عائلات تستفيد من السكن بأسماء وهمية !

الثلاثاء, 05 أبريل 2016

أخبار اليوم تنقل شهادات ضحايا فضيحة التلاعب ببولوغين
**
سكان نهج الأمير خالد يستنجدون بزوخ
*
تنتظر عشرات العائلات ببولوغين في أعالي العاصمة الالتفاتة العاجلة من طرف الوالي (زوخ) لملفاتها العالقة منذ قرابة السنتين حيث تعتبر هذه القضية من الفضائح الكبرى التي هزت برامج السكن بالولاية بعد استفادة عائلات من السكن الوهمي على الورق فقط فيما تم ترحيل عائلات أخرى باسمها إلى سكنات جديدة وبقي المستفيدون الحقيقيون رهينة الانتظار والوعود المتكررة من مصالح الولاية بوضع النقاط على الحروف إلا أنه يبدو أن النقاط ضاعت من المصالح المعنية في مياه البحر التي تزاحم العائلات في منازلهم المهترئة !
مليكة حراث

تترقب العائلات القاطنة بنهج 26 الأمير خالد ببولوغين بالعاصمة التي تم إقصاؤها من عملية الترحيل المبرمجة خلال 2014 إلى أولاد منديل ببئر التوتة لتعود أدراجها الى سكناتها القديمة بحجة انعدام رخصة المرور ما ستسفر عنه عملية التحقيق القائمة من طرف المصالح الولائية   بشأن ملفات هؤلاء البالغ عددهم أزيد من الـ 10 عائلات تواجه مصيرا مجهولا خصوصا بعد أخبار مفادها أن سكناتهم تم منحها لعائلات من ولايات اخرى على غرار تيبازة والشلف الأمر الذي أجّج نار الفتنة أوساط تلك العائلات. 
تعلق العائلات المتواجدة بـ نهج 26 الأمير خالد ببولوغين كل آمالها على والي العاصمة عبد القادر زوخ إنصافهم بعد عمليات التحقيق وكشف فضيحة التلاعب بملفاتهم والتي كان بطلها المير السابق زعتر الذي أدخل السجن أيام بعد عملية الترحيل من اجل التوصل إلى كشف الحقائق المتعلقة بعملية الترحيل الوهمية بالحي المذكور استفاد من خلالها المعنيون بالسكنات لكن على (الورق) فقط -على حد تعبيرهم- والأمر الذي زاد في متاعبهم وجعلهم يعيشون على الأعصاب هو بعد تقدم المواطنين لاستخراج بطاقة الإقامة رفض الموظف المسؤول لاستخراج الوثائق المعنية منحها لهم بحجة أنهم استفادوا من السكن ببلدية أخرى ليكون وقع الصدمة بالخبر الوهمي كالصاعقة على مسامعهم الأمر الذي أثار سخطهم واحتجاجهم بالوقوف أمام مقر البلدية مطالبن مقابلة النائب أو رئيس البلدية وحسب أحد المواطنين المستفيدين على الورق فقط خلال حديثه لـ (أخبار اليوم) أنه صرخ في وجه المسؤول بالقول أنا لازالت لم أبرح (الشاليه) الذي أقطنه منذ الـ50 سنة... وأثارت ثائرة هذا المواطن قائلا أقصيتموني بعدما أقدمت شاحنات البلدية نقل الأثاث وفي منتصف الطريق وتحديدا بملعب بولوغين رفضت قوات الأمن مرورنا بحجة اننا لا نملك بطاقة المرور -حسبهم- وعدنا أدراجنا من جديد نندب حظنا لدرجة ان والدتي البالغة من العمر 82 سنة  أصيبت بارتفاع السكري بسبب هذا الإقصاء.  
