فدوى بوكرديم : حب المهنة أساس النجاح..

  • PDF

الأُستاذة فدوى بوكرديم في حوار خاص:
حب المهنة أساس النجاح..

* التخطيط.. التكوين والمناهج من أهمّ جوانب الإصلاح التربوي

في أُسرة مُحافظة ومُتعلمة نشأت وترعرعت على حب العلم والتعلم اختارت أن تكون خير خلف لخير سلف وتمتهن مهنة الوالد وتحمل المشعل وتُدرس جيل المُستقبل من شباب وشابات هذا الوطن مُدرجات جامعة قسنطينةكانت المنبر الذي صدحت فيه بمُحاضرات ودروس قيمة في التربية والتعليم الموضوع الذي جذبها وأخذ حيزا كبيرا في بحوثها ومُشاركاتها الأكاديمية داخل وخارج الوطن تعتبر التربية جزء من التعليم وإنفصال أحدهما عن الآخر دون شك سيُؤثر على مسار الإصلاح والتكوين طموحة ومُحبة لمجال عملها وطلبتها الذين تنصحهم دائما بالمُثابرة والتغلب على الصعاب مهما كانت الظروف والصعوبات ابنة مدينة قالمة العريقة الأُستاذة بوكرديم فدوى في هذه الجلسة الحوارية للحديث عن أولى إصداراتها الأكاديمية إستراتيجيات التعليم والتعلم الصادر عن دارقيرطا للنشر والتوزيع.
* لمن لا يعرف الأُستاذة بوكرديم فدوى ماذا تقول لنا؟
ـ الأستاذة بوكرديم فدوى أُستاذة محاضرة بالمدرسة العليا للأساتذة منذ 2002 متحصلة على شهادة الدكتوراه والتأهيل الجامعي من كلية علم النفس وعلوم التربية جامعة قسنطينة تخصص علوم التربية. أنتمي إلى أسرة أغلبها إختار مهنة التعليم عن رغبة بدءً من الوالد حفظه الله وهو مدير متقاعد لمؤسسة تربوية إختتم مسيرته المهنية بالحصول على وسام الإستحقاق الوطني وله منا الوسام الشرفي للأبوة لما غرسه فينا من حب للعلم. وصولا إلى الشقيقتان إحداهما أستاذة جامعية أيضا والثانية أستاذة بالتعليم الثانوي خريجة المدرسة العليا للأساتذة مجال تخصصي هو البيداغوجيا عموما وكل ما يتعلق بقضايا التربية والتعليم على إختلاف أطواره. أشرفت وأُشرف على التكوين الأولي للطلبة الأساتذة في الأطوار الثلاثة: إبتدائي متوسط وثانوي في عدة تخصصات منها الرياضيات الإعلام الآلي الأدب العربي والفرنسية والتاريخ والجغرافيا كما أُشرف على تكوين طلبة الدكتوراه في كليات وتخصصات مختلفة منها: الفنون والتقنيات الحضرية والهندسة المعمارية. وأيضا التكوين البيداغوجي ضمن الدورات التكوينية للمرافقة البيداغوجية للأساتذة الجامعيين حديثي التوظيف منذ سنة2016 هذا عموما التعريف الخاص بالشق المهني أما الشق الخاص فهو شبيه ببطاقة تعريف كل أم جزائرية مسؤولة عن تربية أبناء ومسؤولية بيت.

*واقع التعليم والتعلم في الجزائر؟ كأستاذة وباحثة في هذا المجال هل ترين أن المنظومة التربوية الجزائرية تسير في المنهاج الصحيح وما هي النقائص التي تعتريها وترينها ضرورية للإصلاح؟
ـ الإجابة عن الأسئلة ذات الطابع التقييمي من الأمور التي يتجنب كل باحث أكاديمي ومتخصص في مجاله الإجابة عنها إلاّ إذا بحث وتقصى الحقائق حول الموضوع وقد كان لي إهتمام كبير بهذا الإنشغال تُرجم على شكل مقالات ومداخلات وطنية ودولية مقالات حوله منها ما عالجت جانب من جوانب الإصلاحات التربوية ألا وهو التكوين في حين يمس الإصلاح التربوي عموما ثلاث جوانب هي: التخطيط والتكوين والمناهج. فالمعلوم أن كل دول العالم اليوم في سباق متسارع لإصلاح منظومتها التربوية وتطويرها لتتلاءم مع التحديات التي تواجه المجتمعات (كالإنفجار المعرفي والتطور التكنولوجي المتسارع) التي أصبحت تفرض على المدرسة التجديد المستمر حتى يتسنى لها النجاح في أداء مهامها والمساهمة الفعالة في تحقيق أهداف الأمة وآمالها المستقبلية ولمّا كانت مواكبة الركب الحضاري لا تتأتّى اليوم إلاّ من خلال سياسة تربوية وتعليمية قائمة على أسس عالمية. كانت عملية إصلاح هذه النظم مطلبا مهما لجميع الدول ومن بينها الجزائر التي إنضمت للركب العالمي بهدف تجويد العملية التعليمية -التعلّمية فشهد التعليم إثر ذلك جملة من الإصلاحات والتحويرات مسّت كلّ مستوياته منذ الاستقلال إلى يومنا هذا. سعت من خلال ذلك السياسة التربوية الجزائرية إلى محاولة تفعيل دور التعليم في مجال بناء الوطن بعد مرحلة التحولات التي عرفتها الجزائر خاصة خلال 15 سنة الأخيرة على مختلف الأصعدة السياسية والإجتماعية والإقتصادية علما أنّ الجزائر من الدول التي تعاقبت على منظومتها التربوية إصلاحات منذ الإستقلال حيث شهدت السنوات الأولى بعد الاستقلال 1962 إلى 1970 إهتمامًا كبيرًا بإعادة الإعتبار للغة العربية وجعلها لغة التعليم خاصة في المدرسة الابتدائية ثم عرفت المدرسة الجزائرية تعديلات أخرى على مستوى المناهج والبرامج التعليمية خلال السنوات الممتدة من 1970 إلى 1977 وتميّزت هذه المرحلة بالاهتمام بإعداد المعلّم ومقاييس التوجيه وتعد أمرية 1976 أهم ما جاءت به الإصلاحات في هذه المرحلة حيث تتضمن إنشاء المدرسة الأساسية التي تم تنصيبها فعليًا في الموسم الدراسي 1980-1981 فكانت هذه الأمرية كقانون أساسـي خاص بالتربية ونظرا لما تعانيه المنظومة التربوية الجزائرية من مشكلات كالتراجع الكبير في المستوى النوعي للتعليم على أساس المعطيات الكمية وما عرفه قطاع التربية من تسرب وفشل مدرسيين أصبح من المهم جدا الإسراع في تغيير أساليب التدريس والتكوين وتحوير المضامين والمناهج الدراسية وخاصة فيما يخص تكوين المعلمين والمتعلمين ومختلف القائمين على التعليم. وهذا ما أُصطلح عليه بـ: الإصلاحات التربوية الكبرى . ولا أحد يستطيع أن ينكر أنّ الإصلاح التربوي في الجزائر على غرار بقية الدول العربية أصبح ضرورة ملحة لقيت الكثير من الإهتمام وبدأ المنشغلون بكل ما يتعلق بالتعلّيم والتعلّم بمحاولات تقديم رؤى رغبة في أن تتحول إلى مشاريع للإصلاح. وقد قام ضياء الدين زاهر في هذا الصدد بمحاولة لتشخيص واقع التعليم في العالم العربي محدّدا عوامل إعتبرها سببا في تدني مستوى التعليم في الوطن العربي لدرجة أنه سمّاها خطايا معترفا في نفس الوقت بضرورة وجود تلك الخطايا حتى يتم البحث فيها عن الحل الجذري.

