الكمامة ضرورية للمصابين بالأنفلونزا الموسمية

لتجنب انتقال العدوى.. 
الكمامة ضرورية للمصابين بالأنفلونزا الموسمية
 
أكد مختصون في علم الأوبئة ضرورة ارتداء الكمامة بالنسبة للمصابين بالأنفلونزا الموسمية وهذا لتفادي نقل العدوى لاسيما خلال فصل الشتاء الذي يشهد انتشارا واسعا لهذا الفيروس وهو ما عاشته العديد من الأسر لاسيما مع موجة تساقط الثلوج والبرد القارس التي عرفتها الفترة الأخيرة بحيث أصاب الزكام العديد من الأشخاص ولم يسلم منه حتى الأطفال الصغار وكانت ثقافة ارتداء الكمامة غائبة طبعا إلا بالنسبة للقليل من المصابين في حين يشدد الأطباء على ارتدائها لتجنب نقل عدوى الأنفلونزا الموسمية. 
 خ.نسيمة/ق.م 
انتقال عدوى الزكام إلى بعض الفئات يشكل خطورة لاسيما المسنين والمصابين بأمراض مزمنة والنسوة الحوامل وبالنظر إلى الانتشار السريع للعدوى يوصي الأطباء بضرورة ارتداء القناع الواقي لتفادي انتقال الفيروس من المرضى إلى الأصحاء. 


 التلقيح.. هل هو ضروري؟
شدد رئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة البروفسور كمال جنوحات على أهمية مواصلة الإقبال على التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية خاصة بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة من الفئات الهشة مع ارتداء الكمامة لدى حاملي الفيروس لتفادي انتقال العدوى في أوساط المجتمع.
وذكر البروفيسور جنوحات أن دراسات سابقة أثبتت أن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية وتعرضوا في نفس الوقت إلى الإصابة بفيروس كورونا كانت وضعيتهم الصحية غير معقدة .
وأوضح بهذا الخصوص أن اللقاح الذي قامت وزارة الصحة باقتنائه هذه السنة فعال ويضمن حماية أكثر من الإصابة بالفيروس.


 مضاعفات خطيرة 
من جانبه قال رئيس مصلحة الأمراض التنفسية والصدرية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية بالبليدة البروفيسور سفيان علي حلاسة أن بعض الحالات التي تعرضت للإصابة بالأنفلونزا الموسمية وتمت معاينتها بالمصلحة التي يشرف عليها كانت حرجة لاسيما لدى الفئات الهشة التي كانت تعاني مسبقا من أمراض مزمنة محذرا في ذات السياق من الاستعمال المفرط للمضادات الحيوية التي قد تكون ـ مثلما أضاف ـ بدون جدوى في مواجهة الفيروس.


 ارتداء الكمامة 
بدوره أبرز رئيس مصلحة علم الاوبئة والطب الوقائي بالمؤسسة الاستشفائية العمومية لتيبازة البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة أهمية مواصلة الحملات التوعوية للوقاية من الإصابة بالأنفلونزا الموسمية مؤكدا على ضرورة ارتداء الكمامة التي أثبتت فعاليتها في الوقاية من انتقال العدوى خلال تفشي فيروس كورونا إلى جانب غسل اليدين عدة مرات في اليوم مع احترام مسافة التباعد الاجتماعي .
للإشارة فإنّ معهد باستور استورد هذا الموسم 2.5 مليون جرعة لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية حيث انطلقت حملة التلقيح في شهر أكتوبر الماضي وتدوم إلى غاية مارس المقبل مستهدفة على وجه الخصوص فئة المسنين والنساء الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة.