نصائح ذهبية للتعامل مع الحموات

الأحد, 05 مارس 2017


إن من أكثر الأمور التي تخيف كل زوجة جديدة التعامل مع أم الزوج (الحماة) لأنها تسمع كثيرا عن المشكلات التي تحدث بين زوجة الإبن والحماة وللأسف الأفلام والمسلسلات ساعدت على ترسيخ هذه الصورة السيئة للحموات ولكن توجد بعض الحيل والنصائح يمكن لكلا الزوجين استخدامها للتعامل مع الحموات مما يقلل بنسبة كبيرة المشكلات التي تحدث بسبب قلة خبرة الزوجين في التعامل مع حمواتهم.


السبب المنطقي
إن السبب المنطقي لحدوث مثل هذه المشكلات في بداية الزواج يمكن أن يكون قلة خبرة الزوجين في التعامل مع الحموات  فالاختلافات التي تحدث بين الزوجين في بداية الزواج شيء طبيعي نستطيع أن نعتبر الاختلاف مع الحماة شيء أيضا طبيعي ومع مرور الأيام سيتعرف كل طرف على الآخر جيدا وستزول بعض تلك الخلافات _ الطبيعية _ وربما السبب المنطقي الآخر هو عدم تعود أو تقبل الطرفين للوضع الجديد فأم الزوج أو أم الزوجة كانت تعتاد طوال الوقت على وجود ابنها أو ابنتها بجوارها بالمنزل لكن الإحساس الذي يستحوذ على الحماة بعد زواج ابنها أو ابنتها أن كل منهم أصبح مهتم أكثر بشخص آخر ووقته كله ملك أسرته الجديدة لذا فعلينا أخذ هذا السبب بعين الاعتبار.


هكذا تعاملوا مع حمواتكم
إن الأشخاص الكبار بالسن عموما والحموات خصوصا بعد زواج أبنائهم يشعرون بأن دورهم بالحياة قارب على الانتهاء وأن سنواتهم أصبحت معدودة ولكن هناك طريقة مفيدة جدا في التعامل مع الحموات والأشخاص الكبار بالسن تشعرهم بأن دورهم بالحياة مازال قائما وهو إشعارهم بأن دورهم هو إعطاؤنا الخبرات التي تعلموها ومروا بها حتى وإن كنا لسنا بحاجة فعلية لهذه الخبرات الآن لكن طلبنا مساعدتهم وخبراتهم سيشعرهم بذاتهم ويسعدهم مما يحسن العلاقات معهم.
- مثال: بعد الزواج بوقت قصير عزمت الحماة ابنها وزوجته وصنعت لهما طعام من ضمنه مثلا صينية بطاطس لابد أن تشكر الزوجة في مذاق الطعام و تمدح في ترتيب السفرة و عليها أن تطلب من الحماة أن تعلمها طريقة صنع صينية البطاطس هذه لأن مذاقها لا يوصف وتطلب منها بالتفصيل أن تعطيها كل خبرتها في صنع صينية البطاطس بل وتطلب منها أيضا أن تستعين بها في معرفة بعض الأكلات التي تجيدها الحماة والزوجة لا تعرف أن تضبط المقادير.
بعد هذا الموقف تتحسن العلاقة بين هذه الزوجة وأم زوجها وحتى إن كانت الزوجة ليست بحاجة فعليه لمعرفة طريقة صينية البطاطس لكن طلبها وإلحاحها في التعلم من خبرة أم زوجها أعطاها شعورا بالراحة تجاه زوجة ابنها و لن تنشب _ إن شاء الله _ بينهما خلافات كبيرة في الوقت القريب.


هل يوجد ملائكة على الأرض؟
علينا أن نكون واقعيين فنحن لسنا ملائكة و كذلك أهل الزوج أو الزوجة فحدوث بعض المشكلات أو المواقف العابرة شيء من الطبيعي حدوثه فكل شخص يمر خلال حياته بأوقات عصيبة وضغط نفسي وألم بسبب المرض وكذلك حزن أو ضيق و بما أن الزوجة أو الزوج أصبحوا جزءا من العائلة _ بالنسبة للحماة _ فمن الطبيعي أن يشتركوا في المواقف الجيدة والصعبة أيضا  بل ودور الزوجين محاولة تهوين مثل هذه المواقف على أمهاتهم بالرد الطيب والحنان والحب والتأدب في التعامل.
فعلى كل زوج أو زوجة اعتبار مثل هذه المواقف مع أهل الطرف الآخر زوبعة في فنجان ولا يدعوها تؤثر على العلاقات الدائمة بينهم ولا يجب بأي حال من الأحوال تفسير الأمور على محمل سوء الظن وتصيد الأخطاء بل حسن الظن هو أسلم طريق لعبور مثل هذه المواقف فبالتأكيد لا توجد ملائكة على وجه الأرض.


اجعليها أمك الثانية
لو كل زوجة ابن اعتبرت أم زوجها هي أمها الثانية وتقبلت منها ما تتقبله من أمها الحقيقية في وقت الرخاء والشدة لتلاشت خلافات عديدة وكذلك لو اعتبرت كل حماة زوجة ابنها هي ابنتها أيضا وفسرت كل مواقفها كما تفسر كل مواقف ابنتها الحقيقية لانتهت كثير من المشكلات حتى قبل أن تبدأ.
وفي النهاية نوجه رسالة خاصة لكل زوجة ونقول لها إن من حسن معاملتك لزوجك المعاملة الطيبة لأهله وحتى إن كنت  تواجهي بعض الصعوبات في ذلك احتسبي أجرك واعتبريهم مصدرا للحسنات لا تغلقيه بسوء تصرف منك وتذكري دائما حبك لزوجك الذي قد يهون عليك الكثير أثناء التعامل مع أهله.