قروبات النسوة.. فضاء لخراب البيوت عبر الفايسبوك

الأحد, 08 نوفمبر 2020

ثرثرة.. نميمة واختراق للخصوصيات 
قروبات النسوة.. فضاء لخراب البيوت عبر الفايسبوك 

تحول الفضاء الازرق إلى منبر لطرح الصراعات والنزاعات الأسرية في السنوات الأخيرة بعد انشاء صفحات وقروبات تتزعمها النسوة من مختلف الاعمار عازبات ومتزوجات اختلفت أفكارهن ومستوياتهن العلمية واتحدن في مهمة إعطاء وتبادل آراء حول بعض الصراعات والمشاكل الأسرية التي تنتشر في مجتمعنا فمن الطلاق إلى الخيانة إلى تعدد الزوجات إلى مشاكل الحموات والكنة والميراث وغيرها من النزاعات التي صار الفايسبوك فضاءً لها.
نسيمة خباجة 
تحوّل الفايسبوك إلى منبر يلجأ له الكثيرون لأخذ الآراء وإيجاد الحلول وربما تأزيم الوضع أكثر في بعض الحالات فالبعض تحولوا إلى اطباء واخرون إلى مختصين في علم النفس والاجتماع من دون ان ننسى التحاليل السياسية العشوائية والآراء المختلفة في الاقتصاد والثقافة وغيرها وصولا إلى بعض النزاعات الأسرية الشائعة في مجتمعنا وفي حين نجد بعض الآراء سديدة ومثمرة نجد آراءً أخرى تدعو إلى زرع الفتن وتضخيم المشاكل بين الأسر وبين المرأة وزوجها أو عائلة زوجها أو بين الأقارب مما حوّل الفايسبوك إلى سلاح ذي حدين يحمل الوجهين الايجابي والسلبي. 

عجوزتي وسلافاتي مادارو فيا
هي جملة عامية تحمل الكثير من الحيرة والاستغراب لكنها عنوان لقروب نسوي مشهور عبر الفايسبوك جمع المئات من النسوة لطرح مختلف القضايا والنقاشات الأسرية وصار ملجئا للكثير منهن لسرد خصوصياتهن وطرح الكثير من القضايا للنقاش.
فهذه تحكي عن مشاكلها مع زوجها واخرى حول مغامراتها مع أهل الزوج لتكون الصفحة وسيلة بيد البعض لفضح الخصوصيات وكشفها للغير وبذلك تختلف التعليقات بين الناهية والمحرضة فالناس معادن وأصناف.
وبين إثارة الفتنة والدعوة للصلح وجدت النسوة عبر الفضاء الازرق مجالا فسيحا للثرثرة وطرح العديد من المشاكل الأسرية على العوام بدل طرحها على المختصين لأخذ النصائح وعلى العموم يعتبر القروب النسوي عجوزتي وسلافاتي ما دارو فيا فضاءً للثرثرة والنميمة وإثارة الفتن بين الأسر وبين الازواج ولا نجد فيه الا بعض الآراء السديدة التي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر كما انه فضاء لاختراق الخصوصيات عبر الأسر ونشر مشاكل وصراعات الازواج.


سوبر ماما جزائرية 
هذا القروب ايضا هو قروب نسوي محض يجمع العديد من الامهات لتبادل الافكار حول تربية الاطفال وحول طرق علاجهم وهو فضاء ايجابي بالمقارنة مع بقية الفضاءات الاخرى التي تحمل العديد من السلبيات بحيث ترتاده النسوة بصفة يومية لطرح النقاشات حول التربية وعلاج الابناء من بعض الامراض وكذا اسئلة حول الرضاعة الحمل والأمراض النسوية وغيرها وتستفيد منه النسوة بتبادل الافكار والحيل لبناء الأسر وتنشئة الاطفال تنشئة سليمة.


بوليتيك النسا
بوليتيك النسا هو عنوان لصفحة عبر الفايسبوك تنضم اليها النسوة يوميا لطرح مشاكلهن وصراعاتهن على العوام من اجل اخذ المشورة والراي وبعد طرح اي مشكل عائلي تنطلق الآراء من هنا وهناك فهذه تهدىء الامور واخرى تشعل فتيل الحرب وتثير الفتنة عبر العائلات ليكون الهدف خراب البيوت فتلك الصفحات هي خطيرة وتهدد استقرار الأسر لاسيما أن هناك بعض ضعيفات الشخصية ومتقلبات المزاج من يتبعن تلك الآراء التي لا يحمد عقباها.


فضح الخصوصيات تهور 
يرى المختصون في علم النفس أن طرح الخصوصيات عبر الفايسبوك هو سلوك متهور يحمل العديد من السلبيات فبين باحث عن ترسيخ صورة اجتماعية مرموقة في محيطه وطامح نحو الشهرة والأضواء وآخر يتعمد إثارة الجدل على مواقع التواصل عبر تصوير ممتلكاته الفارهة تتعدد ألوان وأغراض استعراض الخصوصيات في العالم الافتراضي موضحة معها حقيقة ما تحمله العقول وتكنه النفوس وبالوقت الذي تنتشر فيه حملات وندوات توعوية حول الاستخدام الإيجابي الأمثل لمواقع التواصل لا يزال البعض يتعامل معها بسلبية وسطحية وطيش وتهور.
لا بد لكل شخص أن يسأل نفسه ما يلي: هل من الصواب والحكمة أن أُقحم جمهور مواقع التواصل الاجتماعي في حياتي الخاصة وأن أُبقيهم مطلعين على ما يدور في منزلي أو الصالة الرياضية أو حتى أُشاركهم مشكلاتي الشخصية؟ ما حدود ذلك؟ وما المخاطر التي قد تواجهني؟ وعندها سأوضح للجميع أن هناك من يراقبهم بالخفاء ليس إعجاباً أو حباً بهم بل من أجل غايات وأهداف ربما تهدد أمنهم وسلامتهم واستقرارهم النفسي والاجتماعي.


ثرثرة ونميمة
مواقع التواصل الاجتماعي أداة مهمة لتنمية الأعمال والمواهب والعلاقات والمعارف وليست للثرثرة والنميمة والفضائح وقد تشكل خطراً كبيراً على الفرد إن لم يتقن استخدامها جيداً ويعرف ماذا ينشر ومن يضيف إلى قائمته وكيف يُعلق ومتى يضع لايك على المنشورات العامة.
كما يطلق المختصون جرس انذار حول تخزين الصور والمعلومات والبيانات في جهاز الكمبيوتر دون نشرها على الشبكة العنكبوتية لحمايتها من القرصنة الإلكترونية وهنا لا بد أن يقرع جرس الإنذار لدى الناس وخاصة لدى أولئك الذين يقومون بنشر صورهم واستعراض أنشطتهم اليومية على مواقع التواصل عبر الصور ومقاطع الفيديو.
كما يركز الباحثون في مجال أمن المعلومات على عدة نصائح هامة بشكل عام وينهون عن نشر تفاصيل الحياة الشخصية على مواقع التواصل ولكن في حال رغب البعض بفعل ذلك فإن عليهم الانتباه لهوية الأشخاص الذين يقومون بإضافتهم وعدم نشر صور شخصية بوضعيات غير لائقة تجنباً للابتزاز أو سرقة الصور كما حذروا الأشخاص من نشر صورهم أثناء النوم أو تناول الطعام والأنشطة التي يمارسونها أو حتى استعراض بياناتهم الخاصة وذلك بهدف سد الباب في وجه من يحاول انتحال شخصيتهم.