواجدة بأعالي العاصمة يعني أن حليلوزيتش مدرّب محترف في مجال التدريب لكنه من المدرّبين الذين يستعملون كافّة الأوراق الرّابحة للاستفادة من المزايا التافهة لا تتماشى والاحترافية التي يزعم بها البوسني حليلوزيتش·
طبعا لا أحد ينكر ما قام به حليلوزيتش لبلوغ هدف التأهّل إلى الطبعة المقبلة لكأس العالم، لكن المعني أثبت مع مرور الوقت أنه غير ملتزم بالاحترافية التي يتغنّى بها تماشيا ومطالبته (بمصروف الجيب) بطريقة أدهشت المقرّبين منه، لأنه عندما يصل الأمر بمدرّب يشرف على تدريب منتخب يمثّل بلادا بحجم الجزائر إلى أن يطالب بمصروف المشروبات والقهوة وما يشبه ذلك بحجّة أنه كان في مهمّة مرتبطة بالمنتخب الوطني هو دليل قاطع على أن حليلوزيتش محسوب ضمن المدرّبين الأكثر لهثا وراء مآربهم الذاتية طبعا خارج احترافيته في التعامل مع اللاّعبين، وبالتالي يمكن القول إن التخلّي عن خدماته مهما كانت حصيلة المشاركة في الموعد العالمي المقبل بات أكثر من ضروري·
يوسف تيشات