برنامج جديد لدعم الفلاحة الجبلية في البليدة

الأربعاء, 01 يونيو 2016


من أجل تشجيع عودة السكان
برنامج جديد لدعم الفلاحة الجبلية في البليدة
 
شرعت مديرية المصالح الفلاحية لولاية البليدة في تنفيذ برنامج جديد لدعم وتطوير الفلاحة الجبلية لتشجيع عودة السكان إلى مناطقهم الأصلية   حسب ما أفاد المدير المحلي للقطاع.
وقال مسعود قنيس أن هذا البرنامج جاء عقب اجتماع ضمّ مؤخرا مدراء الفلاحة على المستوى الوطني مع وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري تم خلاله وضع خارطة طريق لتحديد المناطق الفلاحية الجبلية ودعم الفلاح المتواجد بهذه المناطق للشروع في خدمة الأرض.
وأوضح ذات المسؤول أن هذا البرنامج ينص على التكفل بسكان الأرياف و تشجيع عودتهم ومرافقة الفلاحين تقنيا من خلال تعميم التقنيات الحديثة التي من شأنها مضاعفة المردود في المجال الفلاحي حتى يتسنى لهم ضمان مدخول اقتصادي و الاستقرار في المناطق الجبلية.
كما سيستفيد هؤلاء السكان الراغبون في استثمار أراضي فلاحية من دورات تكوينية يطلعون خلالها على أحدث الطرق التي تستعمل في الفلاحة لاسيما في المناطق الجبلية و ذلك لتحيين معارفهم وبالتالي الزيادة في الإنتاج وقد تم تحديد المناطق الجبلية المعنية بتنفيذ هذا البرنامج و ذلك على مستوى 12 بلدية وهم وادي جر والعفرون وعين الرمانة وبوعرفة والشريعة والصومعة وبوعينان و بوقرة وحمام ملوان وأولاد سلامة و صوحان وجبابرة.
وسيتم خلال هذه العملية التي تجري بالتنسيق مع محافظة الغابات و الحظيرة الوطنية للشريعة العمل على إعادة إحياء وتثمين عدة أنواع من الفلاحة تم التخلي عنها خلال العشرين سنة الفارطة في هذه المناطق كغراسة أشجار الزيتون والأشجار المثمرة و الحبوب وغيرها.
ويشمل البرنامج أيضا تحسين الظروف المعيشية من خلال قيام السلطات المحلية بنشاطات تنموية كفك العزلة والربط بمختلف الشبكات كالكهرباء والغاز والماء وتوفير مختلف المرافق والمنشآت الضرورية و ذلك توازيا مع الحفاظ على خصوصيات كل منطقة وحماية ثرواتها الطبيعية.
ويتم اختيار نوع الفلاحة في المناطق المعنية حسب عدة عوامل منها مستوى ارتفاع الأرض وعمق التربة وكمية الأمطار التي تسجل في المنطقة مع الأخذ بعين الاعتبار رغبة الفلاح المستفيد وتخصصه أو النوع الذي يتقنه مع تشجيع الأنواع التي يتم إنتاجها محليا.
ويتضمن البرنامج كذلك دعم تربية الحيوانات بهدف الرفع من إنتاج اللحوم بأنواعها لا سيما تربية الأبقار الحلوب خصوصا مع توفر العلف طبيعيا مما سيساهم في الرفع من إنتاج الحليب ومشتقاته.

ق.م