الصحفيون الإس****** خسروا مباراتهم في مونديال قطر

  • PDF


تقرير لصحيفة لوموند الفرنسية:
الصحفيون الإسرائيليون خسروا مباراتهم في مونديال قطر


سلط تقرير لصحيفة لوموند (Le Monde) الفرنسية الضوء على التهميش والتجاهل الكبيرين اللذين عامل بهما المناصرون العرب الصحفيين الإسرائيليين الذين غطوا نهائيات كأس العالم 2022 في قطر بعد أن تم وضعهم في مواقف محرجة وثقتها كاميراتهم الخاصة بمجرد أن تم التعريف بأنفسهم وبهويتهم في حين كان يقابل كل سؤال لهم بالعبارة الشهيرة فلسطين حرة .
وتناقل الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر العالم مقطع فيديو شهير للتجاهل الكبير الذي لقيه صحفي إسرائيلي من مناصرين مغاربة مباشرة بعد أن اكتشفوا أمر جنسيته الإسرائيلية.
وتروي الصحيفة أنه في إحدى الأمسيات وقف عدد من المشجعين المغاربة مبتسمين ومتوشحين بعلم بلادهم أمام فريق من الصحفيين الأجانب عندما يقول أحد الصحفيين الذي لا يظهر في الكاميرا نحن من إسرائيل فقام المغاربة على الفور بجمع أشيائهم والمغادرة من أمام الكاميرا فيحتج الصحفي قائلا لكننا صرنا أصدقاء جددا لقد قمنا بالسلام ! مشيرا إلى اتفاقية الاعتراف الدبلوماسي التي وُقعت بين الكيان الصهيوني والمملكة المغربية في ديسمبر 2020 فيجيبه أحد المشجعين وهو يمشي بعيدا لا لإسرائيل ونعم للفلسطينيين فصاح الصحفي الإسرائيلي بعناد وهو لا يصدق لكنكم وقعتم على السلام لقد وقعت على السلام .
وحسب لوموند فإن الحادث الذي تعرض له في ذلك المساء راز شيشنيك المبعوث الخاص لصحيفة يديعوت أحرونوت اليومية (أكبر صحيفة مدفوعة متداولة في الكيان الصهيوني) إلى الدوحة لم يكن حالة فردية.
وخابت كل آمال بني صهيون في أن تعمل ديناميكيات التطبيع المستمرة بين كيانهم والعديد من الدول العربية على تسهيل عملهم فمنذ بداية المسابقة واجهوا بشكل منهجي تقريبا رفض العرب التحدث إليهم كدليل على التضامن مع الفلسطينيين.
ورأت الصحيفة الفرنسية أن العودة الصعبة إلى الواقع تذكرنا بأن هذه القضية لا تزال عنصرا أساسيا للهوية العربية وتوضح الفجوة بين القادة العرب -ومعظمهم غير منتخبين- وشعوبهم .
ورأى محمد الكرد (وهو نموذج للفلسطيني الملتزم صغير السن) عبر تغريدة على حسابه في موقع تويتر أن الصحفيين الإسرائيليين يلعبون دور البكم فهم يتجاهلون سرقة الأرض وقتل الصحفيين وملايين الفلسطينيين الذين يعيشون في سجن مفتوح. إنهم يعرفون أن المعارضة العامة للصهيونية آخذة في الازدياد وهذا هو السبب في أنهم يلعبون دور الضحية من خلال نقل الرعب من مشاعر مشجعي كرة القدم .