تهافت على المحلات.. والطوابير سيناريو متواصل

  • PDF

أخبار اليوم ترصد أجواء بدء تطبيق الإجراءات الجديدة لكبح كورونا 
تهافت على المحلات.. والطوابير سيناريو متواصل 

فرض ارتفاع الاصابات بكورونا في الجزائر تطبيق إجراءات احترازية إضافية لحماية المواطنين وكبح تفشي الوباء والتي لاقت انتقادا من طرف البعض وعاد معها القلق والذعر وعلقت صفحات الفايسبوك حول توقيف النشاطات التجارية على الساعة الثالثة زوالا بين من أيّد القرار وبين من عارضه لتكون المصلحة العامة فوق كل غاية أخرى .
نسيمة خباجة 
عرفت الشوارع والأزقة بالأمس الذي صادف اليوم الاول من تطبيق الإجراءات الجديدة لمنع تفشي كورونا والتي خصت توقيف الانشطة التجارية على الساعة الثالثة زوالا أجواء خاصة الامر الذي فرض على البعض الخروج المبكر لإنهاء تبضعهم قبل غلق المحلات والأسواق. وكانت الوزارة الأولى قد اقرت مؤخرا ترتيبات إضافية لتدعيم تدابير الوقاية والحماية وتتمثل الأنشطة المعنية بتحديد أوقات النشاط فيما يلي:
تجارة الأجهزة الكهرومنزلية تجارة الأدوات المنزلية والديكورات تجارة المفروشات وأقمشة الـتأثيث تجارة اللوازم الرياضية التجارة في الألعاب واللعب أماكن تمركز الأنشطة التجارية قاعات الحلاقة للرجال والنساء وتجارة المرطبات والحلويات.
وفيما يخص المقاهي والمطاعم ومحلات الأكل السريع فيتعين أن تقتصر أنشطتها على بيع المشروبات والمأكولات المحمولة فقط وهي أيضا ملزمة بالغلق ابتداء من الساعة الثالثة زوالا.
ومع ذلك يمكن أن يقوم الولاة بغلقها الفوري في حالة انتهاك الإجراءات المتخذة في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).
أما فيما يتعلق بالأسواق العادية والأسواق الأسبوعية فسيتم وضع نظام رقابة من قبل المصالح المختصة لضمان الامتثال لتدابير الوقاية والحماية فضلا عن تطبيق العقوبات المنصوص عليها في التنظيم المعمول به ضد المخالفين حيث سيتم الإعلان عن غلقها الفوري في حالة حدوث خرق للإجراءات المتخذة في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا.


الأسواق تستقبل زبائنها مبكرا 
عرفت الأسواق إقبال المواطنين عليها وكان الأمر مختلفا عن الايام الماضية فالوقت الزمني هو محدد وظهر عليهم السرعة في التبضع خوفا من عدم الانتهاء وغلق الأسواق فيما وفد زبائن آخرون مبكرا إلى الأسواق قصد اقتناء مختلف السلع التي يحتاجونها وما لاحظناه هو الالتزام الكبير سواء بالنسبة للمواطنين أو التجار بالإجراءات الاحترازية فالكمامات كانت حاضرة على الوجوه إلى جانب احترام مسافة الأمان وانتظار كل زبون دوره لاقتناء ما يحتاجه.
قالت السيدة زاهية إنها دخلت إلى السوق وتخوفت في بادىء الأمر إلا أنها رأت أن الكل يلتزمون بارتداء كماماتهم كما أن عملية البيع هي منظمة من طرف التجار قصد حماية انفسهم وحماية المتبضعين. أما تاجر على مستوى سوق بئر توتة فقال إن التوقيت الجديد لساعات العمل فرض عليهم القدوم مبكرا إلى السوق من اجل تهيئة طاولات البيع لاستقبال زبائنهم في احسن الظروف التي تفرض أولا احترام تدابير الوقاية وعدم المراهنة بسلامتهم وأضاف أنه يحرص على التعقيم لاسيما بالنسبة للنقود كما يذكّر الزبائن بضرورة لبس الكمامة فهناك من يسهون عن ذلك ويلبسونها بمجرد تنبيههم . 


طوابير بمحاذاة المحلات التجارية
المحلات التجارية هي الأخرى استانفت انشطتها بالامس وفق التوقيت الزمني الجديد كما التزمت باحترام التدابير الوقائية التي من ناحية تضمن شروط الوقاية ومن ناحية أخرى تقيهم من الغرامات في إطار دوريات الأمن التي تسجل المخالفات في حينها وتفرض عقوبات على التجار المخالفين لتدابير الوقاية لاسيما أن غيابها يخاطر بسلامة الزبائن واحتمال انتقال العدوى كما سجلنا بعض الطوابير على مستوى محلات الفاست فود ومحلات الحلاقة الرجالية ومحلات الاواني وكان هناك اعوان لتنظيم الزبائن والزامهم بلبس الكمامة وتعقيم ايديهم قبل الدخول إلى المحلات.
وجرت بعص المناوشات لدخول المحلات بين الزبائن حول من يسبق خوفا من دخول الوقت المحدد للغلق على الساعة الثالثة زوالا لاسيما أن بعض اصحاب المحلات أعلموا الزبائن ان الخروج من المحل هو على الساعة الثانية والنصف زوالا من اجل تنظيم المحل بعد الانتهاء من العمل وإنزال الستار في الوقت الرسمي خوفا من التعرض إلى متابعات من طرف دوريات الامن لتبقى الطوابير ديكورا متواصلا وكأنها تتحدى الوباء الخطير .


التوقيت الزمني.. سلاح ذو حدين
تحديد التوقيت الرسمي لغلق المحلات على الساعة الثالثة زوالا هو سلاح ذو حدين حسب ما لاحظناه خلال اليوم الاول من تطبيق الإجراءات الجديدة للوقاية من كورونا بحيث نجده قرارا الزاميا للحماية ومنع تفشي الوباء لكنه من ناحية اخرى خلق طوابير وتسابق وركض إلى المحلات قبل فوات الوقت مما زاد من الزحمة والاكتظاظ سواء على مستوى الأسواق اوالمحلات ورغم الالتزام بلبس الكمامة الا ان الخطورة محتملة في انتقال عدوى الوباء في ظل الزحمة الكبيرة عبر الفضاءات التجارية وبالتالي هوس الجزائريين بالتبضع والتجول عبر المحلات لا يوقفه اي إجراء ولو كان على حساب صحتهم وفي فترة وباء فتاك وقاتل.