جَنَّة الزيتون

الخميس, 30 أبريل 2015

لا تغمضي الجفنَ عن عينِي فإن به
زيتونةً في بـلاد الثـلـج تنـزلـقُ
تدور بي فيدور القـلب في فَـلكٍ
وراءها وتَضيع الأرض والـطـرقُ
إذا دَنَتْ خِلْتُ أني كـدت أمسكـها
إذا بـها في فضـاء الكون تنطلـق
كأنها تختفي تخشـى مـلامستـي
فتترك القلـب فوق الـثلج يحتـرقُ
أو أنها رغبتْ منِّي مشــاكســة
لمـا رأت أن قلبي في الـهوى نزق
إني قتيلٌ إذا ما الحسـن طاردنـي
وإن نأى فلـه أجري وأسـتـبـقُ
بالحب أحيا وفي عينيـك منبعــه
لاتتركي الحب تحت الـجفن يخـتنقُ
إن تنكريه فقد أفشته بسمتـك الـ
ظمْأى وأخفق في كـتمانـه الـقلـقُ
إني أراه على عينيــكِ يجذبنـي
حينًا برفق وحينًا لـيـس يُرتَفَــقُ
يُقلِّب العمرَ في روحي فأسقط في
عهد الطفولة حيث الـعمر يُـستـرَقُ
نادَى محياكِ عينَيَّ: انظرا تـريـا
كيف التقَى الليلُ والإصباح والشفـقُ
أرجو اقترابًا وأخشى منكِ إن نَثَرتْ
أنفاسُكِ العطرَ حولي شدَّنـي العبـقُ
فرُحت أسقط في بحر العبير بـلا
طوق يشدّ يدِي إذ راقنـي الـغـرقُ
إني أعيش بلا مأوى وعينُكِ مـأ
واي الـذي حـوله الأحـلام تنبثـقُ
تُرَى أأسكن يوماً أم أموت وفـي
عينِي حنين إلى الزيتـون يـأتـلـقُ·
عن منتديات لها أون لاين