أجواء مشحونة عبر العائلات

  • PDF

تزامنا مع امتحانات الفصل الثاني 
أجواء مشحونة عبر العائلات 

باتت الامتحانات تخلق أجواء خاصة عبر العائلات تفرضها مذاكرة الأبناء فلا دخول ولا خروج وتضبط الاسر عقاربها وفق ما تستلزمه الامتحانات من مراجعة وتحضير وهي الأجواء التي عاشتها اغلب الاسر منذ بداية امتحانات الفصل الثاني والتي انتهت ببعض الأطوار وتشارف على الانتهاء في أطوار اخرى.
نسيمة خباجة
عاشت ربات البيوت أجواء مشحونة مع الابناء فرضها التحضير للامتحانات بحيث طبعتها المراجعة والحغظ وفرضت على الاسر حالة طوارئ فالاهتمام كله كان منصبا حول امتحانات الابناء لتحقيق نتائج مرضية.

أجواء مشحونة عبر البيوت 
باتت فترات الامتحانات تفرض أجواء مشحونة على البيوت خاصة أن جل الأولياء يطمحون إلى تحقيق أبنائهم نتائج مرضية ولا يتقبلون الفشل بحيث تنقلب البيوت إلى شبه اقسام والأمهات إلى معلمات وفرضت عليهن البرامج الصعبة مرافقة أبنائهن طيلة فترة الامتحانات في الحفظ والمذاكرة لاسيما في مرحلة الابتدائي بحيث يعتمد الابناء اعتمادا كليا على اوليائهن في عملية الحفظ والمذاكرة لاسيما مع كثافة البرامج مما اتعب كثيرا الأولياء خوفا من فشل أبنائهم في الامتحانات واجبرهم على مرافقة الابناء طيلة ايام الامتحان لتبسيط المسائل وتيسير الحفظ والمذاكرة على أبنائهم في ظل الحشو والخلط الذي تشهده بعض المواد والتي تحتاج إلى اصلاح معمق يطالب به العارفون بشؤون التربية والأولياء الذي يجتازون معاناة حقيقية مع أبنائهم طيلة العام الدراسي.
جاء في احد التعاليق لولي عبر الفايسبوك: لابد على النقابات والمفتشين والاسرة التربوية ككل ان تتحرك فالتلاميذ تعبوا والاهل ابضا من حشو الدروس ونتمنى اصلاحات جذرية خاصة في السنة الثالثة ابتدائي بسبب كثرة المواد فالبرامج التي حولت البيوت إلى اقسام والأولياء إلى معلمين هي برامج عقيمة .
وجاء في تعليق آخر: المشاكل كثيرة والمنهاج خاطئ وعندما أرى ابني سنة اولى عمره 5 سنوات يجتاز امتحانات في التربية المدنية واللغة العربية والرياضيات والتربية الإسلامية والتربية العلمية والتكنولوجيا أتيقن ان الامر خطير سنرى خيباته في المستقبل .


كثافة البرامج ترهق التلاميذ 
كثافة البرامج لاسيما في المرحلة الابتدائية صارت ايضا نقطة مرهقة للتلاميذ وأوليائهم وكانت سببا في الرسوب بحيث صار تخفيف البرامج شرطا اساسيا لاستعادة المستوى للتلاميذ في ظل فشلهم وعدم قدرة الكثير منهم على الاستيعاب وهو المطلب القديم الذي تثيره الوسائط الاجتماعية في كل مرة تزامنا والامتحانات الفصلية بحيث تعكس المنشورات عناء الأولياء طيلة فترة الامتحانات مع أبنائهم وتعب الطرفين معا في انتظار النتائج التي تكشفها الأوراق وكشوف النقاط مع نهاية الفصل فكثافة البرامج هي من بين الاسباب التي أدت بالتلاميذ إلى العزوف عن الحفظ والفشل الدراسي في آخر الفصل امام عتاب وحتى عقاب الأولياء المتذمرين من كثافة البرامج وفشل أبنائهم.
ويجمع الكثير من الأولياء في آرائهم على ان البرنامج الدراسي هو مرهق جدا وحتمية تغييره باتت ضرورية بحيث يجب اتخاذ القرارات والسرعة في تنفيذها بعد ان طفح الكيل وعبر احد الأولياء في تعليقه قائلا: البرنامج الحالي هو جريمة في حق طفل صغير لا يفهم شيئا وهو بالكاد يفك بعض الرموز ويقرأ بعض الحروف .