زوخ يفتح النار على المتلاعبين
التصريحات النارية التي أطلقها والي العاصمة خلال الندوة الأخيرة بمقر الولاية متهما فيها تلاعب وتخاذل اميار العاصمة في ترتيب ملفات المواطنين خصوصا العائلات المتضررة من الزلزال الأخير الذي ضرب السكنات الهشة كانت في محلها بينها  بلدية بولوغين التي تشهد فوضى عارمة في توزيع السكنات وتحديد قائمة المستفيدين من الرحلة حيث تم ادراج عائلات معنية بالإجلاء على حساب أخرى والذي سبق وبسبب سياسة المسؤولين العشوائية زرع فتيل الفتنة وأدى الى فوضى واحتجاجات على الإقصاء والتأخير في إدراجهم ضمن المرحلين والتي أدت بالبعض التهديد بالانتحار على سياسة التهميش والتجاهل إزاء الخطر الذي يتربص بهم في أي لحظة فالانهيارات الجزئية للشقق من جهة  وارتفاع منسوب أمواج البحر التي تحول هذه الأخيرة الى مسابح من المياه ما يعرض كل أثاثهم ومستلزماتهم الى التبلل والتلف من جهة أخرى لاسيما بعد الأمطار الأخيرة والرياح العاتية التي زادت أوضاعم تعقيدا ورغم إطلاق نداءات الاستغاثة من المواطنين المتضررين الذي طالما انتظروا الفرج سيما بعد ترحيل اأحياء المجاورة خلال الأشهر الأخيرة على غرار حي الطاحوناتين ودومولان الا أن السلطات أدارت ظهرها للعائلات المقيمة أسفل سانتوجان المتواجدة سكناتهم بمحاذاة البحر ومازاد الطين بلة عندما أقدم مواطن من شارع 26 نهج الأمير خالد على استخراج بطاقة الإقامة فوجئ برفض موظف اليلدية منحها له بحجة أنه مستفيد من السكن ببلدية أخرى ليتفاجأ هذا الأخير قائلا: لازالت لم أبرح الكوخ الذي أقطنه.. وأثارت ثائرة هذا المواطن قائلا اقصيتموني بعدما اقدمت شاحنات البلدية نقل الأثاث وفي منتصف الطريق وتحديد بملعب بولوغين رفضت قوات الأمن مرورنا بحجة أننا لا نملك بطاقة المرور -حسبهم- وعدنا أدراجنا من جديد نندب حظنا لدرجة أن والدتي البالغة من العمر 82 سنة اصيبت بارتفاع السكري بسبب هذا الإقصاء.  
شهادات ضحايا السكن
وقد أكد السيد سمار في اتصاله بـ ـ اخبار اليوم ـ أنهم ضاقوا ذرعا من تصرفات مسؤولي بلدية بولوغين اتجاههم في كل مرة وآخرها التي سبق ذكرها وحسب أحد الموظفين: أن اسمكم ضمن قائمة المستفيدين في حين لم نتلق أي إشعار لحد كتابة هذه الأسطر رافضين منحنا بطاقة الإقامة بالحجة ذاتها وليست العائلة الوحيدة التي تصارع هذه التصرفات بل أغلب العائلات المتبقية التي تنتظر الفرج.  وأضاف محدثنا أنه بالرغم من تداول  اللجان المكلفة بمعاينة السكنات المتضررة وإخطارنا بأننا معنيين بالترحيل إلا أنه لغاية كتابة هذه الأسطر لم تر الوعود النور بل زادت مخاوفنا وقلقنا بعد إخبارنا أننا مدرجين في قائمة المرحلين وأمام هذا الغموض الذي يخيّم على ترحيلنا من عدمه نناشد والي العاصمة زوخ التدخل السريع في فتح تحقيق في قضية تحيين قوائم المعنيين بالسكنات وضبطها بصفة نهائية قبل التلاعب بمصير العائلات المتواجدة في حالة كارثية للغاية بشارع 26 نهج الأمير خالد ببلدية بولوغين والتي سبق وقامت بقطع الطريق والاحتجاج تنديدا على تهميشها خصوصا بعدما تم ترحيل سكان (دومولان) الذين تم اجلاؤهم الى بئر التوتة في حين بقي سكان الحي المذكور ينتظرون الفرج دون منحهم حتى الضوء الأخضر لترحيلهم من عدمه سيما وأن قاطنيه من بين السكان الأكثر تضررا من الزلزال الأخير الذي ضرب المنطقة مخلفا اأضرارا مادية جسيمة لسكان ذات الحي الأمر الذي أثار سخط وغضب هؤلاء وأجبرهم على التهديد  بالخروج للشارع وإعادة سيناريو غلق الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين حي محمد عوامر وعين البنيان عن طريق وضع المتاريس والعجلات المطاطية والحجارة إن لم تتدخل السلطات في أقرب الآجال وتمنحهم  اشارة أو إشعار يهدئ من مخاوفهم بالإقصاء كما سبق وقد شهدت المنطقة حالة هستيرية من البكاء والصراخ والغليان وسط العائلات المتضررة التي لم تحظ بتفقد المسؤولين وضعية سكناتهم التي انهارت أجزاء منها على رؤوسهم على غرار إحدى العائلات المقيمة بحي محمد عوامر وهي عائلة مروان يطو التي انهار جزء من سقف منزلها وتصدع الجدران ورغم الإعلان عن الأضرار التي ألحقت بمنزلها لدى مصالح البلدية إلا أنها لم تلق أي التفاتة أو معاينة تذكر الأمر الذي أدى بخروج العائلة الى الشارع رفقة آلاف العائلات الأخرى ولولا تدخل رجال مكافحة الشغب في تفريق المتظاهرين آنذاك الذين استعملوا كل الأدوات والحجارة لإثارة الشغب والفوضى  لوصل الأمر الى ما لا يحمد عقباه وبحنكة كبيرة استطاع الأمن أن يحتوي الوضع وامتصاص غضب المواطنين الذي ثاروا على أوضاعهم المتردية وأعربوا عن استيائهم وسخطهم إزاء تجاهل السلطات المحلية والولائية على تقزيم حجم الكارثة التي ألمت بهم وألحقت بهم أضرار جسيمة بمنازلهم وبملحقاته على غرار الأثاث وغيره ونفس المصير من الانهيارات الجزئية للجدران والسقف تعرضت له عائلة لملومة التي تعيش على فوهة بركان بسبب الوضع الكارثي الذي يشهده منزلهم من تدهور والذي اضحى ناقوسا يهدد حياتهم ومازاد من ثورة غليان العائلات المتضررة والتي لا زالت لم تترنح مكانها رغم المخاطر ووعود السلطات التي باتت نارا وأصبحت رمادا على -حد تعبيرهم- حيث تم إطلاق وعود بترحيلهم خلال فترة من الزمن ليجدوا أنفسهم ضحية الانتظار وبعدها التجاهل والإقصاء سيما وأن سكناتهم كانت مصنفة ضمن الخانة الحمراء فأي طارئ سيهدد حياتهم بالموت الزلزال من جهة والتقلبات الجوية وأمواج البحر من جهة كون سكناتهم مشيدة على جنبات البحر وقال أحد القاطنين أن كارثة 2001 تسببت لهم في خسائر مادية لا تحصى ولا تعد ونجوا من الموت بأعجوبة  وتدخلت مصالح الحماية المدنية والسلطات وصنفوا سكناتهم ضمن السكنات المهددة بالانهيار وطلبت منهم المصالح التقنية بإخلاء المكان ومنذ تلك الفترة والسلطات تكرر وعودها ولم تُقدم على أي التفاتة وعاد سيناريو 2014 ليضرب الزلزال المنطقة وتتعرض منازلنا الى الانهيار والسلطات لازالت لم تف بوعودها -حسبهم- ولم يتم ترحيلهم الى سكنات تقيهم الخطر المتربص بهم وكل الأحداث المحيطة بهم لم تشفع لهم عند المسؤولين وعليه يجدد سكان شارع 26 الأمير خالد الجهة السفلية  سانتوجان ببولوغين والي العاصمة بضرورة التدخل الفوري بإدراجهم ضمن عملية الترحيل قبل وقوع ما لا يحمد عقباه ومطالبته بالوقوف على وضعية السكنات التي أضحت غير قابلة للإيواء على الإطلاق.