القضاء قريبا على أزمة العطش ببلديات بومرداس

الأربعاء, 28 يونيو 2017




إنجاز مشروع ضخم لتزويد قرابة 140 ألف نسمة بالمياه 
 القضاء قريبا على أزمة العطش ببلديات بومرداس
تجري حاليا الأشغال على قدم وساق من أجل استكمال  إنجاز مشروع ضخم لتزويد زهاء 140.000 نسمة منتشرة عبر 153 قرية ودشرة بالمناطق الجنوبية الشرقية من ولاية بومرداس بالمياه الشروب حسبما أفاد به مدير الري=. 
ومن شأن هذا المشروع الحيوي الذي يرتقب أن يدخل حيز الاستغلال قبل نهاية 2017 وفقا للتوضيحات التي قدمها مدير الري زغداني بلقاسم أن يحل نهائيا مشكل ندرة المياه الشروب التي يعاني منها سكان هذه المناطق الموزعين على عدة بلديات أهمها تيمزريت وشعبة العامر ويسر وسي مصطفى الناصرية وبرج منايل. 
ورصد لإنجاز هذا المشروع انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر ببلدية راس جنات (شرق الولاية) التي دخلت حيز الاستغلال سنة 2011 غلاف مالي إجمالي أعيد تقيمه  سنة 2016 لا يقل عن مليارين و400 مليون دج ضمن البرامج القطاعية الوزارية إستنادا لنفس المسؤول. 
وتقدر الكمية الإجمالية من مياه الشروب التي سيزود بها سكان المناطق المعنية -يضيف المتحدث- بما لا يقل عن 26.000 م3 في اليوم حيث ستسمح هذه الكمية بتغطية كل الاحتياجات الحالية ولسنوات قادمة لسكان هذه المناطق مع إمكانية رفعها لاحقا مع تطور الاحتياجات المرتبطة بالتوسع الحضري وتطور السكان . 
ويتضمن هذا المشروع الذي سجل ضمن البرامج القطاعية سنة 2013 إنجاز قنوات من الحجم الكبير لنقل مياه الشرب انطلاقا من خزان المياه ببلدية برج منايل المزود  بمياه محطة تحلية مياه البحر ببلدية رأس جنات وصولا إلى بلدية تيمزريت ومن هناك إلى سكان باقي البلديات المذكورة. 
ومن بين أهم ما يتضمنه هذا المشروع كذلك- استنادا إلى نفس المصدر- إنجاز خمسة خزانات من الحجم الكبير على طول مسار القنوات وأربع محطات رئيسية لضخ المياه  خاصة وأن المناطق المعنية بالمشروع أغلبيتها جبلية. 
تجدر الإشارة إلى أن الولاية تنتج حاليا ما يزيد عن 220.000 متر مكعب من المياه الشروب يوميا بفائض  عن احتياجاتها المقدرة بـ 164.000 متر مكعب يوميا   يزيد عن 60.000 متر مكعب يوميا بفضل الاستثمارات الضخمة التي بادرت بها الدولة منذ سنة 2000 حيث تم من خلال ذلك وضع في متناول سكان الولاية ثلاثة أنظمة  للتزود بالمياه الشروب. 
وتتمثل هذه الأنظمة في كل من محطة تحلية مياه البحر برأس جنات ونظام تاقسابت (التزود من سد تيزي وزو) و سدود الولاية قدارة وبني عمران والحميز  إضافة إلى نظام رابع يتمثل في كل ما هو منتج من باطن الأرض. 
ومكن هذا الفائض من المياه الشروب الذي يوجه جزء منه لتمويل ولاية الجزائر العاصمة استنادا إلى نفس المصدر من تحسين كمية تزويد المواطنين بالمياه الشروب يوميا حيث توفر (الأنظمة الثلاثة) حاليا نحو 180 متر مكعب يوميا لكل مواطن متجاوزة بذلك المعدل الوطني الذي يقدر بـ 110 متر مكعب يوميا لكل مواطن.
ق.م