تراجع نسبة الأمية إلى 10 3 بالمائة بقسنطينة

الجمعة, 08 سبتمبر 2017


بفضل الاستراتيجية المنتهجة محليا 
تراجع نسبة الأمية إلى 10 3 بالمائة بقسنطينة
تراجعت نسبة الأمية بولاية قسنطينة في الوقت الحالي إلى 10 3 بالمائة بعدما كانت في حدود 21 بالمائة قبل سنوات قليلة حسبما كشف عنه مدير ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار حسين حمادي الذي أوضح بأن الاستراتيجية المنتهجة محليا تنفيذا لتعليمات الوزارة الوصية مكنت خلال السنة الدراسية 2016 /2017 من تحرير ما لا يقل عن 3150 دارسا من شبح الأمية أغلبهم من فئة النساء تابعوا تكوينا دام 18 شهرا توج بحصولهم على شهادة التعليم القاعدي المعتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية. 
وأضاف ذات المصدر بأنه تم تسخير ما يقارب 400 مدرس تلقوا قبل توظيفهم تكوينا متخصصا في علم النفس وبيداغوجيا تعليم الكبار للإشراف على تأطير الأشخاص الذين لا يعرفون أبجديات القراءة والكتابة والحساب في إطار تطبيق هذه الاستراتيجية التي تشارك فيها عدة قطاعات أهمها التربية الوطنية والشؤون الدينية والأوقاف والنشاط الاجتماعي والتشغيل وكذا الجمعيات الناشطة في مجال مكافحة الأمية. 


تقديم دروس محو الأمية في أقسام بمؤسسات تربوية والمساجد
واستنادا لذات المسؤول فإن الأمر يتعلق على وجه الخصوص بـ230 عونا متعاقدا مكلفا بدروس محو الأمية و110 موظفين ضمن جهاز الوكالة الوطنية للتشغيل و10 في إطار جهاز الإدماج المهني الذي تشرف عليه مديرية النشاط الاجتماعي مشيرا بأنه يتم تقديم دروس محو الأمية في أقسام بمؤسسات تربوية ومساجد ومراكز للتكوين المهني موزعة عبر مجموع بلديات ولاية قسنطينة بمعدل يتراوح بين 20 و50 قسما في كل بلدية علاوة على وجود أقسام بالمركزين النفسيين البيداغوجيين لحي دقسي عبد السلام و5 آخرين بكل من دار المسنين (حامة بوزيان) وديار الرحمة بجبل الوحش و10 أقسام آخرين بالمؤسسات العقابية المتواجدة بقسنطينة. 
وبعد أن أوضح بأن دروس محو الأمية تستهدف على وجه الخصوص الفئة العمرية بين 15 و49 سنة لاسيما النساء والأشخاص القاطنين في المناطق النائية أردف حمادي بأنه في إطار ذات الاستراتيجية المنتهجة تم إدماج المتحررين من الأمية في مراكز التكوين والتعليم المهنيين أو منحهم فرصة مواصلة التعليم عن بعد أو الحصول على قروض مصغرة في إطار أجهزة دعم التشغيل كما تحدث ذات المصدر عن وجود عدد كاف من الكتب المخصصة لهذه الشريحة من الدارسين تحسبا للدخول المدرسي المقبل 2017/2018 المزمع في الفاتح أكتوبر المقبل والتي يشرف على طباعتها الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار كاشفا عن وجود مشاورات مع المديرية المحلية لقطاع التربية من أجل تخصيص مدرسة نموذجية مخصصة 100 بالمائة لمحو الأمية . 
وبعد أن عرج للحديث عن عديد الحملات التحسيسية لمحاربة الأمية التي بادرت إلى تنظيمها ملحقة ولاية قسنطينة للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بالتنسيق مع ممثلي المجتمع المدني وأئمة المساجد وإذاعة الجزائر من قسنطينة كشفا ذات المسؤول عن تنظيم عملية توعوية مبرمجة نهار اليوم بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية المصادف للثامن سبتمبر من كل سنة. 
 وأوضح ذات المصدر ان نسبة الأمية في الجزائر انخفضت الى بعد ثلاث سنوات من بدء تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمحو الامية في سنة 2007 وهي النسبة التي تمس الفئة البالغة 10 سنوات فما فوق فيما كانت النسبة في حدود 43 في المائة سنة 1990 وهو التطور يتماشى وجهود وزارة التربية الوطنية التي دأبت على تعزيز تعليم الأطفال والذي فاق نسبة 98 بالمائة إلى جانب مكافحة ظاهرة التسرب المدرسي بحيث تهدف الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية الى تقليص نسبة الأمية في الجزائر
للإشارة فقد شرع في التسجيلات الخاصة بدروس محو الأمية في الثالث سبتمبر الجاري وستستمر إلى غاية تاريخ 30 لذات الشهر.