* واقع الأُستاذ في الجزائر في مُختلف المراحل التعليمية كيف ترينه؟ وهل تراجع التعليم له علاقة بالجانب المادي والاجتماعي للمُعلم؟
ـ حاليا أصبح العالم يعيش تحت سيطرة الفكر البراغماتي فكر طغى على كل مجالات الحياة وخاصة المجال التربوي فالتربية هي الطريق السريع والمباشر للتأثير على العقول وبنائها وفق التوّجه الذي ترسمه الدول لمواطنيها. وبما أن الجزائر عضو في منظمة اليونسكو فهي تعتمد كل التغيرات والمقاربات التي تنظم التربية والتعليم على المستوى العالمي وبالتالي فالتوجه البراغماتي تغلل إلى الجزائر عبر المجال التربوي إضافة إلى العوامل الأُخرى المساعدة على ذلك من مواقع التواصل الاجتماعي. ومن نتائج ذلك تغيّر مكانة التعليم قبل مكانة المعلم حيث أصبح التعليم وسيلة بعدما كان الغاية فكل الطرق والأساليب للحصول على النجاح أصبحت متاحة حتى بإستعمال التكنولوجيا. فالغش بعدما كان يمارس بطرق بدائية أصبح الآن تكنولوجي إن صح التعبير. وأصبحنا نسمع عن معلم يغش مدير مدرسة يغش طبيب يغش مهندس يغش...لذا فالنظرة إلى التعليم تغيرّت وأكيد أثرّت على مكانة المعلم. هذا من جهة من جهة ثانية مقارنة مكانة معلم الأمس بمعلم اليوم ليست متوازنة فمعلم الأمس كان ينظر له بنظرة الشيخ لمكانته العلمية مقارنة مع أولياء لم يحالف الحظ أغلبهم للإلتحاق بالمدارس بسبب التاريخ الإستعماري. أما اليوم تغيرت الأمور وأصبح جل الأولياء على مستوى من العلم بل وينتقدون أساليب التدريس التي يوّفرها معلم المدرسة الجزائرية ويتابعون كل الجدل الذي يطال المدرسة الجزائرية عبر الإعلام فيتأثروا بذلك مما ساهم في تعميق الهوة بين المدرسة عموما والمجتمع ممثلا في أولياء أمور ومنظمات أولياء الأمور...
ناهيك عن عدة أسباب أُخرى ساهمت في تدهور مكانة المعلم منها: إختيار المهنة عن غير رغبة الصورة السلبية والسيئة التي يرسمها بعض المعلمون على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الأسباب...
* التعليم عن بُعد توجه اعتمدناه في ظل جائحة كوفيد19؟ كأُستاذة وباحثة ما تقييمك لهذا التوجه؟ وهل وجدت صعوبات في التعليم بالاعتماد عليه؟
ـ كما يقول المثل الأزمة توّلد الهمم التعليم عن بعد أُعتمد رسميا في الجامعة الجزائرية مع جائحة كوفيد19 لكن في مؤسستنا (المدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة) كان لنا فرصة التكوّن في هذا المجال منذ سنوات أولها كانت سنة 2007 ضمن مشروع دولي... بعدها خضعنا لتكوين نظمته خلية التكوين عن بعد على مستوى المؤسسة قبل الجائحة. فالكثير يظن أن التعليم عن بعد إنطلق مع الجائحة لكنه كتخطيط وإجراء عملي وجد في الجامعة قبل الجائحة. ولنا شهادات تكونية في التعليم عن بعد بتواريخ سابقة لها هذا التوّجه خدمنا كثيرا حيث تمكّنا من المشاركة في عدّة تظاهرات علمية عن بعد دون الحاجة إلى الانتقال إلى الجامعة في ولايات أُخرى وطنية كانت أم دولية ممّا وفّر علينا كثيرا من الجهد والوقت. خاصة وأن عامل الوقت مهم للأستاذ فهو مطالب بالمشاركة بمنتوج علمي كاف للحصول على نتائج تقييم إيجابية خاصة بمخابر البحث ومشاريع فرق البحث ولولا هذا الإجراء لتعطل النشاط العلمي للأستاذ والجامعة وأثّر سلبا على مسيرته. فنحن في عالم لا يعترف بالصعاب والمشاكل مهما كان نوعها والكفؤ من يجد سبلا للتكيّف مع تلك الصعاب مهما كان الوضع وإلّا إندثر.هذا من ناحية نشاط الأستاذ أما من جهة نشاط الطالب فالأمر لم يكن بنفس مستوى السهولة رغم ما وفرته مؤسستنا من ظروف وجاهزية حيث أسست على غرار باقي المؤسسات الجامعية الوطنية أرضية رقمية للطلبة وأنشأت لهم حسابات ليتمكنوا من متابعة التدريس عن بعد لكن البداية كانت صعبة فالتدريس عن بعد للطلبة كان أمرا غريبا نوعا ما كونهم تعوّدا على التواصل المباشر مع أساتذتهم إضافة إلى بعض الصعوبات لبعض منهم مثل عدم توّفر الإنترنت...وغيرها من الأسباب.


