مدرسة النجباء بالبرواقية على وشك الانهيار فوق رؤوس التلاميذ !

الأحد, 14 سبتمبر 2014

تعتبر المدرسة الابتدائية سلامي أحمد بمدينة البرواقية، نموذجا في الانضباط والنتائج المدرسية المحصل عليها نهاية كل موسم دراسي، حيث تحصد المراتب الأولى في امتحانات نهاية المرحلة الابتدائية بين 2011 -2014 على وجه الخصوص، وتشجيعا لتلامذتها النجباء وطاقمها الساهر، تم تكريمها من قبل السلطات الولائية و حتى تكريم شرفي من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة جويلية الماضي·

(أخباراليوم) زارت بداية الدخول المدرسي الجاري هذه المدرسة، وصادف وأن التقت مديرها رفقة رئيس جمعية أولياء تلاميذتها، ومن خلال دردشة معهما تبين وأنها في الأصل، مدرسة من البناء الجاهز شيدت في إطار مشروع الجنرال ديغول عام 1959، والذي لم يبق منها سوى أثار لقسم من البناء الجاهز الحديدي، بعد إزالة باقي أجزائها لتقام مكانها سكنات ومتاجر بأسفلها، وبالجهة المقابلة لها كانت توجد مدرسة بثلاثة أقسام وسكنين بالطابق الأول، في حين تم بناء ثلاثة أقسام فوقها وثلاثة مساكن وظيفية عام 1982، وحسب ملاحظتنا فإنها آيلة إلى السقوط في أية لحظة، لكثرة اهتراءات هيكلها وتصدعات جدرانها الهشة وبشكل ملفت، يبلغ عدد المتمدرسين بها قرابة 460 تلميذا، يصل معدل تلاميذة القسم إلى 45 تلميذا، ما يتطلب تدخل الجهات المعنية· 

إكتظاظ رغم نظام الدوامين المغلق

تعيش هذه المدرسة ظروفا صعبة تتصدرها ظاهرة الاكتظاظ بالأقسام والساحة الضيقة وداخل المطعم، الذي أصبح لا يستوعب سوى 70 تلميذا وخلال ست دفعات في اليوم الواحد، ما يؤثر سلبا على عمليات التمدرس بنظام الدوامين·
وحسب طاقمها وبحضور رئيس جمعية أولياء التلاميذ، فإن المشكل الذي أصبح ينغص يوميات التلاميذ والأساتذة على حد السواء، وضعية البناية رقم 1 الواشكة على الانهيار في أية لحظة، بفعل التشققات والتصدعات والإهتراءات وهشاشية البناية من الأسفل حتى الطبق العلوي، الملاحظة على مستوى الأسقف والجدران، وما زاد الطين بلة تسربات مياه الأمطار خلال فصل الشتاء، ومياه الصرف الصحي من السكنات الوظيفية بطابقها العلوي·
وحسب مدير المدرسة ورئيس ذات الجمعية، فسبق لهما كل على حدى مراسلة مير البرواقية ولعديد المرات، في شأن إيفاد لجنة تقنية لمعاينة البناية السالفة لكن لا حياة لمن تنادي·
وفي ظل عدم استجابة مصالح البلدية الوصية، يقترح الطاقم الإداري بهذه المؤسسة التربوية ضرورة هدم البناية القديمة رقم 1 قبل حدوث الكارثة، ولأضعف هزة أرضية خاصة وأن منطقة البرواقية معرضة لعديد الهزات ما بين 3 و2 درجة على سلم ريشتر، وتعويضها ببرمجة بناية جديدة بتسع قاعات دراسية ومجمع إداري، إضافة إلى الأقسام الحالية بالبناية رقم 2، وهذا بعد تحويل السكنات الثلاث بطابقها العلوي إلى أقسام، وبهذا يصبح رقم أقسام المدرسة 15 قسما بيداغوجيا، حيث يتخلص التلاميذ والأساتذة والإدارة من نظام الدوامين، والعمل بنظام الدوام الواحد حسب المناهج التربوية المعمول بها·

مسؤولو البلدية غائبون

لا تزال مصالح البلدية مقصرة في  جانب تزويد المؤسسة التابعة، بلوازم النظافة ولمدة عامين متتاليين، لم تقدم ذات المصالح أي مساعدة إجتماعية، لأبناء المعوزين والفقراء على غرار المحافظ المدرسية مهما كانت هزيلة إضافة إلى مآزر وجوائز رمزية للمتفوقين نهاية السنة الدراسية·

محتلو السكنات الوظيفية يشكلون خطرا

الملاحظ بهذه المؤسسة التربوية احتلال سكناتها الخمس، من طرف عمال سبق لهم وأن تقاعدوا قبل عشر سنوات لبعضهم، وأن وجودهم كغرباء بالحرم المدرسي أصبح يؤرق يوميات التلاميذ والأساتذة والطاقم الإداري معا، لعدم احترام النظام الداخلي للمؤسسة التربوية، لحدوث ظاهرة التشويش النفسي خلال كل سنة دراسية، ناهيك عن سقوط مياه الصرف الصحي فوق رؤوس التلاميذ والعمال أحيانا، إضافة إلى ظاهرة ركن مركباتهم داخل الساحة والذي يؤثر كذلك سلبا على دخول المتمدرسين كل صباح إلى الساحة، ولهذا فإن الطاقم المسير لهذه المؤسسة، يناشد البلدية ومديرية التربية بإخلاء السكنات الوظيفية وفي أقرب الأجال، لتوظيفها كحجرات دراسية لحل مشكل نظام الدوامين·
وتفقر هذه المدرسة الإبتدائية بنسبة 100 في المائة، إلى عمال النظافة اليومية والحراس الدائمين ما يحدث فوضى في هذه الجوانب·
ع· عليلات