21 عاما على رحيل الشيخ الشعراوي

الاثنين, 17 يونيو 2019


حلت أمس الإثنين الذكرى الـ 21 لرحيل الداعية المصري الشهير الشيخ محمد متولي الشعراوي والذي أثار جدلا لم ينقطع حتى عقب وفاته.
وأحيت مواقع مصرية وعربية على صفحاتها المناسبة بالإشارة إلى الحضور الدائم للشيخ الراحل في قلب الحياة الروحية والثقافية للملايين على الرغم من رحيله منذ 21 عاما بوصفه إمام الدعاة وفارس اللغة العربية وعاشقها الكبير والذي يعد قامة ثقافية شامخة وفارس الوسطية المصرية وأحد أبرز أعلام مجددي الخطاب الديني في العصر الحديث .
لكن جانبا آخر من حياة شيخ الدعاة لا يزال يؤرق كثيرين من منتقدي الشيخ الجليل لمواقفه السياسية وانحيازاته الوهابية وهو ما يطل علينا بين الحين والآخر في صورة مناوشات افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي بين من يرى في الشيخ مناصرا حقيقيا للوسطية والاعتدال في الإسلام بخطابه السلس الموجه للعامة والبسطاء والذي مكنه من شغل موقعه الأثير في قلوبهم وبين من يرى على الجانب الآخر أن للشعرواي دور كبير في طعن الإحساس الوطني حينما سجد شكرا لله على هزيمة يونيو 1967 وكذلك في نشر الأصولية التي أدت إلى التطرف فيما بعد.
والتحق الشعراوي بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر عام 1937 وتخرج فيها عام 1940 ثم حصل على شهادة العالمية مع إجازة التدريس عام 1943 وعرفته المعاهد الأزهرية في طنطا والزقازيق والإسكندرية كأستاذ يحظى بحب وتقدير تلاميذه. وتولى منصب وزير الأوقاف وشؤون الأزهر لنحو عامين وكان قد تولى قبل ذلك منصب وكيل الأزهر الشريف كما حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية.