إضرابات·· توقفات مفاجئة·· والمسؤولون غائبون!

  • PDF

شهدت حركة القطارات على طول خط العاصمة- الثنية في الآونة الأخيرة، تذبذبا ملحوظا خلف حالة من الاستياء والتذمر لدى المواطنين والمسافرين الذين غالبا ما يدخلون في مناوشات مع عمال الاستقبال بسب التوقفات المفاجئة والأعطاب وكذا الرحلات الملغاة وتدني مستوى الخدمات·

ل· سامي

تتواصل معاناة المسافرين عبر خطوط النقل بالسكة الحديدية والمتوجهين من الثنية نحو العاصمة، مع الخدمات المتدنية التي أضحت تقدمها المؤسسة المعنية، حيث سادت أمس حالة من الاستياء والتذمر لدى المسافرين الذي وجدوا أنفسهم وفي كل مرة يضطرون إلى التنقل عن طريق استخدام الحافلات رغم حجم المعاناة الأخرى التي تنتظرهم بسبب الازدحام والتأخر عن الالتحاق بمناصب العمل بالنسبة للعاملين، حيث أن الكثير منهم يتعرضون إلى إنذارات بالطرد في حالة تكرار التأخر في كل مرة، ما يشير أن خبزتهم - على حد تعبير أحدهم - مرهونة بمدى انضباط النقل بالسكك الحديدية، إلى جانب ذلك التأخر الحاصل للطلبة والمواطنين الذي يريدون قضاء حاجياتهم في وقتها·
وصرح أمس مسافرون كانوا في حالة هيجان كبيرة على مستوى محطة الثنية ببومرداس، أنهم ضاقوا درعا من الوضعية التي أصبحوا يتنقلون فيها نحو وجهاتهم المختلفة، مؤكدين أنه بعد معاناتهم مع التأخرات التي ألفوها بسبب ما خلفه تخريب الأسلاك العام الماضي واعتماد المؤسسة على خط واحد فيما يخص خط الثنية العاصمة، يأتي دور التوقفات والإضرابات والأعطاب التي لم يجدوا لها تفسيرا على حد قولهم، وأنهم حين يستفسرون عمال الاستقبال، فإنهم سيتلقون الإجابة المألوفة تأخر غير محدد ·
من جهته ، أكد مسؤول بالمؤسسة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية على مستوى محطة الثنية، لــ أخبار اليوم أن هناك عطب على مستوى أحد النقاط، لذلك تم توقيف الرحلات، وأن العمال بعين المكان حاليا من أجل الصيانة وأن الأمور ستعود إلى حالها في أقرب الآجال·
ونتيجة لذلك قام مسافرون برفع مراسلة إلى نواب بالمجلس الشعبي الوطني، قصد التدخل لدى وزير النقل عمار غول، من أجل إيجاد حل عاجل لمشكل النقل عبر السكك الحديدة للضاحية الشرقية للعاصمة، لاسيما الخط الرابط بين الجزائر والثنية، وقال المواطنون في الرسالة، إن زبائن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية يعانون الأمرين، خاصة مع خطوط الضاحية الشرقية الجزائر-الثنية ، منذ شهر مارس 2013، حيث عرف الخط بين محطة الرغاية العاصمة والثنية بومرداس ، عملية تخريب واسعة للأسلاك الكهربائية،  وفي الشهرين الماضيين أصلحت الشركة خطا واحدا بين محطتي الرغاية وبومرداس من أصل خطين اثنين، غير أن هذا الإجراء المتأخر جدا والذي جاء بعد قرابة 9 أشهر كاملة لم ينه معاناة المسافرين عبر السكك الحديدية، وأشار أصحاب الشكوى، إلى أن الوضعية تأزمت أكثر في ظل عدم إصلاح الخط الكهربائي الثاني بين الرغاية بومرداس، مما أنتج تأخيرات غير محدد وطويلة جدا، فمثلا القطار المتوجه من الجزائر إلى الثنية يضطر للتوقف بمحطة الرغاية في انتظار القطار القادم من الثنية إلى الجزائر لأنه يوجد فقط خط واحد في ظل عدم إصلاح الخط الثاني، ويتم العمل بهذا الإجراء تفاديا لحوادث مميتة، كما أن القطار القادم من الثنية باتجاه العاصمة يضطر للتوقف في محطة قورصو في انتظار وصول القطار المتوجه من الجزائر إلى الثنية، واتهم أصحاب الرسالة، مسؤولي المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، بـ الإصرار على أن يكون المسافر والزبون آخر اهتمامهم، حيث لا يتم إعلام المسافرين بالتأخر ولا أسبابه ولا توقيت عودة سير القطارات، كما أن الإضرابات المتكررة وغير المبرمجة، تزيد الطين بلة ·