موسم جديد على وقع الاكتظاظ وعدم انتهاء أشغال التهيئة

  • PDF

أقسام إضافية بالمتوسطات لسدّ الاحتياج بثانويات بوزريعة
تواجه مديرية التربية وسط تحدّيا كبيرا من ناحية الاكتظاظ في الأقسام لهذا الموسم الدراسي، خاصّة في الطور الثانوي، ولمواجهة هذا العجز لجأت إلى استغلال أقسام تتراوح بين 6 و7 أقسام في بعض المتوسطات المجاورة للثانويات المتواجدة في منطقة بوزريعة التي تعرف باكتظاظها السكاني·
حسب رئيسة مكتب التعليم الثانوي في مديرية التربية وسط، والتي أكّدت لـ (أخبار اليوم) أن هذه المبادرة ما تزال أبوابها مفتوحة للاستغلال في مناطق أخرى حسب العجز والاحتياج· وعن الثانويات التي طبّقت عليها هذه هناك ثانوية (عبد المؤمن)، (توفيق بوعرورة) و(عبد الرحمن برسم)، وكلّها متواجدة ببوزريعة، حيث استهدفت هذه المبادرة التلاميذ النّاجحين في السنة الرّابعة متوسط، حيث سيكملون تعليمهم في موسطاتهم الأصلية خلال السنة الأولى ثانوي·

إحصاء 155244 تلميذ في مقاطعة الوسط
أحصت مديرية التربية وسط حوالي 155244 تلميذ عبر مختلف الأطوار التعليمية، منهم 32966 تلميذ في الطور الثانوي· وعرف هذا العام تضاعفا ملحوظا بالمقارنة مع الموسم الماضي، أين تمّ إحصاء ما يقارب 27225 تلميذ· وحسب الأرقام التي قدّمت لنا فإن تلاميذ السنة الأولى أخذوا نصيب الأسد في هذا الرّقم بـ 17220 تلميذ مقارنة بتلاميذ السنة الثالثة الثانوي الذين قدّر عددهم بـ 7192 تلميذ، أمّا تلاميذ الطور المتوسط فقدّر عددهم هذا العام بـ 50431 تلميذ، أغلبهم في السنة الأولى والذين قدّروا بـ 15291· وحسب نفس المتحدّثة فإن الاكتظاظ يرجع إلى تلقّي مجموعتين من التلاميذ، أي المنتمين إلى السنة الخامسة والمنتمين إلى نظام السادسة ابتدائي· وعن الطور الابتدائي فإن عددهم بمقاطعة الوسط في العاصمة قدّر بـ 71847 تلميذ، كما يضمّ الطور التحضيري حوالي 8730 تلميذ جديد·
للإشارة، فإن المستشفيات بالعاصمة لا تخلو هي الأخرى من أطفال لم يسعفهم الحظّ في بلوغ مقرّات مؤسساتهم التعليمية بسبب ضعف صحّتهم وأمراضهم المزمنة، وقد قدّر عددهم هذا الموسم بـ 65 تلميذا· أمّا عن التلاميذ الذين سيتابعون دراستهم في التعليم المكيّف، أي ذوي الاحتياجات الخاصّة، فقد قدّر عددهم بـ 444 تلميذ·

طوابير عريضة في مكتب التعليم الابتدائي واستياء من أشغال التهيئة
تنقّلت (أخبار اليوم) إلى مقرّ مديرية التربية وسط لتعايش عن قرب اللّحظات الأخيرة التي تسبق الدخول المدرسي لدى العائلات العاصمية، والتي تتميّز في الغالب بأجواء مشحونة بسبب عملية التسجيل التي تعرف لدى بعض حالة تعثّرا، خاصّة فيما يتعلّق باستكمال ملف التسجيل·
خلال تجوالنا بمقرّ مديرية التربية وسط بشارع محمد الخامس بالجزائر الوسطى واجهتنا طوابير عريضة لعائلات ومواطنين يقفون أمام مكتب التسجيل في الطور الابتدائي، ولم يخل الأمر من حالات استياء لدى البعض بعد أن تنقّلوا من مناطق بعيدة ليتفاجأوا بأن ملفهم ناقص، وأن عليهم العودة إلى منطقتهم من جديد والرّجوع مجددا إلى مديرية التربية قبل فوات الأوان· وكان القادمون من خارج العاصمة هم الأكثر تضرّرا، فلقد التقينا بإحدى السيّدات التي قدمت من ولاية البليدة لإعادة تسجيل ابنتها التي درست الفصل الأوّل في البليدة وفي الفصل الثاني انتقلت إلى العاصمة وحصلت على شهادة التعليم المتوسط بالعاصمة، إلاّ أنها تفاحأت بأن ملفها لم يصل كاملا إلى مديرية التربية، وأن عملية تسجيلها في الثانوية مجمّدة إلى أجل غير معلوم، في حين لم تعرف أين يكمن الخلل أهو في مديرية التربية للبليدة أم في مديرية التربية وسط؟
تركنا هذه السيّدة تنتظر من يدلّها أين تجد الحلّ لمشكلتها الشائكة وانتقلنا إلى إحدى الفتيات التي كانت حائرة، إذ لم تجد من تستفسر منه عن ملف انتقالها من مدرستها الخاصّة إلى ثانوية عادية، فالبلاغات والإعلانات المعلّقة في بهو مقرّ المديرية لم تبيّن الوثائق التي يحتويها الملف· ورغم الطوابير العريضة فإن من التقيناهم أجمعوا على أن الأمور تسير بشكل ميسّر رغم أن البعض الآخر خاصّة بعض العائلات التي التقيناها، والتي توافدت على مديرية التربية من أجل استكمال نقل أبنائها من مؤسسة إلى أخرى واجهتهم صعوبة خاصّة من ناحية الحصول على ورقة الانتقال من المؤسسة التربوية الأصلية· كما عبّر لنا بعض المواطنين عن استيائهم من أشغال التهيئة والتوسعة التي يعرفها مقرّ مديرية التربية، وأكّدوا أن توقيتها كان خاطئا في وقت تشهد فيه المديرية حركة غير عادية من حيث التوافد، فلقد تضرّرت بعض النّسوة من الغبار والأتربة المتراكمة في بعض أركان مقرّ المديرية النّاتجة عن الأشغال، ولقد طالب هؤلاء بإيقاف الأشغال حتى تستكمل العائلات عملية تسجيل أبنائها·


س· بوحامد