فرنسا تلجأ للمساجد لمواجهة التطرف الديني

الجمعة, 31 مارس 2017

اعتمدت شرعة الإمام التي تعد خطوة لتأسيس الإسلام الفرنسي
فرنسا تلجأ للمساجد لمواجهة التطرف الديني
قررت فرنسا عبر مجلسها للديانة الإسلامية اعتماد شرعة الإمام لمساعدة المساجد على مواجهة الخطاب المتطرف بشكل أفضل وهو عبارة عن الميثاق الذي وضعه معهد مسجد باريس يوم 28 مارس المنصرم وتم تبنيه لإلزام أئمة فرنسا بإسلام وسطي وبالعهد الجمهوري.
ووقع ميثاق الإمام عميد مسجد باريس دليل بوبكر بحضور ممثلي المؤسسات الإسلامية في فرنسا وأوضح بوبكر أن الميثاق صدر بسبب ظروف مستعجلة أبرزها زيادة وتيرة الإسلاموفوبيا في فرنسا فضلا على أن والمساجد مدعوة إلى أن يكون توقيع الشرعة عنصرا أساسيا يؤخذ في الاعتبار عند التعاقد مع أحد الأئمة.
وتأتي خطوة فرنسا بعد تزايد الاعتداءات الإرهابية على ترابها والتي خلفت العديد من القتلى والجرحى وفتحت أبواب العنصرية ضد المسلمين وقد تضمن ميثاق الإمام 25 بندا  
حيث يشير في بنده الأول إلى أن الإسلام في فرنسا ليس إسلاما جديدا وإنما هو نتيجة إعادة تفسير النص في السياق الراهن أي الاجتهاد كما يدعو المسلمين إلى عدم البحث عن ثقافتهم الدينية من وعاظ التلفزيون غير المعترف بهم من طرف علماء الجالية الإسلامية وإنما يأخذونها من هؤلاء العلماء أنفسهم وأن يكونوا رحماء ومتضامنين وضد العنصرية وضد خطاب الكراهية.
في بند آخر يورد الميثاق أن كل الأديان تعايشت في فرنسا وعلى كل مسلم أن يحترم قيم وقوانين الجمهورية الفرنسية موضحا أن الميثاق يتحدث عن لإسلام في فرنسا وليس _الإسلام الفرنسي_ بما يحمله المعنى من فروقات هائلة ويشير أيضا إلى أن فرنسا دولة لائكية (علمانية) بموجب المادة 1905 وهي لا تفضل ديانة على أخرى وأنها تمنح الحقوق نفسها لكل الطوائف الممثلة للديانات بما فيها الإسلام ولا يحق لأي مسلم أن يطالب فرنسا بأن تغير قيمها وقوانينها لتتناسب مع إيمانه ومعتقداته.   
ويتحدث ميثاق الإمام عن أن المسلمين في فرنسا يستهلكون اللحوم الحلال وأن معاناة الحيوان لا  يقبلها الله عز وجل وعليه هم مطالبون بـ تقليل المعاناة التي يتعرض لها الحيوان كما يؤكد الميثاق أن كل أشكال معاداة السامية تخالف ما أعلن عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في دستور المدينة حيث أشار إلى أن جميع الذين يؤمنون بوحدانية الله عز وجل سواء كانوا مسلمين أو يهودا أو غيرهم هم جزء من أهل الكتاب.
وجاء في الميثاق أيضا أنه يحظر على المسلم بدء الحرب ولا يسمح الجهاد إلا في حالة الدفاع عن النفس ضد المعتدي كما جاء في القرآن الكريم وإذا كان الخصم على استعداد لصنع السلام فمن واجب المسلمين السعي بدورهم إلى تحقيق السلام.