أهم القيّم التي يجب غرسها في الأطفال

  • PDF


أهم القيّم التي يجب غرسها في الأطفال


القيم التي يجب على الآباء غرسها في الأطفال كثيرة ومتنوعة..ولكن من المؤكد أن توجيه الأوامر إلى الأطفال بأن يكونوا أكثر أمانة أو صدقا أو مراعاة لمشاعر الآخرين أو...أو...أمر ثبت عدم فاعليته وجدواه مع الصغار كما هو الحال أيضاً مع الكبار ولكن رغم استحالة تلقين القيم إلا أن أهميتها أكبر بكثير من ألا تُعلم.. وتُترك للصدفة بعد أن أثبتت الدراسات وأكد العلماء التربويين أن الأطفال يتعلمون القيم - فعلياً - من خلال ملاحظة ما يفعله آباؤهم واستنتاج الأمور التي يعتبرها الآباء مهمة في الحياة بعدها سوف يخرجون من مرحلة الطفولة وقد تكونت لديهم آراء واضحة بخصوص ما يقدره آباؤهم بالفعل إضافة إلى نظام كامل من القيم الخاصة بهم. 


 معلومات مهمة تسبق غرس القيّم
لاشك أن الآباء ليسوا هم المصدر الوحيد لتعلم القيم فالأصحاب أيضاً لهم تأثير على الأطفال خصوصاً في مرحلة المراهقة وبصرف النظر عن رغبتنا في أن يكون لنا تأثير على أطفالنا فإن قدرة الشباب على التفكير بأنفسهم وتكوين وجهة نظرهم عن العالم الذي يعيشون فيه تعد مسألة صحية.
ولكن الأبحاث قد أثبتت أنه كلما زادت قوة علاقتك بأطفالك فإن رؤيتهم للعالم بما فيها من آراء الغير من حولهم تتم تنقيتها وتصفيتها وفقاً للقيم التي يتلقونها منك خاصة إذا كانوا يتمتعون بالثقة بأنفسهم وينعمون بحياة دافئة في المنزل فمن المؤكد أنهم سوف يختارون أصدقاء أكثر توافقاً مع القيم التي يغرسها أو غرسها الآباء في نفوسهم.


 للتلفزيون والفضائيات دور
وهو دور تعليمي مؤثر لا يمكن إنكاره حيث أن بعض القنوات التلفزيونية توجه العديد من الرسائل الاجتماعية الإيجابية إلى الأطفال الصغار إلا أن أغلب القنوات التجارية تنشر قيماً مضادة للقيم التي يرغب أغلب الآباء في غرسها في أطفالهم.
للقنوات الفضائية ووسائل الاتصال الاجتماعي بعامة آثار سلبية على قيم الأطفال مهما كان ما تحاول تعليمه لهم لكن بغض النظر عن مدى قوة هذه المؤثرات الثقافية فإن أغلب المراهقين ما يزالون ينظرون إلى آبائهم باعتبارهم المصدر الرئيسي للقيم التي يؤمنون بها.


 العائلة.. أولى القيم التي ينبغي غرسها
حيث تشمل القيم الأمور التي نعتز بها مثل: العائلة والتعليم والمساواة والكرامة وكذلك الأخلاقيات مثل الرأفة أو العمل الجاد أو الأمانة..فكيف نعلمهم بأسلوب واع؟
إن أغلب الأسر لا تُناقش القيم بأسلوب مباشر فأغلبنا يفترض أن الأطفال سوف يتعلمون القيم تلقائياً إن تعليم القيم بأسلوب واع يبدأ بالتفكير في ماهية قيمنا والبحث عن طرق لمناقشتها والتصرف وفقاً لها في حياتنا اليومية ومع أطفالنا.
المشكلة: الاختلاف بين ما يدّعي الآباء إيمانهم به وما يقومون به من أفعال في الواقع فالبعض منهم لا يتصرف دائماً وفقاً للقيم التي يؤمن بها وما سيقوم به الأطفال عند مواجهة الخيارات الصعبة يعتمد على هويتهم الحقيقية أكثر مما يعتمد على ما يقولون إنهم مؤمنون به.
إن الأطفال الذين يحظون بالتقدير والرعاية العاطفية تزيد احتمالات رأفتهم بالآخرين منذ سن مبكرة ولهذا السبب فإن الآباء الذين يضعون أولوية لعلاقاتهم مع أبنائهم يسهل عليهم تعليمهم القيم مقارنة بغيرهم لأن أبناءهم تربوا بأسلوب يسوده العطف.