مياه المنابع ملاذ التلمسانيين في موسم الصيف

الأحد, 17 يونيو 2018


طبيعية ومذاقها جيد لإطفاء العطش 
مياه المنابع... ملاذ التلمسانيين في موسم الصيف


اعتاد التلمسانيون خاصة في فترات الحر الشديد البحث عن مياه المنابع حيث لا يترددون في القيام برحلات طويلة للتزود من هذه المادة الحيوية ففي بداية كل ظهيرة يتوجه العديد من المواطنين مصحوبين بدلاء وقارورات وأدوات  
أخرى نحو مختلف المنابع بعاصمة الزيانيين بحثا عن مياه طبيعية نقية وقادرة على  إخماد عطشهم. 
وأكد مواطنون التقت بهم وكالة الأنباء الجزائرية على جودة هذه المياه التي تعتبر أفضل بكثير من تلك الموجودة في الحنفيات حيث تستخدم هذه المياه لإطفاء العطش وأيضا في اعداد الأطباق وغيرها من الاحتياجات المنزلية. 
ويعود اسم تلمسان الى كلمة بربرية تلماس أو جيب الماء حسب بعض المختصين الذين يصفونها بـ مدينة المنبع و برج المياه للجهة الغربية حيث ظهرت مياه  
المنابع في جميع أنحاء الولاية . ومن أكثر المنابع شهرة المنصورة والتي يتم اليوم استغلالها تجاريا. إلى غاية سنوات السبيعينات من القرن الماضي زودت العشرات من الحنفيات المركبة من قبل مالك الأرض السكان الذين يتوجهون بالسيارات ذهابا وايابا وبدون توقف لجودة  مياهها ونقاوتها. وقد تم التخلي اليوم عن هذا المكان لتبقى الحنفيات شاهدة على موقع جاف. 
 
تلمسان ...مدينة المنابع
وتعتبر تلمسان الواقعة على ارتفاع 800 متر فوق سطح البحر موطنا لمصادر مياه في أعلى النهر بالنظر الى عدم تأثرها بالتلوث وهو حال المنطقة المسماة منبع ساري الأكثر إقبالا عليها والذي يقع في فضاء طبيعي مظلل حيث تتدفق مياه الجبل على مدار السنة. وتتبعها منطقة العطار وهي إسم قرية تقع على هضبة لالا ستي. وباتجاه بلدية ترني بني هديل عبر طريق سد المفروش نجد منبع سيدي حفيف التلمساني الذي يحمل اسم رجل صالح و الذي يتميز بمياه ذات جودة عالية تجذب المواطنين من جميع أنحاء الولاية. وبالعودة الى تلمسان نجد منابع أخرى على غرار سيدي بوسحاق بالقرب من قرية الايباد التي تحتضن مسجد وضريح سيدي بومدين شعيب حيث يحضر العديد من المواطنين خلال فترة الظهيرة لملء الدلاء بهذه المياه الذي تطرح حولها العديد من التساؤلات بسبب تلوثها المزعوم. 
وتحتوي عين الحوت وهي قرية علمانية تقع أسفل مدينة تلمسان على منبع مائي إلا أن مصالح النظافة لبلدية شتوان أعلنت المورد المائي غير صالح للشرب بسبب  اتصاله بالمياه القذرة. واليوم لم يبق سوى الحوض الموجود عند مدخل القرية الذي تعد مياهه موطنا للأسماك العذبة التي تشهد على اسم هذه المنطقة. 
وتواصل مصالح النظافة والصحة للولاية حملتها التحسيسية لفائدة المستهلكين لعدم شرب مياه بعض المنابع آخرها عين الحجار التابعة لبلدية الحنايا (11 كلم  عن تلمسان) التي أعلن أنها غير صالحة للشرب من قبل البلدية.