أطباء يحذرون من الحوادث المنزلية خلال رمضان

  • PDF

أغلبها تُسجّل قبيل الإفطار..
أطباء يحذرون من الحوادث المنزلية خلال رمضان

تكثر أشغال ربات البيوت في رمضان التي ترتبط عادة بمهمة تحضير الإفطار ومهما تتخذ المرأة احتياطاتها في تحضير الإفطار مبكرا إلا أنها قد تقع فريسة لضيق الوقت مما يجعلها تسرع في القيام بالعملية وهنا مكمن الإشكال بحيث لطالما اقترنت السرعة بتسجيل حوادث منزلية خطيرة على غرار الحروق والجروح دون أن نستثني تعرض الأطفال إلى مثل تلك الحوادث بعد تسللهم إلى المطبخ في غفلة من أمهاتهم. 
نسيمة خباجة 
حذر أخصائيون في طب وجراحة الحروق من خطورة الحوادث المنزلية لاسيما الحروق المختلفة التي تسجل عادة لحظات قبل الإفطار خلال شهر رمضان الكريم.
وفي هذا الصدد أكد رئيس مصلحة الحروق بالمؤسسة المتخصصة كلودين وبيار شولي البروفيسور محمد رمضان أبشيش ضرورة التحلي بمزيد من الحيطة والحذر للوقاية من الحروق التي تشهد ارتفاعا نسبيا خلال شهر الصيام مشيرا إلى أن هذه الحوادث تتسبب فيها الحرارة المرتفعة للمواد السائلة أو الصلبة بنسبة 97 بالمائة إلى جانب ابتلاع المواد الكيميائية كمواد التنظيف والصيانة لاسيما لدى فئة الأطفال.
وأشار إلى ان هذه الحوادث تسجل خاصة خلال أوقات الذروة أي لحظات قبل الإفطار الامر الذي يستدعي مضاعفة درجة اليقظة وأوضح ذات الاخصائي أن الحروق تصنف إلى ثلاث درجات: الاولى تكون سطحية ويمكن علاجها والشفاء منها نهائيا خلال الأسبوع الأول من الإصابة الحروق من الدرجة الثانية ويمكن علاجها والشفاء منها في اقل من ثلاثة اسابيع والحروق من الدرجة الثالثة التي تستدعي علاجا دقيقا يدوم لمدة اطول.
وشدد في هذا السياق على ضرورة تقديم الاسعافات الاولية بالمؤسسات الجوارية قبل تحويل المصاب إلى المؤسسات المتخصصة لتفادي تعقيدات قد تكون سلبية على صحة المصاب.
من جانبه ثمن الدكتور خليل رضا حاج ماتي من المديرية العامة للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة المبادرة التي قامت بها الوزارة من خلال تنظيم أسبوع الوقاية من الحوادث المنزلية والذي كان له ـ مثلما قال ـ وقع ايجابي لدى المواطنين .
ولتفادي مثل هذه الحوادث تقوم الحماية المدنية بحملات توعوية حول الوقاية من حوادث المرور والتعرض إلى الحروق خلال الشهر الفضيل داعية إلى إبعاد الأطفال عن فضاءات الطبخ والأدوات الحادة.