رواج واسع لمستلزمات البحر عبر الطاولات التجارية

الجمعة, 07 يوليو 2017


حرفة موسمية يسترزق منها الشبان  
رواج واسع لمستلزمات البحر عبر الطاولات التجارية 


ما إن انقضى الشهر الفضيل حتى تحول اهتمام بعض الشبان إلى عرض مقتنيات البحر والمقتنيات الصيفية يمختلف  أشكالها وأنواعها بحيث ملأت الألوان الزاهية الطاولات والأسواق وتزاحم على بيعها الشبان والأطفال خاصة بعد أن انتهزوا العطلة لامتهان التجارة بحيث اصطفت تلك المعروضات عبر الأسواق والطاولات التجارية وعرفت إقبالا من طرف المواطنين تزامنا مع موسم الاصطياف والتدفق على الشواطىء.


نسيمة خباجة 
لفت انتباه الكل العرض الواسع لمختلف مستلزمات البحر على غرار الحصائر وبالونات السباحة والكراسي والطاولات البلاستيكية وغيرها عبر الطاولات التجارية والمحلات ولم تسلم حتى الطرقات السريعة من عرض تلك المستلزمات التي عرفت إقبالا منقطع النظير من طرف الزبائن تحضيرا للعطل والوفود إلى شواطىء البحر.


مستلزمات متنوعة وإقبال
تنوعت المستلزمات التي اصطفها الباعة عبر الطاولات التجارية وظهرت ألوانها الزاهية من بعيد وفقا لما تتطلبه العطل الصيفية وراح الزبون يتفقد تلك المعروضات ما وقفنا عليه عبر سوق ساحة الشهداء بالعاصمة التي جعل بعض الشباب من بيع المستلزمات الصيفية حرفة لهم للاسترزاق في موسم الصيف بحيث تنوعت المقتنيات الصيفية فمن القبعات إلى الحصائر المتنوعة والكراسي الصغيرة التي يحبد المصطافون إرفاقها معهم إلى جانب الطاولات الصغيرة بحيث عادة ما تستعملها العائلات عبر الشواطئ التي لا توفر تلك الخدمة وكان الإقبال كبيرا من طرف السيدات منهن السيدة كوثر التي قالت إنها سوف تذهب مع عائلتها إلى ولاية مستغانم من أجل الاصطياف الأمر الذي أجبرها على اقتناء بعض المستلزمات الصيفية التي يحتاجها أطفالها قصد التمتع بالبحر على غرار بالونات السباحة وبعض الألعاب من دون أن تنسى الحصائر للجلوس المريح والاسترخاء بعد السباحة وعن الأسعار قالت إنها مقبولة وتختلف باختلاف النوعية والحجم إلا أنها في متناول الجميع _ تقول-.  
 
حرفة موسمية للشبان
تلك الحرفة اعتاد الشبان على ممارستها في فصل الصيف لاسيما من يعانون من البطالة بحيث يسترزق هؤلاء من بعض مداخيل عرض مقتنيات الصيف وهو ما أخبرنا به الشاب عادل في العقد العشرين قال إنه بعد ممارسة بعض الأنشطة التجارية التي تتلاءم مع شهر رمضان تحوّل اهتمامه في هذه المرة إلى عرض مستلزمات البحر عبر طاولته وتعرف إقبالا كبيرا من طرف العائلات التي تحضر للاستمتاع بالعطلة وقال إن التجارة ناجحة في هذه الأيام مما يجبره دوما على الانسجام والتماشي  مع المواسم باختلافها قصد تحقيق بعض المداخيل التي تخرجه من قوقعة البطالة ولو لفترة مؤقتة.


حتى الأطفال يقتحمون الحرفة 
الأطفال هم الآخرون مالوا إلى تلك التجارة تزامنا مع العطلة الصيفية بحيث يفضل الكثير منهم استغلال العطلة في مزاولة التجارة في فترة الصيف ويتنقلون عبر الأسواق لترويجها وهو حال الطفل أسامة في سن 12 سنة قال إنه اغتنم العطلة لمزاولة التجارة ككل سنة خاصة وأنه من أسرة بسيطة وأبوه عامل بسيط لا يقوى على تغطية أعباء البيت لذلك اختار مساعدته ببيع الحصائر الصيفية مختلفة الألوان والأحجام للزبائن عبر سوق ساحة الشهداء وعن الإقبال قال إن الإقبال هو قياسي وتنفد سلعته في لمح البصر خاصة وأنه يبيع بسعر معقول لا يتعدى 300 دينار للحصيرة الواحدة مما جعله يحقق مداخيل تعيل أسرته وعن استمراره في التجارة قال لا  فبمجرد بداية العام الدراسي سيتحول اهتمامه إلى دراسته. 
أما الطفل ياسين فقال إنه اختار بيع بالونات البحر التي يكثر عليها الطلب من طرف الأطفال من أجل اللهو بها في البحر ويمارس الحرفة مند انقضاء الشهر الفضيل ويتنقل بين الأسواق لترويج تلك البالونات التي لا يستغني عنها الأطفال في البحر. 
وبذلك لبست الأسواق حلة زاهية الألوان وفق ما يتطلبه موسم الاصطياف الذي افتتح على أجواء مميزة وبهجة وفرحة كبيرة تعيشها العائلات كيف لا وهو فصل الاستمتاع والاستجمام بعد شهور من ضغوطات العمل المضني والشاق.