إعطاء أولوية للتكفل النفسي بالأطفال المتضررين من الحرائق

  • PDF

تسخير إمكانيات كبيرة لتجاوز الصدمة 
إعطاء أولوية للتكفل النفسي بالأطفال المتضررين من الحرائق

الحرائق الأخيرة التي شهدتها عدة ولايات من الوطن تركت أثارا نفسية عميقة على المتضررين لاسيما الأطفال مما أدى إلى تسخير إمكانيات مادية وبشرية للتكفل النفسي بهم قبل الدخول المدرسي لتجاوز الصدمة.
نسيمة خباجة 
أكدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفي مؤخرا ببلدية حمادي كرومة بولاية سكيكدة أن الهيئة التي تشرف عليها أعطت أهمية كبيرة للتكفل النفسي بالأطفال المتضررين من الحرائق الأخيرة قبل الدخول المدرسي الجديد.

مشاهد مرعبة 
وأوضحت السيدة شرفي في تصريح لوسائل الإعلام على هامش إشرافها على توزيع حقائب مدرسية على أطفال قاطنين بمناطق متضررة من الحرائق بمركز الفروسية بذات البلدية أن الهيئة قامت بعدة خرجات ميدانية للولايات المتضررة من الحرائق للوقوف على مدى التكفل المادي والنفسي بالأطفال المتضررين.
وأضافت أنه من الضروري تسخير كافة الإمكانيات اللازمة لمساعدة الأطفال على تجاوز الصدمة النفسية لما بعد الحرائق قبل الدخول المدرسي الجديد وحتى أثناء السنة الدراسية لافتة إلى أن مشاهد الحرائق التي يراها الطفل تبقى مرسومة في ذهنه لفترة طويلة وتكون فيها الصدمة على عدة مراحل .
وأبرزت بأن الخرجات الميدانية التي قامت بها فرق الهيئة أظهرت المجهودات الكبيرة التي بذلتها السلطات العمومية من أجل التكفل بكافة المتضررين من الحرائق وفي مقدمتهم الأطفال الصغار مشيرة إلى أن الخرجات بينت أيضا الدور الهام الذي لعبه المجتمع المدني في التكفل بالمتضررين ماديا ومعنويا خاصة منهم الأطفال.
وثمنت ذات المسؤولة المبادرة التي قامت بها ولاية سكيكدة في عملية التكفل النفسي بالأطفال المتضررين من الحرائق من خلال تمكينهم من الحصول على فرصة للاستمتاع بركوب الحصان على مستوى مركز الفروسية معتبرة بأن هذه المبادرة نوعية خاصة وأن الحصان من الحيوانات التي يحبها الأطفال وتساعدهم كثيرا على تجاوز الصدمة النفسية لمشاهد الحريق.

توزيع 50 ألف حقيبة مدرسية 
وبالنسبة للحقائب المدرسية وعددها 50 ألف حقيبة التي أشرفت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة على توزيعها صرحت المتحدثة أن المبادرة جاءت بالتنسيق مع صندوق منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونسيف وتدخل في إطار التكفل النفسي بالأطفال المتضررين من الحرائق.
وجددت المسؤولة نفسها بالمناسبة تأكيدها على أن التكفل بالأطفال في الجزائر هو مسؤولية جماعية داعية المواطنين إلى عدم التواني في استخدام الرقم 11/11 المجاني للتبليغ عن أي تجاوزات يرونها ضد الأطفال وحتى إمكانية استعماله للإخطار بحالات الأطفال الذين قد يكونوا في طريقهم نحو الانحراف خلال فترة المراهقة.
وكانت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة قد قامت خلال زيارتها للولاية بمعاينة كل من دار الطفولة المسعفة وعيادة متعددة الخدمات جناح الولادة والأطفال ببلدية سكيكدة وزيارة روضة أطفال تم إنجازها في إطار الاستثمار الخاص ببلدية حمادي كرومة قبل أن تختتم زيارتها بتفقد ظروف التكفل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالمركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا ببلدية فلفلة.