البويرة تستعيد أجواءها الليلية المميزة

  • PDF

بمناسبة سهرات رمضان
البويرة تستعيد أجواءها الليلية المميزة

إستعادت معظم المدن الكبرى بولاية البويرة شيئا فشيئا أجواءها الليلية الرمضانية المميزة بعد بداية شهر هادئة بعض الشيء بفضل تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية.
خ. نسيمة/ ق.م
ساهم البرنامج الفني والثقافي الثري الذي أعدته مديرية الثقافة والفنون بمناسبة الشهر الفضيل في تشجيع العائلات على الخروج بعد الإفطار رغم برودة الطقس خلال الأيام الأولى من فصل الربيع.
و شرعت القاعة الكبيرة بالمسرح الجهوي عمار العسكري ودار الثقافة علي زعموم في استقبال هواة الفن الرابع والموسيقى حيث شهدت أمسية الثلاثاء الفارط تقديم مسرحية حتى 62 من إنتاج بلال زيان ومحفوظ نوي من جمعية أنشطة الشباب بالاخضرية.
و في هذا الصدد أوضح بلال زيان أن موضوع العرض هو الثورة الجزائرية وأن هدفنا من خلاله هو الحفاظ على تاريخ الثورة ونقله إلى الأجيال الجديدة . كما حيا الجمهور الغفير الذي حضر هذه المسرحية لتشجيعه وتقديره لعملنا .
نفس الأجواء الحيوية ميزت خارج قاعة المسرح حيث فتحت عدة محلات ومقاهي أبوابها للمواطنين لاسيما العائلات المرفوقة بأطفالها الذين خرجوا بأعداد كبيرة. وضجت الطرقات الرئيسية للمدينة على غرار سيتي واست ووسط المدينة القديمة وحي ايكوتاك سابقا بجموع كبيرة من المواطنين إلى ساعات متأخرة من الليل.
و في هذا السياق أكد السيد طارق (30 سنة) مواطن قدم من قرية تامر بضاحية البويرة لقضاء السهرة بالمدينة أن الأجواء جد ممتعة بالمدينة منذ يومين متوقعا خروج أعداد أكبر من المواطنين خلال الأيام المقبلة للاستمتاع بسهراتهم الرمضانية على غرار كل مدن البلاد -كما قال-.
و يعتبر حي سيتي واست من بين أكثر الأحياء صخبا وإستقطابا للمواطنين خلال هذه السهرات الرمضانية بفضل مطاعمه ومحلاته التجارية الكبيرة إلى جانب مقاهيه التي تعج بالزبائن فور انتهاء وقت الإفطار.


أجواء حية رغم برودة الطقس 
من جهته أشار أسامة أحد سكان حي سيتي واست إلى الأجواء الباردة السائدة التي لم تمنع المواطنين من الخروج منذ اليوم الثاني من رمضان. علما أن نفس الأجواء المميزة تسود في عدة أحياء أخرى من مدينة البويرة على غرار حي 140 مسكن.
و تستعيد المدينة صخبها بمجرد انتهاء صلاة التراويح حيث يسارع المواطنون إلى مقاهيهم المفضلة للاستمتاع بارتشاف القهوة مع الأصدقاء. كما يتوافد عدد كبير منهم من القرى إلى المدينة خلال هذه السهرات الرمضانية للاستمتاع بالأجواء الحيوية السائدة بالمدن الكبرى.
و مع إقتراب عيد الفطر المبارك ترتقب مدينة البويرة إرتفاعا في عدد زوارها لاسيما من العائلات في رحلة بحثها عن ملابس العيد لأطفالها.
و يبدو أن عملية شراء ملابس العيد قد بدأت بالفعل بالنسبة لبعض العائلات على غرار عائلة السيد مصطفى الذي صرح لوكالة الانباء الجزائرية أنه يستغل خروجه خلال هذه السهرات لشراء ملابس العيد لأطفاله الثلاثة قبل ارتفاع أسعارها في الأيام الأخيرة من رمضان.
و مع غياب الهياكل الترفيهية تختلف الأجواء الرمضانية بقرى الولاية حيث تقتصر على فتح محلات تلعب دور المقاهي خلال هذه الأمسيات الرمضانية للسماح لشباب القرية بالإلتقاء ببعضهم وإرتشاف القهوة.