تلاميذ الابتدائي عرضة للعطش والجوع والحرارة!

  • PDF

يعاني كل سنة تلامذة المرحلة الابتدائية ومعلّموهم، جملة من الآثار السلبية المترتبة عن تأخير امتحانات آخر السنة الى ما بعد نهاية الامتحانات المصيرية المتعلقة بشهادة البكالوريا والتعليم المتوسط·
العملية استاء منها أولياء التلاميذ والمعلمون على حد السواء، ويرون في هذا التأخير عقابا لأبنائهم الذين سيظلون مربوطين بالمدارس رغم إكمالهم البرنامج الدراسي·

كما تزداد معاناة براعم المرحلة، جراء انتهاء الدروس المبرمجة وغلق المطاعم في 25 ماي الماضي بالإضافة إلى  التذمر من ثقل المحفظة خاصة مع ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة·
ومن خلال دردشة (أخباراليوم) مع بعض أساتذة المرحلة الابتدائية، فإنهم يرفضون أن تتحول المدارس إلى دور للحضانة ولحراسة أبناء الأمهات العاملات مهما كانت درجة مسؤولياتهن، كونهم أكملوا البرنامج السنة الدراسية، ما يترتب عن تردد التلاميذ على أقسامهم، النتائج النفسية الوخيمة لهؤلاء التلاميذ، الذين يرون في الحضور الإجباري عقابا لهم ليس إلا، وهذا في ظل غلق المطاعم المدرسية مع نقص مُلفت في مياه الشرب بالمناطق الريفية على وجه الخصوص·
في حين يرى ممثل فدرالية أولياء التلاميذ لولاية المدية إ·ق ، بأن هذه الإجراءات من شأنها التأثير على نتائج الامتحانات كون التلاميذ سينقطعون عن الدراسة لعدة فترات بسبب تسخير المعلمين للحراسة في امتحانات شهادة الطور المتوسط و البكالوريا، معتبرا أن احتجاز التلاميذ داخل الأقسام دون مبرر ولا جدوى، بحجة الانتهاء من استكمال جميع الدروس، هو نفسه ما سيؤثر على المستوى التعليمي والنتائج النهائي للتلاميذ· أما ممثل النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، سليم مصطفاوي ، فيؤكد أن قرار تأخير الامتحانات هو قرار ارتجالي وغير مدروس ومن شأنه التأثير على نفسية المعلم والتلميذ على حد سواء، كون التلاميذ سيفقدون القابلية للاستيعاب، كما سيفقد المعلم بدوره القابلية للتعليم، كونه يرى بأنه تحول إلى مجرد حارس للتلاميذ بعد أن أكمل مهمته التعليمية والذي سيتسبّب في الفوضى العارمة بالأقسام طبقا للمثل المعروف التلميذ إن تشغله شغلك ·
كما تطالب كل من الأسرة التربوية وأولياء التلاميذ ونقابات التربية من الوزارة الوصية، بمراجعة برمجة الامتحانات وإجرائها قبل امتحانات نهاية الطور الابتدائي·

ع· عليلات