قطر تُراجع استثماراتها في لندن..

  • PDF


احتجّت على قرار اتخذته بلدية العاصمة
قطر تُراجع استثماراتها في لندن.. 


أفاد تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن قطر تُراجع استثماراتها في العاصمة البريطانية لندن احتجاجاً على حظر إعلانات للدوحة على الحافلات وسيارات الأجرة والقطارات من قبل هيئة النقل في المدينة.
وجاء حظر هيئة النقل في لندن بذريعة القلق بشأن موقف قطر من قضية المثليين ومعاملتها المزعومة للعمال وهو قرار أثار غضب الدوحة المنزعجة أساساً من الانتقادات الموجَّهة إليها كونها الدولة المضيفة لكأس العالم لكرة القدم هذا العام وفق الصحيفة.
وكان رئيس بلدية لندن صادق خان طلب من هيئة النقل بالعاصمة لندن في 2019 مراجعة كيفية تعاملها مع الإعلانات والرعاية من البلدان التي لديها قوانين لمكافحة الشذوذ الجنسي ما أدى إلى تعليق الإعلانات الجديدة من 11 دولة بما في ذلك قطر وباكستان وبروناي والسعودية. 
ويوم الجمعة 25 نوفمبر أقرّت هيئة النقل في لندن أن بعض إعلانات قطر قد عرضت على الشبكة منذ ذلك الحين (2019) وأنها انتقلت إلى الحظر التام بسبب منع الفرق الأوروبية في كأس العالم بقطر من ارتداء شارات دعم الشواذ في الأسبوع الجاري مع انطلاق المونديال.
من جانب آخر نقلت فايننشال تايمز عن مصدر مشارك في المراجعة القطرية للاستثمارات في لندن قوله إن هيئة النقل التي يرأسها خان اتصلت بالهيئة المشرفة على كأس العالم وهيئة السياحة القطرية هذا الأسبوع لإبلاغهما بالحظر . 
في المقابل بدأت قطر مراجعة استثماراتها الحالية والمستقبلية في لندن ودراسة فرص الاستثمار في مدن بريطانيا الأخرى ودول المملكة الأخرى.
يبقى من غير الواضح ماذا يكون التأثير المحتمل للمراجعة على استثمارات قطر في لندن إذ أصبحت قطر على مدار العقدين الماضيين واحدة من أكبر المستثمرين في العاصمة البريطانية من خلال صندوق الثروة السيادي الذي يمتلك أصولاً بقيمة 450 مليار دولار.
يشار إلى أن قطر للاستثمارات يمتلك عقارات ومتاجر وفنادق كما تمتلك الدولة الخليجية حصة بنسبة 20 بالمائة في مطار هيثرو.
يُذكر أن قطر تعهدت في ماي الماضي باستثمار 10 مليارات جنيه إسترليني على مدى خمس سنوات في بريطانيا عبر جهاز قطر للاستثمار بما في ذلك قطاعات التكنولوجيا والرعاية الصحية والبنية التحتية والطاقة النظيفة. 
بحسب صحيفة فايننشال تايمز فإن المكتب الإعلامي القطري وجهاز قطر للاستثمار امتنعا عن التعليق لكن الشخص الذي شارك في التقرير قال إن الدوحة اعتبرت الحظر مثالاً صارخاً آخر على المعايير المزدوجة والفضيلة التي تشير إلى إحراز نقاط سياسية رخيصة حول كأس العالم في قطر .