الموز يصعد إلى 450 دينار في زمن التقشف

  • PDF

مضى عهد اقتنائه من طرف الزوالية  
الموز يصعد إلى 450 دينار في زمن التقشف

شد انتباه الكل صعود سعر الموز إلى 450 دينار للكيلوغرام الواحد مرة واحدة وهو الذي كان يتداول ما بين 180 إلى220 دينار وهو السعر الذي سيؤدي إلى (انقراض) الموز من البيوت الجزائرية لا محالة فالعائلات محدودة الدخل لا تقدر على ذاك السعر الجنوني ويبدو أن تضييق الخناق على استيراده خاصة وأنه من الكماليات إثر ارتفاع سعر الكمية المعروضة حرم الجزائريين من تذوق تلك الفاكهة الغنية بالفيتامينات كما أنها مصدر مهم لطاقة الجسم. 
خ. نسيمة 

في جولة لنا عبر أسواق العاصمة احترنا لارتفاع أسعار كافة أنواع الفاكهة التي باتت بعيدة المنال على مختلف الطبقات فالبرتقال صعد إلى 120 و150 دينار في أوج موسمه اليوسفي بين 130و 180 دينار التفاح بين 250 إلى400 دينار الإجاص 300 دينار وما جذبنا كثيرا هو ارتفاع سعر فاكهة الموز إلى 420 و 450 دينار بحيث تيقنا أن الموز سوف يتحول إلى فاكهة عزيزة جدا كما كان في السنوات السابقة بحيث كان فاكهة يتهاداها المغتربون عند مجيئهم إلى أرض الوطن خاصة وأنه كان يشهد ندرة حادة في الجزائر في سنوات الثمانينيات إلا أنه تحول إلى فاكهة موجودة في السوق الجزائرية خلال التسعينيات ونزل سعره في إحدى السنوات الماضية إلى حدود 50 دينارا للكيلوغرام الواحد بعدها وبمرور السنين أصبح يتداول بين 150 و 180 دينار وهو السعر الذي تعود عليه المواطنون لكن الارتفاع الذي شهده الموز في هذه الآونة حير المواطنين وجعلهم يقررون مقاطعة تلك الفاكهة خاصة وأن السعر يفوق بكثير قدرتهم الشرائية المحدودة.
وهو ما التمسناه من أفواه الكثيرين عبر الأسواق الذين احتاروا من الارتفاع القياسي لأسعار مختلف أنواع الفواكه إلا أن الموز صنع الحدث بارتفاعه إلى ذلك الحد إحدى السيدات بسوق العافية قالت إن ارتفاع سعر الموز سيحرم الكثيرين من اقتنائه على الرغم من أهميته في الغداء اليومي لاسيما بالنسبة للأطفال كونه ضروريا في نموهم والغلاء يزحف إلى مختلف الأنواع فالتفاح أيضا جيد النوعية يرتفع سعره إلى حدود 500 دينار الأمر الذي سيحرم المواطنين من تذوق الفواكه وستغيب عن موائدهم في هذه الفترة التي نعيش فيها التقشف- تقول - التاجر الذي كان يعرضه بارتفاع سعره في سوق الجملة كما أن كميته متضائلة جدا خاصة وأن الموز لا ننتجه ببلدنا ونعتمد على ما نستورده من الخارج وهو كمادة ثانوية تقلص استيرادها وفق ما هو جار في أسواق الجملة الأمر الذي انقلب سلبا على ارتفاع الأسعار ووصوله إلى حدود 450 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد.