الوسائط الاجتماعية.. خطر على الأطفال

  • PDF

شبكات منظمة تستهدفهم..
الوسائط الاجتماعية.. خطر على الأطفال

*الرقابة الأسرية.. ضرورة قصوى 

بات الخطر يتربص بالأطفال عبر الوسائط الاجتماعية وما الإطاحة مؤخرا بشبكة خطيرة تستهدف فئتهم إلا دليل على ذلك والغرض الرئيسي من تلك الشبكة هو الاستغلال الجنسي للأطفال وإدخالهم إلى عالم مشبوه بحيث توغلت أخبار اليوم في بعض تلك المواقع بدافع الاكتشاف فذهلنا للصور والعبارات الخادشة للحياء التي تستهدف أطفالا في المرحلة الابتدائية ومن الجنسين معا.
نسيمة خباجة 
باتت الامور اخطر مما نتصورها بعد ان اصبح الاطفال الصغار عُرضة للاستغلال والتحرش وفساد الاخلاق عبر الوسائط الاجتماعية بحيث تنشط شبكات لذات الغرض او ما يعرف بالبيدوفيليا كمرادف لاستغلال الاطفال والتحرش بهم جنسيا واستدراجهم لافعال مشبوهة يتزعمها اشخاص بالغون وبعد ان كان المراهقون عرضة لذلك زحف الخطر إلى فئة الصغار المتمدرسين في الطور الابتدائي. 
بحيث تركز تلك المواقع التي تديرها شبكات مشبوهة فئة الاطفال الصغار اناثا وذكورا وتحرضهم على فساد الاخلاق والدخول في علاقات غرامية مع الكبار بحيث تحسن لهم الصورة وتجذبهم نحو تلك الافعال اللاأخلاقية لجرهم إلى الممنوعات والمساس والتشويش على عالمهم البريء.

الطفل عرضة للخطر 
بهذا الصدد أكد المشاركون في يوم تحسيسي حول الطفل ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا بوهران على ضرورة المراقبة الأبوية للمحتوى الذي يتصفحه الطفل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي ذات السياق أبرزت الدكتورة نجاة لجداري باحثة دائمة في مركز البحث العلمي والتقني في علم الإنسان الثقافي والاجتماعي (كراسك) لوهران ومختصة في علوم الإعلام والاتصال خلال هذا اللقاء المنظم بالمدرسة الابتدائية المجاهد بوهدبة إبراهيم ببلدية سيدي الشحمي أهمية مراقبة الأولياء لمحتوى هذه الصفحات خاصة مواقع الألعاب المحرضة على العنف والكراهية .

الرقابة ضرورية 
ودعت الدكتورة لجداري المتحدثة الأولياء إلى تحديد ساعات إبحار الطفل أمام اللوحات وأجهزة الإعلام الآلي وعدم الجلوس طويلا أمام هذه الأجهزة لما لها من أضرار نفسية وذهنية وجسدية على غرار تفاقم آلام الرأس والظهر والانطواء والعزلة وغيرها مبرزة أهمية استعمال التطبيقات خصوصا بالهواتف الذكية التي تحجب المواقع غير المرغوب فيها.
و شددت على أهمية تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية بالمؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاث بالتنسيق مع جمعيات أولياء التلاميذ وأخرى إعلامية بمشاركة الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية حول مخاطر وأضرار مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهته أكد ممثل مدير التربية الوطنية عيسى لعلى مفتش التربية والتعليم الابتدائي بمقاطعة حي الصباح على ضرورة التفاف المربين من معلمين وأساتذة وكذا الأولياء لحماية الأطفال من مخاطر الانترنت ومراقبة محتوى الصفحات التي يتابعونها.
و بدورهم أبرز ممثلو مصالح الأمن الولائي والدرك الوطني بأنه يتعين على الأطفال خصوصا في الطور الابتدائي تصفح مواقع التواصل الاجتماعي بمساعدة مختص أو ولي وذلك لتجنب الولوج إلى المواقع غير المرغوب فيها داعيين الأولياء إلى ضرورة حماية ومرافقة الأطفال في الولوج إلى العالم الافتراضي.
و ستختتم اليوم فعاليات هذه الحملة التحسيسية حول الطفل ومواقع التواصل الاجتماعي المنظمة على مدار ثلاثة أيام بمبادرة من المديرية الولائية للتربية بتقديم نصائح وإرشادات حول مخاطر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بكل من متوسطة ابن قدور قادة وثانوية شلالي خديجة بوهران.