*هل تكوين المدارس العُليا للأساتذة يختلف عن التكوين الجامعي الذي هو كذلك يُساهم في تخريج دُفعات كثيرة لمُتخرجين في مُختلف التخصصات التعليمية؟ وهل تتفقين مع الفكرة المُتداولة والتي تقول أن الأُستاذ الكُفؤ والجيد هو المُتخرج من المدارس العُليا؟
ـ بالنسبة لإختلاف التكوين فهذا أمر أكيد وطبيعي فكل مؤسسة لها ملمح خاص بالطالب الذي يلتحق بالتكوين على مستواها وتعمل على تحقيقه ملمح الطالب- الأستاذ المتكوّن على مستوى المدرسة العليا واضح ومتخصص فكل طالب مدرك تماما أنه سيكون أستاذ كما أننا نعمل من أجل تحقيق هدف أساسي وهو جعل الطالب يكتسب الهوية المهنية مع بداية تكوينه. كما يتميز التكوين بالمدرسة بشقه البيداغوجي فالتحصيل المعرفي وحده غير كافي لإعداد الأستاذ مهنيا بل يوازيه تكوينا بيداغوجي توفره له بعض المقاييس البيداغوجية والتعليمية وتدريب ميداني يبرمج في آخر السنة للطالب أما عن مقولة الأُستاذ الكُفؤ والجيد هو المُتخرج من المدارس العُليا هي مقولة نسمعها كثيرا من قبل المفتشين شخصيا سمعتها من مستشار سابق بوزارة التربية الوطنية أثناء ملتقى وطني حيث أكّد ان المفتشين أثناء زياراتهم الميدانية يلاحظون أن خريجي المدارس العليا هم على مستوى تكويني أفضل. طبعا يعود هذا لسبب آخر وهو أن الطلبة الملتحقين بالمدارس العليا هم أصلا طلبة ذو معدلات بكالوريا مرتفعة وبتقدير جيد وممتاز. على الجميع أن يدرك أن المدرسة تضم خيرة أبناء هذا الوطن حفظهم الله ورعاهم وجعلهم ذخرا له. لكن هذا لا يعني إطلاقا أن خريجي الجامعات ليسوا أكفاء في مجال التعليم وإلاّ كيف وصل هؤلاء الطلبة وأساتذة المدارس العليا للأساتذة أنفسهم أيضا إلى تلك المراتب لولا أساتذتهم وأغلبهمخريجي الجامعة.


*نصيحة ورسالة لطلبتك وأساتذة الغد؟
ـ أنا كثيرة النصح للطلبة خاصة طلبة السنة أولى فنحن ملزمون بتعزيز الهوية المهنية لديهم حالما تطأ أقدامهم المدرسة. ومن أهم تلك النصائح حب المهنة فهي أساس النجاح.


