المُبدع عبد القادر رايس : الكتابة مُتنفسي وهدفي وُلوج العالمية..

الأربعاء, 20 يناير 2021

المُبدع عبد القادر رايس في حوار خاص:
الكتابة مُتنفسي وهدفي وُلوج العالمية..

* أدب الطفل أرضية خصبة لزرع قيم الخير وبناء الشخصية السوية

الخواطر والكتابات القصصية الشبابية كانت بداية هذا الطموح المُبدع الذي كسر كل الحواجز وهزم كل العراقيل لم يفشل ويستسلم قرر مُواصلة المشوار وَحَفًر اسمه من ذهب في هذا المجال قصة بائع الحكمة التي صدرت عن دار قيرطا للنشر والتوزيع بقسنطينة كانت البوابة التي ولج من خلالها عالم النشر والإبداع أهدافه نبيلة ومشاريع الإبداع عنده كثيرة حُلمه وُصُول العالمية إبن سيدي بلعباس أتحفنا وأمتعنا بهذا الحوار الشيق واللحظات الجميلة.

* بداية كيف تُعرف نفسك للقُراء؟
ـ رايس عبد القادر من مواليد 1985 بسيدي بلعباس ليسانس في علم الاجتماع الثقافي من جامعة جيلالي ليابس بسيدي بلعباس سنة 2008 متزوج وأب لطفل واحد عملت مساعدا تربويا لمدة 03 سنوات ناشط جمعوي ولدي هواية الكتابة والرسم الكاريكاتوري. 

* متى بدأت الكتابة وهل بائع الحكمة أول تجربة في عالم الكتابة؟ وكيف وجدتها؟
ـ إن هواية الكتابة هواية قديمة بالنسبة لي فقد لازمتني منذ الطفولة وقد بدأتها بكتابة الخواطر ثم إلى الكتابة القصصية الموجهة لفئة الناشئين فكانت لي عدة محاولات لم ترق إلى الجدية اللازمة إلى أن جاء الدور على قصة بائع الحكمة فقررت أن أجعل منها الباب الذي ألج من خلاله عالم الإبداع وأضع بذلك بصمة في ميدان أدب الطفل

* الكتابات الشبابية بين الرفض والقبول كشاب مبدع ما رأيك في هذه الظاهرة وتوجه الشباب إلى الكتابة؟
ـ أعتقد أن ظاهرة الرفض والقبول ناتج عن صراع الأجيال لكن التميز لا يمكننا حصره في حقبة زمنية معينة فهناك كتاب شباب يقدمون لنا اليوم أعمال ابداعية ينبغي للنقاد والقراء على حد سواء تثمينها وتشجيعها وإعطائها حقها من الرعاية الاعلامية حتى لا نكون سببا في قتل المواهب الواعدة ونكون عقبة أمام التيار الإبداعي الشاب لكن في المقابل لا يجب أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام الرداءة بل يجب غربلة كل الأعمال وإعطاء كل ذي حق حقه


* الأدب الجزائري غني بأسماء وضعت بصمتها وحققت نجاحا باهرا لمن يقرأ رايس عبد القادر في الجزائر والعالم العربي؟ ومن هو ملهمه؟ 
ـ المطالعة هوايتي ومتنفسي والحقيقة أنني أقرأ لعديد الكتاب الجزائريين على غرار طاهر وطار أحد قامات الأدب الجزائري أحلام مستغانمي فارسكبيش أمين الزاوي وغيرهم.
أما في العالم العربي فهناك العديد من عمالقة الأدب كجبران خليل جبران ومصطفى صادق الرافعي وكامل كيلاني المتخصص في أدب الأطفال وشاعر الثورة الفلسطينية محمود درويش وغيرهم هذا إضافة إلى كتب التاريخ وعلم الاجتماع


* أكيد أنه في السنوات القليلة الماضية برزت عدة أسماء شبابية قدمت للساحة الأدبية إرثا ثقافيا وكتب متنوعة مَن مِن هذه الأسماء التي لفتت نظرك في المشهد الثقافي الجزائري؟ 
ـ في السنوات الأخيرة برزت وجوه شبابية متميزة كتبت فصلا جديدا في عالم الإبداع وأثرت بشكل كبير من خلال إسهاماتها الأدبية في الساحة الثقافية خاصة في مجال الرواية على غرار فارس كبيش الصديق حاج أحمد علاوة حاجي أحلام مستغانمي وغيرهم كثير 


