حليب البقر يرتفع الى 60 دينارا للتر بغرداية

  • PDF


مربّو الأبقار يبررون بارتفاع التكاليف والأعباء 
حليب البقر يرتفع الى 60 دينارا للتر بغرداية     


عرف في الآونة الأخيرة سعر حليب البقر الطازج بولاية غرداية ارتفاعا بخمسة دنانير ليصل السعر إلى 60 دينار جزائري للمستهلك كسعر التجزئة بعد أن كان بـ55 دج هذه الزيادة تركت عدة تساؤلات لدى المواطن الغرداوي عن سر هذه الزيادة في دكاكين التجزئة.


محمد الصادق بن يحيى


تجار التجزئة يرجعون هذه الزيادة إلى ارتفاع سعر الحليب في سوق الجملة فبعد أن كان التاجر في سوق التجزئة يشتري الحليب الطازج بالجملة بسعر 52 دج أصبح الآن يشتريه بسعر 57 دج وهو ما أدى إلى ارتفاعه الى 60 دج للمستهلك وهامش ربح تاجر التجزئة بـ 03 دج للكيس الواحد.
تجار التجزئة يبرءون ذمتهم
من جهتهم تجار الجملة اعتبروا أن هذه الزيادة خارجة عن نطاقهم وهي طبيعية بالنظر إلى ارتفاع الحليب الطازج من طرف الملبنات حيث زاد سعر الحليب بـ05 دج في الكيس الواحد وهامش ربح تاجر الجملة في هذا التغيير المتعلق بالسعر مستقر ولا زيادة فيه وحاليا يباع الكيس الواحد بالجملة بـ57 دج ليصل للمواطن بسعر 60 دج بهامش ربح ثلاثة دنانير للكيس الواحد. الملبنات بدورها أرجعت هذا الارتفاع إلى مطالب رفعها مربو الأبقار لزيادة هامش ربحهم بخمسة دنانير بالنظر لظروفهم الصعبة التي يعرفونها من الناحية الاقتصادية وهذه الزيادة ملزمة للملبنات لضمان استقرار السوق ووفرة منتوج الحليب الطازج كما وصف أحد المنتجين إبراهيم علواني قائلا الزيادة مفروضة علينا بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة للمربين وعلى المواطن تفهم الأمر .
 
الظروف فرضت ارتفاع سعر الجملة
وبحسب المربين فإن ظروف السوق في الآونة الأخيرة فرضت عليهم مراجعة سعر الحليب الطازج على غرار الغلاء الكبير للأعلاف والأدوية وارتفاع قيمة اليد العاملة زيادة إلى تكاليف الكهرباء والماء كلها أسباب أثرت سلبا على جهود إنتاج الحليب ولضمان استمرارية هذه الشعبة لا مناص من زيادة منطقية للسعر كما لوح بعضهم إلى وجود منافسة وأسعار مغرية قدمت لهم وثمن بعض الفلاحين مقترح والي ولاية غرداية السيد عز الدين مشري القاضي بإنشاء محيط فلاحي خاص بإنتاج الأعلاف لضمان وفرتها بصورة مكثفة في السوق لتشجيع المربين وحتى صغار المربين وتحفيزهم لمزيد من الإنتاج للمحافظة على مكسب الاكتفاء الذاتي التي تعرفه ولاية غرداية.
لا مناص من الزيادة لاستمرار الشعبة
مدير الغرفة الفلاحية بغرداية السيد رابح أولاد الهدار اعتبر أن هذه الزيادة منطقية وهي لصالح استمرار الإنتاج في هذه المادة الأساسية قبل أن تكون عاملا مربحا للمربين متحدثا عن حالات عدة تخلى فيها المربون عن إنتاج الحليب وتحولوا إلى شعب أخرى وهو ما يهدد الاكتفاء الذاتي للحليب بالولاية الأمر الذي استدعى تدخلا عاجلا وقد عقد اجتماع بطلب من والي الولاية ضمّ جميع الأطراف الفاعلة في شعبة إنتاج الحليب من أجل التوصل إلى حل يضمن النفس الطويل لمربي الأبقار وكان من بين توصيات اللقاء إلزام الملبنات بزيادة السعر بخمسة دنانير للكيس الواحد لفائدة المربين ليصبح السعر بـ 45 دج بدلا من 40 دج كما تحدث مدير الغرفة الفلاحية عن  صعوبات يواجهها مربو الأبقار خاصة في شراء الأعلاف التي غالبيتها مستوردة وارتفعت بنسبة تجاوزت الخمسين بالمائة مؤكدا على أن الحليب الطازج غير مسقف.
دعم الدولة للمربين يتواصل
من جهته مدير المصالح الفلاحية السيد مصطفى جقبوب قال بأن الدعم الذي تمنحه الدولة للفلاحين متواصل ويمس بدرجة أولى منتجي الأعلاف والمربين والملبنات ويستفيد منتجو الأعلاف من دعم قيمته 1000 دج للمتر المكعب تشجيعا لإنتاج الأعلاف مذكرا أن الولاية تتوفر على خمسة منتجين كبار للأعلاف بإنتاج يصل 58.000 طن مدعمة وتنافس حتى في السوق الوطنية كما أن هنالك دعم خاص للمربين يتمثل بنسبة 5.43 دج للكيلوغرام الواحد ويضيف مدير المصالح الفلاحية بغرداية مصطفى جقبوب أنه تم إمضاء أربع اتفاقيات تتعلق بمربي الأبقار لدعم استمرارية الإنتاج وعن مشكل ارتفاع سعر حليب البقر فقد تم عقد لقاء أشرف عليه والي غرداية السيد عز الدين مشري وجمع كل الفاعلين في شعبة الحليب وتقدم الوالي بمبادرة وصفها مدير الفلاحة بالقرار الشجاع لصالح المربين تمكنهم من إنتاج أعلافهم من خلال منح أراضي فلاحية لهم مع تسخير كافة الإمكانيات ووضع التسهيلات اللازمة من أجل تخفيف عبئ غلاء الأعلاف في الأسواق وضمان الاكتفاء الذاتي الذي حققته الولاية في شعبة حليب البقر وقال بأنه هناك تفكير جدي للمساهمة في رفع الإنتاج بزيادة عدد رؤوس الأبقار إلى أكثر من العدد  الحالي الذي بلغ 2652 رأس بقر وعدد المربين الذين بلغ عددهم 173 مربي مرشح أيضا للارتفاع.