محلات الزوالية تستقطب ربات البيوت

  • PDF

كل شيء بـ100دينار
محلات الزوالية تستقطب ربات البيوت

* الوسائط الاجتماعية تقدم إشهاراً خاصاً للمحلات

ظهرت مؤخرا عبر الكثير من النواحي والشوارع محلات علقت على واجهاتها كل شيء بـ100دينار وتخصصت هذه المحلات في بيع سلع متنوعة على غرار المقتنيات المنزلية ومواد التجميل والخلطات الطبيعية وكل ما يخص عالم المرأة من مواد تجميل وعطور والسر في تلك المحلات أنها تعرض سلعا بأسعار بخسة وقد استقطبت الزبائن من كل حدب وصوب لاسيما من الجنس اللطيف.
نسيمة خباجة
يشتكي الجزائريون من ضعف القدرة الشرائية ومن ارتفاع الأسعار ولعل ان ظهور محلات عبر العديد من النواحي تعرض مقتنيات منزلية ومواد تجميل وعطور ومراهم وشامبوهات وأنواع من المطهرات الأخرى بـ100 دينار لاءم كثيرا شريحة واسعة من الزبائن وهو ما يعكسه الإقبال الكبير للنسوة من مختلف الشرائح العمرية عجائز سيدات وأوانس فلا مكان للجنس الخشن هناك تقريباً.

طوابير نسوية للظفر بمختلف السلع 
تشهد تلك المحلات أو كما يطلق عليها محلات الزواولة إقبال شريحة واسعة من النسوة من أجل التبضع واقتناء مختلف الأواني والمقتنيات التي يحتجنها في مطابخهن إلى جانب مواد التجميل والتطهير التي اصطفت برفوف تلك المحلات والتي هوست النسوة وكان الإقبال عليها كبيرا.
اقتربنا من بعض النسوة في محل ببئر توتة بضواحي الجزائر العاصمة لاستفسارهن عن سر إقبالهن على تلك المحلات فأجمعن إلى أن عامل السعر هو ما جذبهن وانخفاض الأسعار إلى 100دينار لاءم قدراتهن الشرائية كثيرا.
تقول السيدة كريمة إنها وفدت إلى المحل بعد أن أخبرتها جارتها عن الأسعار الملائمة على مستوى تلك المحلات ووجدت بالفعل كل ما ترغب فيه بأسعار ملائمة بل بسعر موحد لا يتجاوز 100 دينار مما لاءمها كثيرا وجلبت العديد من الأشياء بسعر ملائم جدا.
أما الآنسة ريمة فقالت إنها وفدت إلى هناك من اجل اقتناء مواد التجميل وبعض الخلطات الطبيعية التي توفرت بسعر ملائم جدا فمن طلاء الأظافر إلى أحمر الشفاه والخدود وغيرها وتوفرت تلك السلع كلها بـ100 دينار مما مكنها من اقتناء عدة مواد بسعر منخفض على خلاف ما كان عليه الأمر في محلات أخرى استنزفت مالها وأضافت أن تلك المحلات تخدم القدرة الشرائية للزبائن من حيث توفير مواد التطهير والتجميل ومقتنيات مختلفة وأواني بسعر ملائم.


أجنحة للأواني المنزلية 
المقتنيات المنزلية والأواني هي الأخرى لها نصيب عبر تلك المحلات وتقبل عليها المهووسات بالأواني المنزلية تقول السيدة سامية إن تلك المحلات فكت غبن الكثير من النسوة ووفرت صحونا وأطقما ومناديل للمطبخ بـ100 دينار وهو شيء مذهل لم نكن نتوقعه - تقول- لذلك الإقبال هو كبير وأضافت أنها شخصيا اقتنت الكثير من اللوازم لمطبخها من محلات بيع السلع بـ100 دينار التي اكتسبت شهرة بين النسوة وذاع صيتها في لمح البصر. 


الفايسبوك فضاء للدعاية 
انتشرت تلك المحلات عبر العديد من المناطق والولايات فمن الجزائر العاصمة إلى تيبازة ومن البليدة إلى بومرداس وغيرها... ويعتبر الفايسبوك ومختلف الوسائط الاجتماعية فضاءً للإشهار لها واجتماع الزبائن والبائعين بعد أن فضّل أصحاب تلك المحلات الترويج لمنتجاتهم وسلعهم عبرالفايسبوك مع إظهار رقم الهاتف والعنوان لمن يريد الاتصال أو التنقل إلى تلك المحلات المنتشرة في الكثير من النواحي ومهما اختلفت وتنوعت الأمكنة إلا أن الهدف واحد يتلخص في توفير سلع ومطهرات ومواد تجميل ومقتنيات منزلية بسعر موحد 100 دينار خدمة لجيوب الزبائن وقدرتهم الشرائية بحيث ذاع صيتها في فيديوهات وصور عبر الفايسوك للتعريف بالسلع المتوفرة وكسب اكبر عدد ممكن من الزبائن.

معقولية الأسعار تستقطب الزبائن
محلات كلش بـ10 آلاف أو محلات الزواولة خطفت الزبائن من محلات أخرى تلتهب فيها الأسعار أو كما تُعرف المحلات الفخمة المختصة في بيع الأواني والتي بصل فيها سعر الأطقم الزجاجية إلى 2 مليون سنتيم ناهيك عن محلات مواد التجميل والعطور التي تتوفر فيها أفخم الماركات بأسعار مرتفعة لا تلائم جيوب الكثيرين. 
وبذلك خطفت في الشهور الأخيرة محلات الزواولة في الواقع كما في العالم الافتراضي الأنظار والاهتمام والجيوب وكانت بتناسق رفوفها واصطفاف سلعها وبخس أثمانها سراً لجذب الزبائن للتزود بمختلف السلع بأثمان بخسة.