هل من تقنية فعالة لعلاج السرطان في الجزائر؟

الثلاثاء, 26 سبتمبر 2017

تأخر كبير جدا في المواعيد
هل من تقنية فعالة لعلاج السرطان في الجزائر؟
انطلاقا من حالة مرضية عايشتها بنفسي في وسطي العائلي شعرت معها بكثير من الأسى والغضب الشديد ..الشديد..الشديد..ثلاث مرات علها تكون وافية لأصف مدى شعوري بالأسى لمستوى علاج داء السرطان في الجزائر فعلا أدركت أن علاج داء السرطان عافانا الله هو رحلة مع الحظ لدى من يشخصه وإن كنت لا أؤمن بفكرة الحظ يوجد قضاء وقدر وأخذ بالأسباب ولكن في حالات لعلاج هذا الداء هو ضرب من الخيال فلا يعلم بالنتيجة المتحصل عليها إلا بعد المرور برحلة من العلاج الكيميائي بحسب البروتوكول المختار للداء وتليه مرحلة أخرى إن لم يتم القضاء على الخلايا السرطانية.


إعداد: الأستاذة سميرة بيطام 
رئيسة مكتب بالمستشفى الجامعي بني مسوس


أكد البروفيسور كمال بوزيد مدير مركز العلاج ضد الأورام السرطانية بمستشفى <بيار وماري كوري> بالجزائر لدى نزوله رفقة ممثلي هيئات وطنية لعلاج مرض السرطان بالجزائر بفوروم> ديكا نيوز> أن إكمال مراحل العلاج ضرورة مركزية لحماية المرضى الذين يعانون من التأخر في المواعيد المبرمجة .
وقالت رئيسة جمعية أمل لعلاج مرضى السرطان أن هناك مواعيد تصل إلى حد سنة 2018 وهو الأمر الذي اعتبرته أيضا السيدة <كتاب حميدة < ضربة موجعة من الناحية النفسية حيث يتعرض المرضى إلى الإرهاق النفسي ومشاعر اليأس.
فإن كانت هذه تصريحات من يتداولون بالسعي الحثيث لاحتواء المرض وإيلائه الأهمية اللازمة من العلاج فما بال المريض نفسه وحالته النفسية إثر التأخر أو عدم الشفاء خاصة إذا كان فيه خطأ طبي في التشخيص؟ ثم أتساءل بدوري إن كانت حالات سرطان الثدي كلها تقتضي استئصاله يعني سؤالي المباشر : لماذا يستأصل الثدي مباشرة بعد اكتشاف الورم فيه؟ ولماذا لم تسع الأبحاث الى احتواء المرض بأقل الخسائر فبدل أن يستأصل العضو بكامله يستأصل الورم فقط ومنع انتشاره في الجسم اكيد سيكون بالدواء المناسب ولكن الملاحظ دائما أن الدواء المناسب في الوقت الحالي هو العلاج الكيميائي الذي يدمر جهاز المناعة ويفقده القدرة على المقاومة يعني على مر هذه القرون لم يصل الأطباء الى اكتشاف العلاج المناسب وبأقل الخسائر؟ حيرة في الأمر والعالم كله في تطور مستمر.


استئصال الثدي لدى المرأة له تأثير نفسي بليغ
فلو كان بن سينا في هذا الزمن لتوصل الى الحل لأني باعتقادي أن المشكلة هي في البحث العلمي والاستماتة في التفكير الرزين عن طبيعة الداء ونوعه فمخلفات استئصال الثدي لدى المرأة له تأثير نفسي بليغ ثم السعي لعملية التجميل فيما بعد لا تكفي لاحتواء اليأس نريد حلولا اخرى ومساع جديدة ومثابرة في الميدان وفي المخابر بدل طوابير للمرضى في المستشفيات وتأجيل للمواعيد وإرهاق للمريض الذي لا يعرف ان ما كان سيتحمل مرضه أم طابور الانتظار..هنا الضرر ضررين.. ونريد الحفاظ على الملفات الطبية من التلف والحرق خاصة ما تعلق الأمر بأخطاء طبية لإخفاء الحقيقة .
أما الدكتورة <واكني فطيمة> المديرة التقنية لمؤسسة المواد الصيدلانية بواد السمار تقول : في اعتقادي ومثل الكثير من المختصين في هذا الجانب أن أحسن طريقة لتحسيس المواطن هي وسائل الإعلام التي تلعب دورا كبيرا في هذا الإطار سواء كانت صحافة مكتوبة أو سمعية أو مرئية ويجب التنويه بأن الإعلام له دور في توعية الأطباء والجراحين كذلك وهذا بنقل آخر النتائج الحديثة حول مرض سرطان لا سيما وأن المئات والآلاف من الأطباء حول العالم لم يتسن لهم الحضور ويجب أن تكون هناك ساعات كثيرة في التلفزيون والإذاعة لبث الجديد ونفس الشيء بالنسبة للجرائد.


ليست مشكلة إعلام
أعقب على قولها في هذا الصدد أن مشكلة مرض السرطان ليست بمشكلة إعلام وانما هي مشكلة غياب البحث العلمي في المخابر والاحتكاك بمن تحصلوا على براءة الاختراع لنقل الخبرة منهم في المجال ويحضرني اللحظة حصول الباحثة السعودية فاتن خورشيد على براء اختراع اثر اكتشافها لدواء للسرطان من بول الناقة على قولها إن التقارير العلمية أظهرت أن أبوال الإبل نظيفة ومعقمة وخالية من السموم ويمكن حفظها في درجة حرارة الغرفة لمدة أسبوعين بدون أن تفسد.
وقالت خورشيد إن هذا البحث سجل للحصول على براءة الاختراع في مكاتب البراءات الخليجية والأمريكية والصينية والأوروبية وفقا لما نقلته صحيفة عكاظ السعودية.


حين يفكر العقل وينال التشريف 
ما شاء الله حينما يفكر العقل وينال التشريف على إثر النجاح ولو ان هناك من يستنكر هذا العلاج فإن كان الاستنكار من عدم فاعليته فأعطونا البديل إذن؟ والرسول صلى الله عليه وسلم حثنا في أحاديث على حليب وبول الناقة.
فإن كان الامتناع فكرة لا تزال واردة اعطونا الحل لتقوية جهاز المناعة والحل في الحجامة لما لها من آثار إيجابية في الميدان والبعض لا يعتقد اعتقادا جازما بجدواها وإني أقول في هذا المقام أن لا اعتراض على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال في حديثه (خير ما تداويتم به الحجامة) وبطبيعة الحال لا بد من دراستها وليس تعلمها ولا بد من توافر عامل النية لدى المعالج في أن يسعى لشفاء المريض وليس للربح وان يحتاط لعامل التعقيم والنظافة..
اتمنى أن نكف من الجدال في مصير المرضى ونكثر من اللقاءات والكلام الزائد في حين القيام بالأبحاث والتجارب غير موجود أو غير مستمر بصفة آلية..
ان مرض السرطان عافانا الله مرض قاس جدا على المريض ولكنه رحيم من جانب الترويض الروحي فيقترب المريض أكثر من ربه ويشعر أن الابتلاء ما كان لينزل عليه إلا رحمة من الله فلنتقي الله بضمائرنا في شريحة المرضى وأتمنى تفادي الأخطاء الطبية بأعلى مستوى من اليقظة والإنسانية.