* أدب الطفل من بين الأبواب الكتابية الصعبة لما يتطلبه من دقة وموضوعية لقارئه الصعب الإقناع باعتباره بريئا خاليا من الشوائب؟ لماذا إخترت البداية من هذا الأدب ولم تختر مجالا آخر؟
ـ الحقيقة أن إختياري لمجال الكتابة القصصية الموجهة للطفل كان موضوعيا بصفتي مربيا وأدب الطفل يمثل أرضية خصبة لزرع قيم الخير وبناء الشخصية السوية فالقصة أسلوب من أساليب التربية بالقدوة وآلية من آليات المقاومة والتصدي للثقافات الغربية التي تهدد مجتمعنا والتي أنتجتها العولمة في شقها الثقافي وأسلوب التربية بالقصة نجده في جميع مؤسسات التنشئة الاجتماعية (الأسرة المسجد المدرسة) ففي الأسرة نجد القصة الشعبية أما المسجد فنجد فيه قصص الأنبياء أما المدرسة فنجد فيها القصة التربوية التعليمية. 
أما بخصوص الصعوبات التي واجهتني أثناء العمل على قصة بائع الحكمة فهي التوفيق بين عمق الأفكار وبساطة اللغة فالقارئ الصغير له خصوصيات تختلف كل الاختلاف عن غيره من القراء


* من كان سندك وشجعك على دخول هذا العالم؟ وماذا تقول له من خلال هذا المنبر؟
ـ الإنسان الذي ساعدني وشجعني وأخذ بيدي ولم يبخل علي بتوجيهاته هو الدكتور منجي العمري أستاذ جامعي بتونس كنت قد تعرفت عليه عبر الفضاء الأزرق وأوجه له التحية من هذا المنبر وأقول له أنني أُكن له كل المحبة والاحترام..


* كل مشروع كتابي أو تأليفي يحتاج إلى فترة من التركيز والمجهود والقراءة المتميزة كم استغرقت في كتابة بائع الحكمة وماذا أردت أن تقول من خلال هذا العمل الابداعي؟
إستغرقت قصة بائع الحكمة حوالي شهرين من العمل أردت من خلالها أن أمرر رسالة إلى القارئ الصغير مضمونها وجوب تقديس العلم ونشر قيم الخير والسلام وحب الوطن بين أبنائنا ونبذ الكراهية وتقديم المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة


* هل سيتوقف رايس عبد القادر هنا أم أنه توجد مشاريع أخرى في عالم الإبداع؟ وهل ستختص في كتابات الأطفال أم أنك ستجرب كل الأنواع الأدبية؟
ـ لن يتوقف رايس عبد القادر عن الكتابة وانتظروا مني مسيرة حافلة بالأعمال الأدبية الراقية ان شاء الله سأعمل على أن أكون قيمة مضافة في الساحة الثقافية الجزائرية وسأكتب إسمي بماء الذهب في سجل الأعمال الإبداعية المتميزة


* باختصار:
ـ سيدي بلعباس: مسقط رأسي مدينة الجود والكرم
الجزائر: بلد الشهداء ومنارة العلم والأدباء
الكتابة: متنفسي الوحيد
الهدف: بلوغ العالمية
العائلة: أثمن شيء في الحياة
الإبداع: التميز والتجديد.


الكتابة مُتنفسي وهدفي وُلوج العالمية... أدب الطفل أرضية خصبة لزرع قيم الخير وبناء الشخصية السوية.

حاورته: و. ح


ـ مقتطف:
لقد كان العمل على القصة أشبه بالمغامرة فقد عشت طوال تلك الفترة مع شخصيات أوجدتها مخيلتي ورحت أتقمصها الواحدة تلو الأخرى وكنت كثيرا ما أتيه بين تناقضاتها واختلافاتها ورحت أرسم شيئا فشيئا أحداث القصة ومشاهدها حتى تمكنت أخيرا من إتمام قصتي بكل عناصرها..