الاحتفال بصيام الطفل لأول مرة عادة راسخة لدى العائلات التلمسانية

السبت, 09 يونيو 2018

أجواء بهيجة لتحبيب الصوم 
الاحتفال بصيام الطفل لأول مرة... عادة راسخة لدى العائلات التلمسانية

يعد الإحتفال بصيام الأطفال لأول مرة في رمضان عادة راسخة لدى العائلات التلمسانية التي تحرص من خلال هذه المناسبة على الحفاظ على العادات والتقاليد المرتبطة بهذا الشهر الكريم. 
خ.نسيمة /ق.م
يعد صيام الأطفال لأول مرة في رمضان حدثا تولي له الأسر التلمسانية كل الاهتمام ويحاول من خلاله الأولياء تقديم ما لذ وطاب من الأطباق لهؤلاء الأطفال وتدليلهم بما تشتهيه أنفسهم لتحبيب الصوم لديهم وتحفيزهم على بذل  المزيد من المجهودات لمواصلة صيام ما تبقى من شهر رمضان مثلما صرحت به لوكالة الأنباء الجزائرية   السيدة شفيقة علال ربة بيت. وتجد الأطفال خلال صيامهم فرحين ومبسوطين بتأديتهم لواحد من أركان الإسلام  الخمسة فتجدهم يحرصون على تأدية الصلاة في وقتها و تلاوة القرآن وأداء الصدقة والتحلي بالصفات الحسنة ذات الصلة بشهر رمضان إستنادا لذات المتحدثة.
موائد على شرف الصائمين
ويبدأ الأطفال صيامهم بالتوجه صباحا رفقة أحد أوليائهم إلى السوق المغطاة والمحلات التجارية لاقتناء مستلزمات مائدة الإفطار من خضر وفواكه ولحوم ومشروبات  و حلويات شرقية وتتفنن بعد ذلك ربة البيت في إعداد فطور الصائمين وهي تحرص على تلبية رغبة الطفل الصائم بطهي المأكولات التي يشتهيها تضيف السيدة شفيقة. وتنشغل الطفلة الصائمة رفقة والدتها في تحضير وجبة الإفطار لتعلم بعض المبادئ الأساسية لفن الطبخ و الاعتبار من المجهودات التي تبذلها الأم في تحضير الطعام رغم التعب. كما يقوم الطفل الصائم بتلاوة القرآن والاقتداء بصفات الأب والتحلي بأخلاق الصائم. 
وخلال الفترة المسائية يتوافد بعض المدعوون من الأقارب إلى البيت العائلي لمشاركتهم هذا الاحتفال وترسيخ لدى الأطفال الصائمين مبادئ صلة الرحم وأن رمضان فرصة للقاء الأهل ولمّ شمل الأسرة ويشارك بعدها الجميع في إعداد وتنظيم مائدة الإفطار إلى أن يحين وقت آذان صلاة المغرب. 
خاتم ذهب في كأس الحليب
وتحافظ الأسر التلمسانية على عادة وضع خاتم الذهب الأصفر وسط كأس الحليب الذي يشرب منه الطفل الصائم مع التمر لمعرفة القيمة الثمينة التي يكتسيها الصيام و البعض الأخر يقول عنها أنها رمز عن قوة الطفل وصبره على تحمل الصيام -وفق ذات المصدر-. 
وبعد الإفطار مباشرة يتزين الطفل بقميص أبيض ويرافق والده إلى المسجد لأداء صلاة التراويح فيما ترتدي الطفلة الصائمة الزي التلمساني التقليدي الشدة و  تتزين بأجمل الحلي وبعد انقضاء وقت الصلاة يتم التوجه  عند أحد المصورين لإلتقاط صورة تذكر لاحقا بأول صيام. 
وتتواصل السهرة الرمضانية احتفالا بالأطفال الصائمين أين يجتمع أفراد العائلة والأقارب على صينية القهوة و الشاي والحلويات التقليدية والشرقية والمكسرات و التحليات  المشروبات وتبادل أطراف الحديث مع هؤلاء الأطفال حول المغزى من الصيام وبعض المواضيع الدينية.