*مشاريعك في مجال الكتابة الأكاديمية؟ وهل سنقرأ للأستاذة يوما ديوان شعري أو رواية؟
ـ حاليا أعمل على كتاب حول المنظومة التربوية أما الشعر والرواية فأكيد مستبعد جدا..أحب قراءة الشعر بالوراثة فوالدتي تحفظ الشعر وتردده على مسامعنا. وبدوري أستشهد بأشهر الأبيات الشعرية في مواقف مختلفة.


فلاش:
_ أكثر أُكلة قسنطينية تستهويك؟
أكثر أكلة قسنطينية أحبها ولا أُقاوم بنتها هي المشلوش أممم سال لعابي وأنا أذكرها.
_ كتاب قرأته وبقي راسخا في الذاكرة؟
أكثر الكتب قرأتها كانت في فترة تحضيري لشهادة الدكتوراه يعني كتب أكاديمية خارج تلكالفترة أُنوع في القراءة بين دوايين الشعر العربي الفصيح وكتب علم النفس عموما رسخ في ذاكرتي هو كتاب Enseignants efficaces للكاتب Thomas Gordan..رغم الفاصل الزمني الطويل لقراءته إلاّ أنه بقي راسخا في ذاكرتي لأنه كتاب مميز ودقيق ويقدم توجيهات عملية لبعض التقنيات والممارسات التي على المعلم أن يتزود بها حتى يصبح معلما فاعلا حاليا أكثر الكتب قراءة هو المصحف الشريف وجدت فيه ما لم أجده في كتاب آخر من الشمولية والدقة والتوجيه فهو منهج حياتيـ متكامل وأصبح يغنيني عن قراءة أي كتاب ولله الحمد. أجد به كل الإجابات عن إنشغالاتي قبل حتى أن أبحث عنها يوجهني في تعاملاتي يخاطبني في حواراتي مع نفسي...ويساعدني على الفصل في صراعاتي...الحمد لله.
_ دولة زرتها وتأثُرت بها؟
لم أزر دول كثيرة أكثر الدول زرتها منذ طفولتي فرنسا وتأثرت بعاصمتها باريس فيآخر زيارة لي منذ سنوات. حقيقة مدينة التعدد الثقافي نرى بها كل أجناس العالم كل الثقافات...وخاصة زيارتي لمتحف اللوفر كان لها أثر كبير الحضارة العربية وحتى الجزائرية موجودة هناك. الأمر كان مدهش. ومن الدول العربية زرت سوريا تأثرت بها لكن سلبيا للأسف.الآن أمنيتي أن أزور بلاد الحرمين الشريفين اللهم ما أكتبها لي يا رب.
_الرياضة في حياتك؟
سبب مشاكلي الصحية الحالية للأسف هو بعدي عن الرياضة.
_ قسنطينة الجميلة؟
مدينة العلم والعلماء وأي جمال؟ للأسف جمال لا يقدّره بعض أبنائها حق قدره ويسيئون لها ببعض السلوكيات التي نرجو أن تختفي عن قريب.
_ الصداقة تؤمنين بها في عصرنا هذا؟
نعم إذا إحترمنا بعض الأمور وتخلينا عن بعضها مثل الأنانية والإنتهازية وغيرها من الأمور التي قد تفسد العلاقات فالصديق هو ملجأ يساعدنا في أخذ بعض القرارات والمرور بأزمات معينة مادية أو تتطلب مجهود ووقت...على أن تكون تلك الأمور متداولة بيننا وبالتشارك. ولا نحمّله أكثر من طاقته ونعيبه حين نخسره. فالصداقة تتطلب الصدق والوفاء والإخلاص والإيثار. غير هذا فهي ليست صداقة حقيقية
حاورتها: ح و